نفتالي بينيت: لن نجمد الاستيطان ولن نمتنع عن مهاجمة غزة ولبنان

القدس - أكد زعيم حزب "يمينا" اليميني نفتالي بينيت أن حكومة التغيير الإسرائيلية التي سيتناوب على رئاستها مع زعيم حزب "هناك مستقبل" الوسطي يائير لابيد، لن تمتنع عن شن حرب على غزة أو لبنان إذا استدعت الحاجة.
وأقر بينيت في حديثه مع القناة "12" الإسرائيلية بأن شنّ الحرب سيقود إلى إسقاط الحكومة، بسحب حزب القائمة العربية الموحدة دعمه لها.
وقال "إذا كانت هناك حاجة إلى عمل عسكري في غزة، في لبنان، فماذا نفعل؟ سنقوم به، لا توجد قيود سياسية، وفي نهاية الحرب نفسها، إذا كان هناك ائتلاف حكومة فليكن، إذا لم يكن كذلك، فسنذهب إلى صناديق الاقتراع، كل شيء على ما يرام".
وتمكّن لابيد من تشكيل الحكومة "المرتقبة" بعد حصوله على دعم حزب القائمة العربية الموحدة، بزعامة عباس منصور، مقابل اتفاق بتحسين أوضاع العرب المعيشية في إسرائيل.
وإذا ما حصلت الحكومة الإسرائيلية الجديدة على ثقة الكنيست فسيصبح بينيت رئيسا لها حتى سبتمبر 2023، ليعقبه في رئاسة الحكومة يائير لابيد.
ورجّح بينيت أن الحكومة الجديدة ستتعرض لضغوط من الإدارة الأميركية، حول الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال "بالتأكيد حول موضوع الاستيطان هناك خلافات، لذلك سنحاول تحديد وإدارة هذه المسألة، ولكن هناك الكثير من الأمور المشتركة".
ويشتهر بينيت بدعم الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وحول نظرته إلى حل الصراع مع الفلسطينيين، قال بينيت "الصراع القومي معهم ليس على الأرض، الفلسطينيون لا يعترفون بوجودنا هنا ومن المحتمل أن هذا سيرافقنا لبعض الوقت".
ويعرف عن بينيت معارضته الشديدة لقيام دولة فلسطينية، ودعوته المتكررة إلى ضم إسرائيل المنطقة "ج" التي تُشكّل 60 في المئة من مساحة الضفة الغربية.
وفي 30 يوليو 2013 قال بينيت لصحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية، "لقد قتلت الكثير من العرب في حياتي، ولا توجد مشكلة في ذلك".
وتابع في إشارة إلى أن أحزابا في حكومته تؤيد حل الصراع مع الفلسطينيين سياسيا، "من الواضح أن هذا سيطرح في مجلس الوزراء وعلينا أن نتعايش".
وأشار إلى أن تصوره لحل الصراع، يتمثل في تحسين أوضاع الفلسطينيين معيشيا وليس منحهم دولة مستقلة.
وبشأن الموقف الأميركي من إيران قال "أولا وقبل كل شيء، البوصلة هي أمن إسرائيل، أمن إسرائيل أكثر أهمية مما سيقولونه عنا في العالم، ومع ذلك فإن العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية، بما في ذلك مع الإدارة والرئيس بايدن، هي شراكة استراتيجية أساسية".
ويرفض رئيس حكومة تصريف الأعمال بنيامين نتنياهو، عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي مع إيران، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وأعرب بينيت عن أمله في أن يتم التصويت على منح حكومته الثقة في غضون 10 أيام.
وقال "آمل وأعتقد أنه في غضون 10 أيام سيتم تشكيل حكومة جديدة تضع حدا لفترة سيئة للغاية لدولة إسرائيل، فترة من المشاجرات وأربع انتخابات وفوضى، وسنقوم بذلك بإعادة البلاد إلى مسارها الصحيح".
وأشار إلى الضغوط التي يمارسها نتنياهو وحزبه الليكود على النواب لعدم التصويت لصالح الحكومة.
وقال "سيكون الأمر صعبا في هذه الأيام العشرة، ضغوط شديدة جدا على كل عضو كنيست وتهديدات ومقترحات وهنا وهناك".
وتوقّع مراقبون إسرائيليون أن يمارس نتنياهو ضغوطا كبيرة على الأحزاب والنواب في الكنيست، في محاولة منه لإفشال تشكيل الحكومة القادمة، التي قد تنهي مستقبله السياسي.
وأقر بينيت بأن دخوله إلى الحكومة قد أغضب الكثير من ناخبيه اليمنيين المتطرفين.
وقال "أعلم أن الكثير من ناخبي يتألمون وألمهم حقيقي وأنا أقبل النقد بتفهم، إنهم غاضبون ومتأذون وبعضهم سعيد للغاية، الغالبية مرتبكة وقلقة".