نزعة سريالية وانطباعية تطغى على وجوه الجزائري بختي عبدالرحمن

بختي عبدالرحمن يعتبر أن المرأة هي محور أعماله باعتبارها رمز العطاء والعاطفة والأمومة والحنان.
الاثنين 2024/07/22
بورتريهات نسائية

الجزائر - يعرض الفنان التشكيلي الجزائري عبدالرحمن بختي بورتريهات متنوعة لنساء في معرضه الفردي الجديد الذي يأتي تحت عنوان “وجوه” يضم مجموعة ثرية من الأعمال الفنية ذات النزعة السريالية والانطباعية التي ترصد برؤية فلسفية مختلف حالات المرأة النفسية وجمالها بمختلف أبعاده. والمعرض الذي افتتح في العشرين من يوليو الجاري يستمر حتى 17 أغسطس المقبل.

ويحتضن رواق المؤسسة الثقافية “أحمد ورابح عسلة” بالجزائر العاصمة مجموعة متنوعة من اللوحات الفنية للتشكيلي العصامي عبدالرحمن بختي بأسلوب معاصر وتتمثل أساسا في بورتريهات حول المرأة، رسم وجهها بحس مرهف تعكس مشروعه الفني الجمالي الذي يمازج بين النزعة السريالية العميقة والانطباعية الحالمة في مزج نادر بين الواقع والخيال والإبداع المجدد بكل ما يكتنزه من حمولات تاريخية واجتماعية وثقافية.

ويتناول هذا المعرض، الذي يضم أكثر من 30 بورتريه نسائي بمختلف الأحجام، تم إنجازها على فترات زمنية مختلفة وفقا لتقنية الألوان الزيتية والحبر الصيني (الأبيض والأسود)، سلسلة من المواضيع المستوحاة من الحالات النفسية للمرأة وهي تواجه ظواهر المجتمع والانفعالات والأحاسيس وتقلبات الزمن التي تعتريها ما بين فرح عارم وحزن وصمت وحيرة وقلق وتساؤل ولمشاعر الغضب والطمأنينة والخوف والأمل.

◙ حالات نفسية للمرأة وهي تواجه ظواهر المجتمع والانفعالات والأحاسيس وتقلبات الزمن التي تعتريها ما بين فرح وحزن

وتحلق اللوحات المعروضة بالجمهور عاليا لتصور التفاصيل النفسية للمرأة والطبيعة أيضا في فصولها الأربعة وما تثمره في وصف دقيق للبحر بزرقته المتماوجة ولأوراق الأشجار المتساقطة بألوانها المتدرجة الحية. وكذا تم تطعيم هذه البورتريهات بعناصر من الطبيعة كالفراشات والأسماك والأزهار والبحر لتعبر عن قيم إنسانية وجمالية وذلك وفق توزيع لوني يعتمد على اللون الأزرق والبرتقالي ودرجات لونية أخرى تضفي حيوية ونبض على الوجوه.

كما يظهر جليا من خلال أعمال الفنان التشكيلي بختي عبدالرحمن – الذي بدأ مشواره الفني منذ أكثر من 40 سنة -، الإلهام المستوحى من سحر المناظر الطبيعية والتاريخية لمدينة شرشال الساحلية مسقط رأسه. وقام الفنان إلى جانب الأعمال بالألوان الزيتية بعرض سلسلة من البورتريهات لوجوه نسائية باستعمال الحبر الصيني من خلال نقر على الورق لصياغة ملامح وجوه نسائية مختلفة الملامح.

وفي هذا الإطار، أشار بختي عبدالرحمن إلى أن “محور أعماله هي المرأة باعتبارها رمز العطاء والعاطفة والأمومة والحنان، وهي العمود الفقري للمجتمع التي تلقن القيم والجمال و تحافظ على الموروث الثقافي الأصيل”، لافتا إلى أن “الفن هو الحصن المنيع لمواجهة الآفات الاجتماعية”. وأضاف أنه “تعرف خلال رحلته الفنية وعايش كبار الفن التشكيلي الجزائري، حيث أقام أول معرض فني له سنة 1986 بالجزائر العاصمة”.

للتذكير، شارك التشكيلي العصامي بختي عبدالرحمن وهو من مواليد 7 أبريل عام 1959 بشرشال (تيبازة) في العديد من المعارض الفنية الفردية والجماعية داخل وخارج الجزائر، حيث كان أول معرض له سنة 1986 بالجزائر العاصمة.

وعلاوة على اللقبين اللذين تحصل عليهما سنتي 1988 و1989 بالجزائر، يعد الفنان أحد منظمي معرض الجزائر – فرنسا سنة 2006 لبانوراما الرسم الجزائري. كما شارك في الصالون المغاربي للفن المعاصر بعنابة وكذا في صالون النحت الجزائري الذي نظم بمدرسة الفنون الجميلة لمستغانم سنة 2009.

15