"نضال بالهاشتاغ".. ليث شبيلات يسوّق نفسه كمنقذ للأردنيين

المعارض الأردني ليث شبيلات يظهر في مقاطع فيدو على حسابه على فيسبوك لانتقاد “فساد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وحاشيته”، مطالبا الأردنيين بتفويضه إلكترونيا “لاستعادة أموالهم المنهوبة”.
عمان - يتصدر هاشتاغا #ليث_شبيلات_يمثلني و#فوضناك، الترند الأردني على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام على خلفية مقاطع فيديو نشرها المعارض الأردني ليث شبيلات على صفحته الرسمية بفيسبوك، هاجم فيها “فساد” العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ودعا فيها إلى استعادة أموال الدولة.
وتطرق شبيلات الخارج لتوّه من “معركة شرسة” مع جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، التي اتهمها بالتخاذل وعدم القِيام بدورها كحركة مُعارضة، في تدوينات ومقاطع فيديو إلى الفضائح التي كشفتها وثائق “باندورا” بشأن ممتلكات الملك عبدالله الثاني، وأسرته في الخارج وحجم ثروتهم العقارية الضخمة.
ووصف المعارض الأردني هذه الثروة بأنها “منهوبات ملكية” وطالب الأردنيين بتفويضه، لأجل القيام باستردادها لصالح الشعب.
وكتب في منشور له بفيسبوك “كل من لا يفهم أننا اليوم نعيش أقوى حالاتنا النضالية لا يفهم في النضال شيئا. لقد أمسكنا بملك نفت لصوصيته أي شرعية له”. وأضاف “سيأتي راضخا إلى بابنا طالبا الصفح إن كان هنالك لهذا الوطن رجال يناضلون بالهاشتاغ لا غير. وليس في الشوارع حيث الدولة العميقة”.
وتابع شبيلات “والله ستكون أكبر وأقصر عملية إرجاع مسروقات وعملية بحث في شرعية حُكم مرّت على التاريخ”. وتساءل “السؤال: هل أنتم حاضرون لـ#فوضناك و#ليث_شبيلات_يمثلني حتى نوفيكم حقكم”.
ويشار إلى أنه في أكتوبر الماضي وفي ردّ رسمي على التسريبات، وصف بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، ما جاء في وثائق “باندورا” بأنه “شوّه الحقيقة وقدم مبالغات”.
وشهدت مقاطع فيديو وتدوينات المعارض الأردني انتشارا واسعا وتفاعلا كبيرا من قبل الأردنيين على مواقع التواصل في ظل انكِماش حرية التعبير في البلاد، وسارع قسم منهم إلى تفويضه للحديث باسمهم.
يذكر أن الأردنيين أصبحوا أكثر جرأة في التعبير عن مواقفهم وردود أفعالهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتبادلون المعلومات والصور ومقاطع الفيديو والمواقف ووجهات النظر دون الاعتراف بقيود السلطة ولا بروايتها. وأصبحت مواقع التواصل سلطة رقابية حقيقية على أرض الواقع؛ تصنع الرأي العام وتؤثر في سياسات الحكومة الأردنية. وبات “انتقاد” الملك عبدالله الثاني أمرا غير مستغرب على مواقع التواصل الاجتماعي.
وانتقل الأردن من بلد حرّ جزئيا عام 2020 إلى بلد غير حرّ عام 2021 حسب تصنيف منظمة “فريدوم هاوس” الأميركية. وتشير منظمات حرية الصحافة والتعبير كـ”مراسلون بلا حدود” وغيرها إلى أن المئات من المواقع المحلية تمّ حظرها منذ دخول قانون جديد للإعلام حيز التنفيذ عام 2012، كما يتهدد السجن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال مغرد:
وكتب آخر في نفس الإطار:
sanadkafawe89@
قد نختلف ونتفق على الشخص ولكن في ظل تدهور الحالة السياسية بشكل متسارع، حيث نشعر بأن الدولة غدت بلا شعب وبلا سلطاتها الثلاث، وأن المواطنين مجرد ساكنين لذلك نحتاج القشة لنتعلق بها.
واعتبر ثالث:
وكان ليث بث مقاطع الفيديو من مدينة إسطنبول التركية ما جعل كثيرين يتهمونه بأنه يُريد أن يُصبح “خُمينيا” آخَر، وهو ما رفضه شبيلات الذي وبّخ بعض من وصفهم بـ“السخيفين” من المشيرين له بصفته الخميني، وقال “يا أهبل الخميني كان بانتظاره 9 ملايين إنسان.. اضربوا بالكندرة من يشير إلى اسمي حتى بعد موتي أو اعتقالي”.
وطلب شبيلات من الأردنيين ألا يشيروا إلى اسمه في الشوارع حتى لا يتعرضوا لأذى، رافضا أي نوع من التضامن معه أو استقباله. وأضاف “مرفوض ذكر اسمي بالتمجيد في الشارع مرفوض، وأعتبره عدوانا عليّ وعلى ما أمثله من فكر”، لافتا إلى أن ذلك سيكون بمثابة “مطية ستستعملها الدولة العميقة لتفجير فتن يخرج حدوثها النظام من وضعه المكشوف المشين الذي وضع نفسه فيه. اللهم إني بريء من فاعله. فافهموا وعوا”.
في المقابل لم تقنع دعوة شبيلات أردنيين سخروا منه واتهموه بالكذب والتدليس ضمن هاشتاغ #تدليس_ليث.
وذكر مغرد ليث:
Aldari_Almgbali@
الفرصة التي أخذتها بالدراسة على حساب الديوان الملكي بواسطة أبيك حينها فرحان شبيلات بالجامعات العالمية الغربية. كان يتمناها 90 في المئة من الشباب الأردني، وكلفت الدولة مبلغا كبيرا. وجاي تحكي عن الأخلاق!
إذا أنت رجل رجّع أموال الشعب الأردني التي أخذتها دون وجه حق أنت وأبوك.
وسخر مغرد:
وتهكم متفاعل:
BtoushHadeel1@
ليث_شبيلات منذ عهده وهو يرمي بالكلام دون فعل، والآن بعد عودته يطالب الناس بتفويضه ليُحيي شعبويته من جديد، على ماذا سنفوضه؟ على استرداد الأموال المسروقة؟ أم على إرجاع مقدرات الوطن؟ أم على محاسبة الفاسدين؟ شبعنا أحاديث ممزقة.
#لا_أحد_يمثلني.
وغرد إعلامي:
يذكر أن شبيلات عاد إلى الأردن، وظهر بالعاصمة عمان بعد عودته من إسطنبول في مقطع فيديو جديد يتحدث فيه عن زيارة قبر جده وقبر شخصية أخرى. ووصف شبيلات عودته باعتبارها زيارة قصيرة لعدة أيام ولديها بند واحد على جدول الأعمال وهو تجديد شرعية العرش والحفاظ عليها عبر استعادة أموال الدولة.
ولم يتعرض الشبيلات لأي مضايقات أمنية رغم حساسية القضايا التي أثارها في إسطنبول حيث يقيم، لكنه صرح بأنه سيجلس في بيته بعمان وعندما يرغب النظام بالتحدث معه فهو مستعد.
من جانب آخر، أكد ناشطون أردنيون ليلة الاثنين الثلاثاء، تنفيذ السلطات لحملة اعتقالات واسعة استهدفت عددا من الناشطين المناهضين للفساد مع تزايد الاحتجاجات على سياسات التقشف الاقتصادي في الأردن. وقال معلق: