نصف السعوديين يحصلون على مساعدة مالية من الدولة

الرياض- أعلن الإثنين في السعودية أنّ أكثر من عشرة ملايين من مواطني المملكة حصلوا على مساعدة نقدية شهرية وذلك لتخفيف الأعباء عنهم.
ويأتي ذلك في نطاق برنامج حساب المواطن الذي تمّ إقراره سنة 2017 بهدف تخفيف الأعباء المترتبة عن المواطنين الأقل دخلا جرّاء البدء في تصحيح أسعار منتجات الطاقة باتّجاه الترفيع فيها.
ويبلغ عدد السعوديين نحو عشرين مليون نسمة بحسب ما أعلنته الهيئة العامة للإحصاء في المملكة، ما يعني أن نحو نصف السعوديين يحصلون على مساعدات شهرية.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية واس أنّ البرنامج المذكور “أودع الإثنين مبلغ 3.1 مليار ريال كدعم عن شهر فبراير للمستفيدين المكتملة طلباتهم،” مشيرة إلى أن “عدد المستفيدين المستوفين لمعايير الاستحقاق في الدفعة السابعة والثمانين بلغوا أكثر من عشرة ملايين مستفيد.”
ونقلت عن مدير عام التواصل لبرنامج حساب المواطن عبدالله الهاجري قوله “إن إجمالي ما دفعـه البرنامـج للمستفيدين منذ انطلاقته بلغ 232 مليار ريال منها 2.7 مليار ريال تعويضات عن دفعات سابقة،” موضحا “أن ثلاثة وسبعين في المئة من المستفيدين تحصلوا على الدعم في هذه الدفعة وبلغ متوسط دعم الأسرة الواحدة 1477 ريالا” (حوالي 394 دولارا).
ويستهدف برنامج حساب المواطن وفق ما أعلن في حيثيات إطلاقه قبل ثماني سنوات “مساعدة الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط على تحمل تكاليف الإصلاح الاقتصادي.”
وكانت المملكة قد تعهدت بحماية ذوي الدخل المنخفض والمتوسط من أي ارتفاعات في أسعار الطاقة من خلال البرنامج الذي يقوم على فكرة تقديم الدعم الموجّه على شكل تعويض مالي بدل دعم السلع والمواد الأساسية بشكل عام ما يجعل جميع السكان دون استثناء وبغض النظر على قدراتهم المالية يستفيدون من الدعم رغم الاختلاف الكبير بينهم في مدى حاجتهم إليه.
وقالت السلطات إن برنامج حساب المواطن يعد من ضمن الأدوات لتمكين عملية التحول الاقتصادي في المملكة وذلك في إطار “تحقيق مستهدفات برنامج التحول الوطني لتطوير العمل الحكومي وتأسيس البنية التحتية اللازمة لتحقيق رؤية المملكة 2030 واستيعاب متطلباتها.”
وقد تم تحديد المستفيدين الأساسيين منه بشكل تفصيلي وهم “أسر حاملي بطاقة التنقل وأسرة المرأة السعودية المتزوجة من غير سعودي وزوجة المواطن السعودي وكذلك الفرد المستقل وهو الذكر غير المتزوج أو الأنثى غير المتزوجة، ويشمل ذلك الأعزب أو العزباء والأرمل أو الأرملة والمطلق أو المطلقة والذي يسكن في سكن مستقل عن مسكن رب الأسرة وليس لديه تابعون أو معالون.”
وتعد السعودية ضمن أكبر منتجي النفط في العالم وفي مقدمة مصدّريه لكن عائداتها الضخمة من تصدير الخام لم تمنعها من إطلاق برنامج إصلاحي طموح يشمل الاقتصاد ويهدف إلى تنويع مصادر الدخل والضغط على الإنفاق الحكومي بما في ذلك إعادة صياغة الإنفاق الاجتماعي وهو ما تطلب وضع برنامج جديد للمساعدات يتلاءم مع الترفيع في أسعار مواد أساسية.