نشر قوات دولية في الأراضي الفلسطينية لا يلقى حماسة أميركية

المقترح العربي يتعارض والمصلحة الإسرائيلية.
السبت 2024/05/18
التركيز منصب على القضاء على حماس

أبدت الولايات المتحدة عدم حماسة لنشر قوات دولية في الأراضي الفلسطينية، معتبرة أن الفكرة تتعارض وجهود إسرائيل للقضاء على حركة حماس. ويرى محللون أن الموقف الأميركي متوقع، في ظل التعقيدات المحيطة بمثل هذه الخطوة.

المنامة- لاقى المقترح الصادر عن القمة العربية الأخيرة في المنامة والقاضي بنشر قوات دولية في الأراضي الفلسطينية تحفظات أميركية، على الرغم من كون إدارة الرئيس جو بايدن سبق وأن ناقشت في الكواليس إمكانية نشر قوات متعددة الجنسيات في قطاع غزة.

ويرى محللون أن التحفظات الأميركية ترتبط أساسا بتوقيت نشر مثل هذه القوات، فضلا عن كون المقترح المعروض لا يتضمن الكثير من التفاصيل حول شكل القوات ومن هي الدول التي يمكن أن تشارك فيها، ومن سيمولها.

ويقول المحللون إن الأهم من ذلك هو الموقف الإسرائيلي فتل أبيب لن تقبل بنشر قوات دولية على الأراضي الفلسطينية، خصوصا وأن مهمة هذه القوات المفترضة هو الحفاظ على قدر من الاستقرار إلى حين الاتفاق على قيام دولة فلسطينية وهي مسألة مرفوضة كليا داخل إسرائيل.

فيدانت باتيل: إضافة مزيد من القوات الأمنية قد يعرّض هذه المهمة للخطر
فيدانت باتيل: إضافة مزيد من القوات الأمنية قد يعرّض هذه المهمة للخطر

واعتبرت الولايات المتحدة أنّ مقترح الجامعة العربيّة بنشر قوات دولية في الأراضي الفلسطينية يمكن أن يضر بجهود إسرائيل لهزيمة حركة حماس، لكن واشنطن لم تذهب إلى حد إعلان رفضها المطلق للفكرة، وتركت الباب مواربا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل “نحن نعلم أن إسرائيل تركّز على… هزيمة حماس”. وأضاف للصحافيين “صراحة، إنّ إضافة مزيد من القوات الأمنية قد يعرّض هذه المهمة للخطر”.

واستدرك المتحدث الأميركي قائلا إن الولايات المتحدة ليس لديها بعد “تقييم حاسم” لبيان القمة، لافتا إلى أن إرسال قوة قد يكون مقبولا أكثر بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وتابع باتيل “نحن نركّز أولا وقبل كل شيء على إنهاء الصراع”. وأوضح أنّ “العديد من الشركاء داخل العالم العربي وخارجه يشاركوننا مخاوفنا ويتشاركون في الرغبة في تأدية دور بنّاء عندما تسمح الظروف بذلك”. وتضمن “إعلان المنامة” الصادر عن القمة السنوية العادية للقادة العرب التي عقدت الخميس في العاصمة البحرينية، الدعوة “إلى نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين”.

ويشكك محللون كثر في إمكانية تنفيذ المقترح، ويذهب البعض حد وصفه بأنها فكرة غير واقعية، في ظل تعارضها ومصلحة إسرائيل، صاحبة أدوات الحل والربط.

التحفظات الأميركية ترتبط أساسا بتوقيت نشر مثل هذه القوات، فضلا عن كون المقترح المعروض لا يتضمن الكثير من التفاصيل حول شكل القوات

وعلق المحلل الإسرائيلي مردخاي كيدار، على المقترح العربي قائلا إن إسرائيل “لن تسمح أبدا” بوجود قوات دولية بالأراضي الفلسطينية، وأضاف في تصريحات صحفية “هذا المقترح يصب في صالح مقترحيه لكنه لا يتوافق مع المصلحة الإسرائيلية”.

بدوره قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن إنشاء مثل هذه القوة مرتبط بـ”موافقة مجلس الأمن” الدولي. وأشار “في نهاية المطاف، يعتمد تشكيل بعثات حفظ السلام على أمور عدة. إحداها (…) تفويض من مجلس الأمن؛ وبطبيعة الحال، سيتعين على المجلس أن يوافق على ذلك”.

ولفت حق “يجب أن تكون هناك شروط على الأرض، بما في ذلك قبول الأطراف لوجود (قوات) الأمم المتحدة، وهذا أيضا أمر يجب ترسيخه وهذه ليست أشياء نعتبرها أمرا مفروغا منه”.

 

اقرأ أيضا:

        • الشعب الفلسطيني هو الذي سيهزم إسرائيل

        • هل خططت حماس لإنشاء قاعدة في تركيا

        • بيت حماس المحترق

        • احتلال معبر رفح بات وشيكا

2