نظرات متقاطعة لصور من مدينة بوسعادة الجزائرية

المعرض يعطي نظرة فنية عن جمال ومعالم المدينة العريقة من خلال صور كثيرة جسدت جوانب من حياة السكان.
السبت 2022/03/05
بوسعادة في عيون فنانين جزائريين

الجزائر- يحتضن رواق محمد راسم بالجزائر معرضا للصور الفوتوغرافية تحت عنوان “بوسعادة نظرات متقاطعة”، وفيه يحتفي المشاركون بمدينة بوسعادة الجزائرية ومعالمها المميزة.

ويضم المعرض قرابة 120 لوحة، كانت ثمرة ورشة نظمت في إطار فعاليات الدورة الثالثة من “الإقامة الجزائرية – الأوروبية للمصورين الفوتوغرافيين”.

وسيتواصل هذا المعرض إلى غاية الثالث والعشرين من مارس الجاري ويسمح للزوار باكتشاف مواهب 10 مبدعين من شباب وفتيات في مقتبل العمر يمثلون 8 مدن جزائرية (تلمسان، تيارت، تيزي وزو، مستغانم، وهران، جيجل، قسنطينة والعاصمة).

وبوسعادة هي مدينة جزائرية تقع على بعد 245 كلم جنوب العاصمة، ومن مسمياتها مدينة السعادة وبوابة الصحراء نظرا لكونها أقرب واحة إلى الساحل الجزائري.

ويعطي هذا المعرض نظرة تعبيرية عن جمال ومعالم هذه المدينة العريقة من خلال صور كثيرة جسدت جوانب من حياة السكان ونماذج من السكنات والمقاهي كما التقطت أيضا صور لحياة سكنها ولحظات معبرة من معيشتهم ونماذج من حرفهم التقليدية وأزيائهم.

◙ المعرض يضم قرابة 120 لوحة، كانت ثمرة ورشة نظمت في إطار فعاليات الدورة الثالثة من “الإقامة الجزائرية – الأوروبية للمصورين الفوتوغرافيين

وحضر هذا اللقاء المشاركون في الإقامة منهم أرسلان لونيسي الذي تحدث عن سحر وغموض مدينة بوسعادة التي استقبلت في أحضانها هؤلاء المبدعين الذين جسدوا في صورهم بصدق الطبيعة الساحرة للمنطق ولحظات معبرة من حياة سكانها.

وأكد توماس إيكرت سفير الاتحاد الأوروبي في الجزائر في ندوة نشطها بمناسبة تدشين هذا المعرض أن هذه الإقامة التي نظمت في الفترة ما بين الحادي والعشرين والثامن والعشرين من أكتوبر الماضي بمدينة بوسعادة الجميلة “مكنت المشاركين من استلهام أعمال مميزة كشفت عن سحر وعراقة هذه المدينة” التي ألهمت في الماضي الكثير من الفنانين التشكيليين.

وأضاف الدبلوماسي أن العمل المنجز “ثري ومتنوع جسد بطريقة فنية ومعبرة الجمال الطبيعي للمنطقة وأيضا معالمها وأحياءها العريقة كما التقطت كاميراتهم لحظات معبرة من حياة السكان”.

وذكر المتحدث أن هذه الطبعة الثالثة من الإقامة كانت جزائرية – جزائرية عكس الدورتين السابقتين في 2011 و2014 اللتين استضافتا فنانين من أوروبا، وأرجع ذلك إلى صعوبة تنظيم طبعة عادية في ظل الظروف الصحية الاستثنائية وإجراءات الوقاية الخاصة.

وأشار إيكرت إلى أنه إلى جانب المعرض تم إصدار كتاب يحمل جزءا كبيرا من هذه الصورة المعبرة تحت إشراف المدير الفني للإقامة. ويسعى منظمو هذه التظاهرة إلى نقل المعرض خارج الجزائر مع إمكانية تنظيم الإقامة المقبلة في إحدى مدن الغرب الجزائري.

15