ندوة في الأردن حول الواقع الثقافي في سلطنة عمان

طلال المعمري
عمّان - أقام منتدى الفكر العربي بالأردن ندوة ثقافية حول “الواقع الثقافي في سلطنة عُمان” شارك فيها الأكاديمي محمود بن مبارك السليمي، رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي العُماني، والكاتب عبدالرزاق الربيعي والأكاديميون عائشة الدرمكية ومن الأردن صلاح جرار والكاتب جعفر العقيلي ومن العراق سعد التميمي.
وقد رسم السليمي في الندوة صورة للمشهد الثقافي العُماني، معرّفًا بالأشواط التي قطعتها الثقافة العُمانية، وإسهام النادي الثقافي في دفع عجلة الحراك الثقافي للأمام.
واستعرض السليمي أبرز سمات الخطاب الثقافي العُماني وهي: الأصالة، والحفاظ على التراث، والاعتدال، والاستيعاب والتسامح، والتعدد والتعايش، والهوية والخصوصية الوطنية، والانفتاح الممنهج المتزن على الثقافات، ونبذ الطائفية والكراهية والإقصاء.
وتحدث في الندوة التي أدارها الأمين العام للمنتدى محمد أبوحمور، كلٌّ من صلاح جرار والكاتب جعفر العقيلي، وعبر تطبيق “زوم” قدمت المكرمة عائشة الدرمكية مداخلة عن التنمية الثقافية في سلطنة عُمان، وتحدث سعد التميمي (من العراق) عن سمات الثقافة العُمانية وجهود النادي الثقافي.
وعلى هامش الندوة، وَقّع السليمي ومحمد أبوحمور اتفاقية للتعاون الثقافي بين النادي الثقافي في سلطنة عُمان ومنتدى الفكر العربي في الأردن.
أبرز سمات الثقافة العمانية الأصالة والحفاظ على التراث والاعتدال والتسامح علاوة على حفظ الهوية والانفتاح على الثقافات
وقال السليمي في تصريح له إن الاتفاقية تهدف إلى توطيد العلاقات الثقافيّة بين البلدين الشقيقين، وتنص على التعاون في المجالات الفكرية والثقافية من خلال تنظيم الملتقيات، وعقد الندوات، وإطلاق برامج البحوث المشتركة.
وحول أهمية الزيارة، قال الشاعر عبدالرزاق الربيعي، نائب رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي إن “الطموحات الثقافية لدى المشتغلين في هذا المجال ليست لها حدود، فبعد الأشواط التي قطعها النادي الثقافي، رأينا من الضروري أن نمدّ البصر إلى ما هو أبعد، وكانت محطتنا الأولى عمّان الجمال والثقافة، والمعرفة الإنسانية، حافزُنا إلى ذلك وجود أرضية خصبة تستند إلى علاقات وثيقة بين البلدين الشقيقين”.
وأشار الربيعي إلى ما أتاحته الزيارة لوفد النادي من فرصة الاطّلاع على المشهد الثقافي الأردني “الذي يتميّز بالحيوية، وتنوّع المفردات، وتواصل الأنشطة”، لتعزيز التعاون المشترك بين المؤسسات الثقافية العربية، خصوصًا أن النادي “يستعد العام المقبل للاحتفاء بمرور أربعين سنة على تأسيسه، وقد بدأ تحضيراته لتنظيم فعاليات نوعية، ومن بينها استضافات لشخصيات ثقافية وفكرية عربية بارزة”.
ووضح الربيعي أن النادي الثقافي بعد هذه المسيرة مدعوّ لـ”توسيع نطاق أنشطته، والخروج إلى فضاءات ثقافية عربية أوسع”، ومن هنا “تبرز أهمية الشراكات للاستفادة من الخبرات والتجارب العربية في مختلف مجالات المعرفة الإنسانيّة، لصياغة رؤية متقدمة للحياة، تقوم على انفتاح الثقافة العُمانية على بقية الثقافات، مع الحفاظ على خصوصيتها”.
وعلى هامش الندوة التقى الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي الأكاديمي السليمي وجرى خلال اللقاء بحث سبل التعاون الثقافي بين النادي والمنتدى بما يخدم الحركة الثقافية في البلدين وتبادل الخبرات في العمل الثقافي.