نصائح طبية لأداء مناسك الحج دون متاعب صحية

أداء مناسك الحج يتطلب جهدا بدنيا متواصلا لذلك من الضروري الحرص على الراحة المنتظمة بأماكن مكيفة أو مظللة.
الأربعاء 2025/06/04
نصائح مفيدة لتخطي المخاطر الصحية

الرياض - موسم الحج تجربة روحية وجسدية عميقة، ومع ارتفاع درجات الحرارة وزحام الحجاج، يصبح التعرّض للجفاف ومضاعفاته الصحية من أخطر التحديات التي تواجه الحجاج، لكن هناك العديد من النصائح الطبية التي تساعد على تخطي المخاطر الصحية.

وأطلقت وزارة الصحة والسكان السعودية مجموعة من النصائح التوعوية المهمة بهدف حماية حجاج بيت الله الحرام من خطر ضربات الشمس والإجهاد الحراري، اللذين يعدان من أبرز التحديات الصحية التي تواجه الحجاج أثناء أداء المناسك، خاصة في الأماكن المزدحمة وتحت أشعة الشمس المباشرة.

وأول الإجراءات شرب كميات كافية من الماء (2 – 3 لتر يوميًا) فالماء هو خط الدفاع الأول ضد الجفاف والإجهاد الحراري في ظل الطقس الحار، حيث يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل من خلال التعرق، ما يتطلب تعويضًا مستمرًا بالماء، وتوصي الوزارة الحجاج بشرب الماء بانتظام حتى دون الإحساس بالعطش، مع تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين أو السكريات العالية.

ومن المهم استخدام المظلات أو القبعات لتجنب ضربات الشمس فالتعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة في أوقات الظهيرة، قد يؤدي إلى ضربات شمس قد تكون مميتة في بعض الحالات لذلك، شددت الوزارة على ضرورة استخدام المظلات أو القبعات القماشية الواسعة عند التنقل بين المشاعر، لتقليل تأثير أشعة الشمس المباشرة على الرأس والوجه.

◙ من المهم استخدام القبعات لتجنب ضربات الشمس فالتعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة في أوقات الظهيرة، قد يؤدي إلى ضربات شمس

ومع تعرض الجلد للحروق بسهولة في الأجواء الحارة والمشمسة، خاصة مع التعرق والاحتكاك ينصح باستخدام كريمات الوقاية من الشمس بعامل حماية مناسب (SPF 30 أو أكثر)، ووضعه قبل الخروج بنحو 20 دقيقة، وإعادة وضعه كل ساعتين عند التعرق أو بعد الغسل.

ومن الأفضل تجنب التنقل في أوقات الذروة بين الساعة 11 صباحًا و3 عصرًا، وهي الفترة التي تكون فيها الأشعة الشمسية في ذروتها. وعند الضرورة، يُفضل استخدام وسائل النقل أو البقاء في الظل قدر الإمكان، لتقليل التعرض للحرارة. كما أن اختيار الملابس المناسبة من شأنه تقليل امتصاص الحرارة لذلك، وتوصي الوزارة بارتداء ملابس قطنية فضفاضة، خفيفة وفاتحة اللون، لأنها تساعد على التهوية وتقليل التعرق، كما تسهل حركة الحاج وتمنحه شعورًا بالراحة أثناء أداء المناسك.

ولأن أداء مناسك الحج يتطلب جهدًا بدنيًا متواصلًا، ما يزيد من احتمالية الإجهاد الحراري لذلك من الضروري الحرص على الراحة المنتظمة في أماكن مكيفة أو مظللة، وعدم الانتقال مباشرة من منسك إلى آخر دون فواصل زمنية كافية تسمح للجسم بالتعافي.

وقد يؤدي المشي دون حذاء على الأرض الساخنة إلى حروق خطيرة في باطن القدم، إضافة إلى خطر الإصابة بالجروح والعدوى، خاصة في الأماكن المزدحمة لذا شددت الوزارة على ضرورة ارتداء الحذاء طوال الوقت، واختيار نوع مريح يسمح بالتهوية ويحمي القدمين من الحرارة والصدمات.

وأوصت الوزارة بعدم تبادل الأدوات الشخصية مثل المناشف أو الملابس أو الأغراض الخاصة مع الآخرين، لتفادي انتقال أيّ أمراض جلدية أو فايروسية.

ومن الأفضل استخدام سجادة الصلاة الخاصة، وتفادي استعمال السجاد المشترك في الأماكن العامة. وغسل الملابس وأغطية النوم جيدا ثم تعريضها لأشعة الشمس المباشرة بعد تنظيفها، لضمان تعقيمها بشكل فعّال. والامتناع عن لمس العين أو الأنف أو الفم إلا بعد غسل اليدين والوجه جيدا بالماء والصابون، مع التأكد من استمرار عملية الغسل لمدة لا تقل عن عشر ثوان.

16