ندوة تناقش القيم الحاكمة للعلاقات الأسرية في الدراما

مسلسلات رمضان القائمة فكرتها الرئيسية على العلاقة بين الإخوة يطغى عليها التعامل السيء وسيادة الكراهية.
الجمعة 2022/11/25
علاقات يحكمها التنافر

القاهرة - نظم المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ندوة بعنوان "القيم الحاكمة للعلاقات الأسرية في الدراما التلفزيونية"، وفيها استعرض عدد من الباحثين والفاعلين في الإنتاج التلفزيوني مدى تأثير الدراما على العلاقات الأسرية وتأثرها بها، بالإضافة إلى الأطروحات والظواهر الاجتماعية التي تتناولها الدراما المصرية مؤخرا وما يجب أن تناقشه مستقبلا. وجاءت الندوة انطلاقا من التزام المركز ببحث ودراسة الموضوعات المطروحة على الساحة في المجتمع المصري.

وفي مداخلتها، أكدت الدكتورة هبة جمال الدين أستاذة الإعلام والرأي العام أهمية القيم باعتبارها أحد العوامل الفاعلة الأساسية في تكوين الرأي العام، ومن ثم تتضح أهمية دراسة مدى حضور القيم الإنسانية الكونية والخاصة في الدراما التلفزيونية المصرية التي تقدم العديد من القيم في سياق العلاقات الأسرية، خاصة وأن الأسرة تعتبر النواة الأساسية للمجتمع بما يتطلب الحفاظ على هويتها وثقافتها.

يوسف القعيد: بات من الضروري على الدراما أن تناقش الواقع الاجتماعي وخصوصا في الريف
يوسف القعيد: لا بد على الدراما أن تناقش الواقع الاجتماعي وخصوصا في الريف

من جانبها، قامت سماح عبدالله أستاذة علم الاجتماع المساعد بالمركز بعرض مدخل نظري عن القيم بالتركيز على الجانبين المثالي والمادي، ثم عرضت رانيا أحمد أستاذة الإعلام المساعد بالمركز أبرز النتائج العامة للبحث بالتركيز على القيم الحاكمة لكل من: العلاقات الأخوية والعلاقات الزوجية والعلاقات بين الآباء والأبناء والعلاقات العائلية.

وأظهرت نتائج الدراسة أن التعامل الإيجابي بين الإخوة يصور ضمن المسلسلات التلفزيونية بنسبة 43 في المئة، في حين يحظى التعامل السلبي بنسبة 35 في المئة، أما التعامل الذي يجمع بين السلبية والإيجابية فبلغ 21 في المئة.

والمتابع لمسلسلات رمضان والتي تقوم فكرتها الرئيسية على العلاقة بين الإخوة يلاحظ وبشدة بروز التعامل السيء بين الإخوة وسيادة الكراهية والحقد والانتقام وإضمار الشر وغيرها من الصفات التي تبعث شعورا لدى المشاهد بالخوف من التعامل مع الإخوة والحذر الدائم منهم.

وفي هذا السياق قال الكاتب يوسف القعيد إنه بات من الضروري على الدراما "أن تناقش الواقع الاجتماعي وخصوصا في الريف، وأن تناقش هموم سكان الأرياف ومشاكلهم خاصة وأنهم يمثلون الشريحة الأكبر من جمهور المسلسلات، وأن تأثير تلك المسلسلات على الإنسان غير المتعلم قوي جدا حيث تشكل الدراما وجدانه ووطنيته وعلاقته بالمجتمع".

وشدد القعيد على ضرورة إدراك منتجي الدراما لخطورتها على المجتمع، لذلك عليهم "اختيار شخصيات ذات أصول ريفية في الدراما التي تتطرق إلى حياة القرى حتى تكون حقيقية وواقعية أكثر وتساعد في ترسيخ الأخلاق الحميدة لدى المجتمع وتكون قدوة حسنة".

15