نقابة الصحافيين السودانيين تشتكي من تحريض "غرف إعلامية"

نمط متكرر لاستهداف الإعلاميين يقوض قدرتهم على أداء دورهم المحوري في نقل المعلومات وتوثيق الانتهاكات.
الاثنين 2025/02/24
نعم لصحافة حرة

الخرطوم - قالت نقابة الصحافيين السودانيين إنها تتعرض إلى حملة تحريض من الغرف الإعلامية للنظام السابق، وغرف تأجيج الحرب في البلاد. وأضافت النقابة في بيان أنها أطلقت هاشتاغ #الصحافة_ليست_جريمة لحماية عضويتها وإرسال رسالة إلى المؤسسات الإقليمية والدولية المعنية بحماية الصحافيين والعالم الحر بأن الصحافيين السودانيين يتعرضون لمخاطر وتهديدات بسبب تحريض من قيادات تتبع للنظام السابق.

ويأتي هذا البيان في ظل تصاعد الهجمات الممنهجة ضد الإعلاميين، مما يشكل تحريضاً خطيراً يهدد سلامتهم الجسدية والنفسية، لاسيما في ظل التحديات الأمنية الحرجة التي تشهدها البلاد.

ويصنف السودان ضمن البيئات الأكثر خطورة على ممارسة العمل الصحافي، حيث يُسهم غياب المساءلة في استمرار الانتهاكات، مما يشكل تهديداً جدياً لحرية الصحافة ولدورها المحوري في تعزيز العدالة وضمان المحاسبة. وأكدت النقابة أنها قادرة على حماية عضويتها من أي مهددات وقادرة على التصدي بحزم لكل المتربصين بها.

وتشير تقارير موثوقة إلى أن الصحافيين في السودان يواجهون تهديدات مباشرة ومستدامة. ووفقاً لبيان صادر عن النقابة الشهر الماضي سُجلت وفاة 15 صحافياً منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023.

◙ منظمة "صحفيات بلا قيود" رصدت سلسلة من الانتهاكات استهدفت الصحافيين شملت تعرضهم لإطلاق النار والقصف إضافة إلى حالات اختطاف

كما توفي الكاتب والإذاعي ومعد البرامج يحيى حماد فضل الله نتيجة التعذيب أثناء احتجازه لدى الجيش السوداني. بالإضافة إلى ذلك، تعرض 11 صحافياً لإصابات جسدية بسبب اعتداءات مباشرة، بينما واجه 60 صحافياً حالات اختطاف واحتجاز قسري من قبل الأطراف المتنازعة. وتعكس هذه الوقائع نمطاً متكرراً لاستهداف الإعلاميين، مما يقوض قدرتهم على أداء دورهم المحوري في نقل المعلومات وتوثيق الانتهاكات.

ورصدت منظمة “صحفيات بلا قيود” سلسلة من الانتهاكات التي استهدفت الصحافيين منذ اندلاع الحرب، شملت تعرضهم لإطلاق النار والقصف، بالإضافة إلى حالات اختطاف وتهديدات مباشرة. كما أشارت المنظمة إلى حجب الإنترنت في بعض مناطق النزاع، مما يشكل عائقاً أمام ممارسة الصحافيين لمهامهم المهنية ويمثل إجراءً مخالفاً للمعايير الإنسانية.

وتعد منظمة “صحفيات بلا قيود” هذه الانتهاكات مخالفة صريحة للمادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، التي تضمن الحق في حرية التعبير وحق الوصول إلى المعلومات. كما أن استهداف الصحافيين يشكل خرقاً للاتفاقيات الدولية التي تضمن حماية العاملين في المجال الإعلامي خلال النزاعات المسلحة، ومنها قرار مجلس الأمن رقم 1738 لعام 2006.

وطالبت "صحفيات بلا قيود" بإجراء تحقيق دولي مستقل وشفاف بشأن الانتهاكات التي تعرض لها الصحافيون، مع ضمان محاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات وفق القانون الدولي. وشددت على أهمية دور المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية في دعم الصحافيين السودانيين، من خلال توفير الحماية القانونية، وتقديم الدعم النفسي والمهني اللازم لهم.

5