نقابة المنتجين تكرم توم كروز وتتوج فيلما عن عوالم متوازية

تعتبر جوائز نقابة المنتجين في الولايات المتحدة معيارا هاما لمعرفة المتوج بالأوسكار، والتي تعتبر الجائزة السينمائية الأهم في العالم، وتتوجه إليها سنويا أعين محبي السينما والسينمائيين من كل أنحاء العالم، إذ يحقق كل فيلم يتوج بالجائزة انتشارا واسعا في شتى أصقاع العالم. وهذا العام بينما تحتد المنافسة على الأوسكار أعلنت جائزة النقاد عن نتائجها، فهل ستتطابق مع الأوسكار؟
لوس أنجلس (الولايات المتحدة) - نال فيلم "إفريثينغ إفريوير أول آت وانس” أو “كل شيء كل مكان في نفس الوقت" جائزة أفضل فيلم من نقابة المنتجين في هوليوود السبت، حاصدا بذلك المكافأة تلو الأخرى قبل حفلة توزيع الأوسكار الشهر المقبل.
وبات فيلم المغامرة الذي تقع أحداثه في عوالم مختلفة الأكثر حصدا للجوائز في موسم المكافآت الهوليوودية في الفترة الأخيرة. ويتناول قصة مالكة مغسلة أنهكتها متاعبها الإدارية، تنغمس فجأة في أكوان متوازية.
بتتويجه الجديد وجه الفيلم ضربة جديدة إلى أعمال أخرى منافسة له مثل فيلم “توب غان: مافريك” لتوم كروز. وكان الفيلم فاز قبل ذلك بجائزة نقابتي المخرجين والنقاد وبات يعتبر من الأوفر حظا للفوز بجوائز أوسكار التي سيعلن عنها في الثاني عشر من مارس المقبل.
وقال منتج الفيلم جوناثان وانغ الذي انضم إليه على المسرح بطلا الفيلم ميشال يو وكي هيو كان، بعد تسلمه الجائزة “هذا أمر لا يصدق". وتعتبر جائزة نقابة المنتجين أكثر المؤشرات دقة عن الفيلم الذي سيفوز بجائزة أوسكار لأفضل فيلم وهي الجائزة الأعرق في هوليوود.
تتويج الأفلام
فـ12 من الأفلام الـ15 الأخيرة التي فازت بجائزة نقابة المنتجين، عادت لتنال أوسكار أفضل فيلم، بما في ذلك آخر فيلمين فائزين "كودا" و"نومادلاند". ويتواجه الفيلم الفائز هذه السنة في السباق إلى الأوسكار مع أفلام مثل “ذي بانشيز أوف إينشرين” و”أول كوايت أون ذي ويسترن فرونت” و"فايبلمانز".
ونال فيلم “نافالني” حول المعارض الروسي للكرملين أليكسي نافالني جائزة أفضل فيلم وثائقي. وفاز فيلم “بينوكيو” للمخرج المكسيكي غييرمو ديل تورو بجائزة أفضل فيلم تحريك وهي فئة هيمن عليها هذه السنة في موسم المكافآت الهوليوودية رغم قتامته وتمحوره على موضوعي الحرب والفاشية.
وتكافئ جوائز نقابة المنتجين التي يشارك في التصويت عليها ثمانية آلاف منتج، التلفزيون أيضا مع فوز “ذي وايت لوتوس” بأفضل عمل درامي و”ذي بير” بجائزة أفضل عمل كوميدي.
وتحظى الجوائز التي تمنحها نقابة المنتجين بأهمية كبيرة، وتُعتبر مقياسا موثوقا نسبيا لجوائز أوسكار، إذ تضم قرابة 8 آلاف مختص في المجال السينمائي. ما يجعل نتائجها كاشفا أساسيا للمتوجين بالأوسكار.
نال توم كروز خلال الحفلة جائزة تكريمية عن مجمل مسيرته، وكرمت نقابة المنتجين الأميركيين كروز عن مجمل أعماله. وشكره عدد من المتحدثين في الحفل لدعمه قطاع السينما الذي تعثر بسبب جائحة كورونا بفيلم “توب جن: مافريك” الذي صدر الصيف الماضي.
وقالت شيري لانسينج المديرة التنفيذية السابقة لشركة "باراماونت بيكتشرز" للإنتاج السينمائي في كلمة لتقديمه "أظهر توم كروز لنا جميعا أن الذهاب إلى السينما عاد من جديد".
تكريم توم كروز
وصعد نجم توم كروز، الذي يبلغ من العمر حاليا 60 عاما، بلعب دور البطولة في أفلام “ريسكي بيزنس” أو “أعمال خطرة” و”كوكتيل” و”ايه فيو جود من” أو “بضعة رجال محترمين” وأفلام أخرى.
وأنتج عدة أفلام قام ببطولتها أيضا منها "فانيلا سكاي" و"ذا لاست ساموراي" أو "الساموراي الأخير" وسلسلة أفلام "ميشن إمبوسيبول" أو “مهمة مستحيلة” و"مافريك"، بما أتى لشباك التذاكر بنحو 1.5 مليار دولار عالميا.
وفي كلمته عند استلام الجائزة، أشاد كروز بعمل منتجي التلفزيون والسينما من الحضور. وقال "أعلم ما يتطلبه الأمر لإنجاز ما تقومون به.. ليس مجرد حظ. عليكم إيجاد هذا الحظ وأن تدفعوه دفعا للوجود.. يجب أن تعرفوا أنني أشجعكم دائما".
وتابع كروز قائلا “سأظل أفعل كل ما بوسعي لتكون لي إسهامات في هذا القطاع.. ولهذا النوع من الفن الذي أحبه". كما تحدث النجم عن طفولته عندما كان "يتسلل" إلى صالات السينما وعن فيلم "تابس" في العام 1981 الذي برز من خلاله وتأكد يومها من أن مجال السينما "هو الشيء الذي يريد القيام به لبقية حياته". ومضى الممثل يقول "سأستمر في بذل كل ما في مقدوري للمساهمة في هذا القطاع وفي هذا الفن الذي أحب ولمساعدته". وقد وقف الحضور مصفقا له.