نظام أردوغان يوغل في قمع المعارضين.. الحكم بالسجن الإضافي لدميرتاش

محكمة تركية تقضي بالسجن عامين وستة أشهر لدميرتاش بتهمة الإدلاء بتصريحات اعتبرت تهديدا لمدع عام.
الجمعة 2021/05/28
تضييق ممنهج

أنقرة - قضت محكمة تركية الجمعة بعقوبة سجن إضافية بحق الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد صلاح الدين دميرتاش.

ويقبع دميرتاش المرشح السابق إلى الانتخابات الرئاسية، في السجن منذ 2016 عقب حملة استهدفت الحزب.

ويُحاكم دميرتاش في قضايا عدة، من بينها القضية الرئيسية التي يمكن أن يحكم عليه فيها بالسجن 142 عاما في حال الإدانة بالإرهاب. وينفي التهم ويقول إنها ذات دوافع سياسية.

وفي المحاكمة الأخيرة قضت محكمة في أنقرة بالسجن عامين وستة أشهر لدميرتاش بتهمة الإدلاء بتصريحات اعتبرت تهديدا لمدع عام، وفق ما قال حزب الشعوب الديمقراطي في بيان.

وكان دميرتاش قال العام الماضي إن المدعي العام "سيحاسب أمام القانون".

وحُكم على دميرتاش بالسجن ثلاثة أعوام ونصف العام في وقت سابق هذا العام، بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان وأدين بنشر دعاية إرهابية في 2018.

والرجل البالغ 48 عاما قاد حزب الشعوب الديمقراطي إلى البرلمان للمرة الأولى في 2015، وتحدى الرئيس أردوغان في الانتخابات الرئاسية عامي 2014 و2018.

وفي مارس هذا العام دعت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إلى الإفراج الفوري عن دميرتاش، واتهمت تركيا بانتهاك قرارتها السابقة بعدم الإفراج عنه.

وتتهم تركيا حزب الشعوب الديمقراطي بأنه واجهة سياسية لحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يخوض تمردا ضد الدولة منذ 1984.

وحزب العمال الكردستاني مدرج على قوائم الإرهاب لدى أنقرة وحلفائها الغربيين.

ويقول حزب الشعوب الديمقراطي ودميرتاش إنهما مستهدفان لتجرئهما على معارضة أردوغان.

وكان دميرتاش والرئيسة المشاركة السابقة للحزب فيغين يوكسيكداغ من بين نحو 12 من نواب الحزب الذين أوقفوا في نوفمبر 2016، في إطار إجراءات قمعية أعقبت محاولة الانقلاب على أردوغان.

وتتواصل الضغوط على حزب الشعوب الديمقراطي إلى الآن، ويتعرض أعضاء في الحزب لمداهمات متكررة في أنحاء البلاد.