نقابات عمالية: مسار الإصلاح في قطر توقف

الدوحة - أعربت نقابات عمالية عن قلقها من تدهور وضع العمالة الوافدة في قطر بعد انتهاء فعاليات المونديال في ديسمبر الماضي.
وقال ائتلاف مكون من ثمانية اتحادات نقابية إن العمال المهاجرين في قطر يواجهون ظروفا متدهورة منذ كأس العالم مع “أرباب العمل، الذين يشجعهم غياب الإنفاذ (للقوانين) والثقة المتزايدة في أن انتهاكات الحقوق سوف تمر من دون عقاب”.
وجاء موقف النقابات في بيان نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية عشية المؤتمر الثالث والسبعين للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” المنقعد في رواندا.
وأبدت النقابات “مخاوف جدية بشأن إرث العمل اللائق لكأس العالم واستدامة إصلاحات العمل في قطر”.
النقابات دعت الحكومة القطرية إلى توفير صندوق تعويض للعمال الذين يتعرضون للإيذاء، وإنشاء مركز للعمال المهاجرين
وتأتي هذه الانتقادات بعد تسلم الاتحاد الدولي لكرة القادم لعريضة مليونية، تطالب بتقديم تعويضات للعمال المتضررين خلال تشييدهم لمرافق ومنشآت في الدولة الخليجية على ارتباط بالتحضير لمونديال 2022.
وقالت النقابات، التي تضم الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب والاتحاد العالمي “أوني” الذي يمثل قطاعي المهارات والخدمات، إن التقدم في الإصلاح قد توقف.
وأضافت النقابات في بيانها “توقف التغيير الإيجابي ليس فقط بسبب الافتقار إلى الإرادة السياسية أو المعارضة النشطة من قبل العديد من أرباب العمل المسيئين، ولكن أيضا بسبب عدم إحراز تقدم بشأن المبادئ والحقوق الأساسية في العمل لمنظمة العمل الدولية”.
وتعرضت قطر خلال السنوات الماضية إلى انتقادات حقوقية متزايدة، بسبب ظروف عمل العمال الوافدين، والتي أدت إلى وفاة عدد منهم، حيث تختلف التقديرات بشأن أعدادهم.
وقد تعهدت قطر بتحسين أوضاع العمالة الوافدة لديها، وبالفعل حققت بعض الإنجازات، لكن منظمات وهيئات عمالية رأت أنها غير كافية، ووفق بيان النقابات، فإن الدولة الخليجية تشهد ارتدادا عن الوعود التي قطعتها بتوفير بيئة عمل ملائمة.
ودعت النقابات في بيانها الحكومة القطرية إلى توفير صندوق تعويض للعمال الذين يتعرضون للإيذاء، وإنشاء مركز للعمال المهاجرين. كما حثت النقابات على السماح لمنظمة العمل الدولية بإجراء مراجعة مستقلة لجهود القطريين للوفاء بالتزاماتهم في مجال حقوق الإنسان.