نقض تبرئة المتهمين باغتيال الحريري

المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تصدر مذكرتي توقيف بحق عضوين من حزب الله.
الجمعة 2022/03/11
الحقيقة لم تكشف بعد

لاهاي (هولندا) - أعلنت غرفة الاستئناف في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الخميس فسخ الحكم القاضي بتبرئة عضوين من حزب الله في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وأصدرت مذكرتي توقيف في حقهما.

وقررت الغرفة -وفق ما أعلنته رئيستها القاضية إيفانا هردليشكوفا- “بالإجماع فسخ حكم تبرئة السيدين حسن مرعي وحسين عنيسي”. وقالت “نعلن بالإجماع” أنهما “مذنبان”.

وقتل الحريري، الذي كان رئيسا لوزراء لبنان قبل استقالته في أكتوبر 2004، في الرابع عشر من فبراير 2005 عندما فجّر انتحاري شاحنة مليئة بالمتفجرات أثناء مرور موكبه المصفّح. وخلّف الهجوم 22 قتيلاً و226 جريحاً.

وجاء القرار الخميس بعدما كانت المحكمة الدولية أدانت في أغسطس 2020 عضواً آخر من حزب الله هو سليم عياش بتهمة القتل عمداً، وحكمت عليه غيابياً في ديسمبر من العام ذاته بالسجن مدى الحياة.

واعتبر القضاة في حكمهم حينها أن عيّاش “مذنب على نحو لا يشوبه أيّ شكّ معقول” بالتّهم الخمس التي وجّهت إليه وهي “تدبير مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي وارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة وقتل الحريري عمداً باستعمال مواد متفجرة وقتل 21 شخصا آخر عمدا باستعمال مواد متفجرة ومحاولة قتل 226 شخصاً عمداً باستعمال مواد متفجرة”.

إلا أن المحكمة لم تجد حينها أدلة كافية لإدانة ثلاثة متهمين آخرين من حزب الله المدعوم من طهران، وهم أسد صبرا وعنيسي ومرعي. واستأنف الادعاء لاحقاً حكمي البراءة بحق الأخيرين.

وصرّحت غرفة الاستئناف في بيان بأنها “خلصت إلى أن غرفة الدرجة الأولى ارتكبت أخطاء قانونية أبطلت الحكم وأخطاء في الوقائع أدت إلى إنكار العدالة”.

وقالت القاضية الرئيسة إن الملفّ يُظهر عددًا كبيرًا من المحادثات عبر هواتف جوّالة مختلفة استخدمها المتّهمون في الساعات التي تلت اغتيال الحريري.

وأدين عنيسي ومرعي خصوصًا بتهمة التآمر لارتكاب عمل إرهابي والتواطؤ في القتل العمد. ويُفترض أن تحدد المحكمة الدولية العقوبة في حقهما.

ورفض حزب الله مراراً تسليم المتهمين أو حتى الاعتراف بالمحكمة التي أصدرت مذكرة توقيف دولية في حق عياش بعد إدانته.

2