نجوم ألمانيا يشدّون إليهم الأنظار قبل نهائيات أمم أوروبا

رغم ظهور المنتخب الألماني بشكل مقنع في فترات لكنه أهدر الكثير من الفرص في المباريات السابقة نتيجة بعض الهجمات التي افتقدت إلى الدقة.
الجمعة 2020/11/13
على المسار الصحيح

يبدو أن تجربة مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف آتت أكلها في ما يتعلق باعتماده على مجموعة من اللاعبين الشباب وغيرهم ممن لا يمتلكون خبرة على المستوى الدولي، بعد أن حصل باقي اللاعبين، وفي مقدمتهم نجوم بايرن ميونخ، على راحة. وقبل مواجهة أوكرانيا وإسبانيا في دوري الأمم الأوروبي سيطر الحماس والالتزام على صفوف الفريق الشاب للمانشافت.

برلين- يحق ليواخيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني، أن يشعر بالرضا بعد الفوز على التشيك بهدف دون رد في المباراة الودية التي جمعت بينهما في لايبزيغ.

وسجل لوكاس فالدشميت هدف الفوز لمنتخب ألمانيا الذي حقق فوزه الثاني خلال ست مباريات خاضها في 2020، بعد أن جاء الفوز الأول الشهر الماضي على حساب أوكرانيا بهدفين مقابل هدف بينما انتهت المباريات الأربع الأخرى بالتعادل.  وقال لوف “كل لقاء تحقق به الفوز أمر جيد وعنصر مساعدة، ويمنحك شعورا جيدا”.

وحصل لوف ولاعبوه على دفعة معنوية قوية قبل آخر مباراتين في 2020، كما أنها آخر فرصة لتصدر المجموعة الرابعة من المستوى الأول لدوري الأمم الأوروبي بهدف التأهل إلى المربع الذهبي الذي تقام فعالياته في أكتوبر 2021.

وأوضح لوف في تصريحات “انتفض الأولاد بالفعل وقدموا مباراة قوية للغاية”. ولفت ريدل باكو، لاعب فولفسبورغ وفيليب ماكس لاعب هوفنهايم، الأنظار، حيث صنع ماكس هدف الفوز الذي سجله فالدشميت.

إشادة واسعة

أشار لوف إلى أن “ريدل عمل بكل جدية في الجانب الأيمن، وفيليب ماكس أيضا جيد للغاية، ولعب روبن كوخ بشكل رائع، كان في مستوى جيد جدا وأفسد الكثير من هجمات الخصم”. وتابع بالقول “فالدشميت قطع خطوة للأمام، بدأ بشكل جيد معنا قبل أن يتعرض للإصابة ويبتعد طويلا، لقد سجل هدفا أمام تركيا وسجل مجددا بالأمس، يتمتع بالخطورة أمام المرمى”.

وفي الوقت الذي ظهر فيه المنتخب الألماني بشكل مقنع في فترات، فقد أهدر الكثير من الفرص مثلما حدث في المباريات السابقة، حيث كان بمقدور الفريق الشاب الخروج بنتيجة أكبر، لكن بعض الهجمات افتقدت إلى الدقة في الشوط الثاني.

تعرض جوليان براندت، لاعب وسط بوروسيا دورتموند، لانتقادات من وسائل الإعلام، لكن لوف دافع عنه مؤكدا أنه يمتلك إمكانيات كبيرة. وأضاف “نحتاج إلى العمل معه باستمرار، لم يكن موفقا دائما في تصرفاته، لكنه ملتزم للغاية، ربما صادفه بعض سوء الحظ، لذلك لا يزال عليه التطور”.

ولم تشكل هجمات التشيك خطورة تذكر على مرمى الحارس الألماني كيفين تراب كما لم يواجه خط الدفاع المؤلف من روبن كوخ وأنطونيو روديغر وجوناثان تاه أي معاناة خلال المباراة. لكن تكرار نفس السيناريو أمام أوكرانيا وإسبانيا أمر مستبعد، خاصة وأن الجميع يسعى لبلوغ المحطة الأخيرة في دوري الأمم الأوروبي.

وأكد لوف أن “المنافسات لها أهمية خاصة، عندما يكون الصراع على النقاط، الفوز هو الهدف، الفرص لازالت قائمة، ستكون مباراة حاسمة أمام أوكرانيا، إذا فزنا سنكون في وضعية جيدة”.

وفي آخر مباراتين في عام 2020 يستعيد منتخب ألمانيا نجومه، وفي مقدمتهم مانويل نوير حارس وقائد بايرن ميونخ وزميله توني كروس بجانب تيمو فيرنر مهاجم تشيلسي، بعد أن حصلوا جميعا على راحة أمام التشيك.  وبالنسبة لنيكلاس شوله، مدافع بايرن الذي تم استبعاده بعد إصابته بفايروس كورونا الأسبوع الماضي، فإنه سيكون موجودا خلال المرحلة المقبلة بعد انتهاء فترة عزله وعودته لتدريبات النادي البافاري. وعلق لوف بالقول “نيكلاس لا يعاني من أي أعراض وقررت ضمه للفريق”.

هدف التعويض

وقع سيرجيو كاناليس قبل عشر سنوات، عقدا للانضمام لصفوف فريق ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، وكان ينظر للاعب آنذاك على أنه إحدى المواهب الصاعدة المثيرة في إسبانيا. وانضم كاناليس إلى ريال مدريد في يوليو 2010 قادما من ريسينغ سانتاندير، وكان عمره وقتها 19 عاما، وكان يتوقع له أن يتطور سريعا وأن يصبح لاعبا مهما للنادي وللمنتخب الإسباني.

ولكن الأمور لم تمض وفقا لما كان متوقعا للاعب ريال بيتيس الحالي، الذي سجل أول أهدافه مع المنتخب الإسباني في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 أمام المنتخب الهولندي في سادس مبارياته الدولية.

وأعاقت الإصابات والتوقعات الكبيرة تقدم اللاعب، الذي انتقل لفالنسيا على سبيل الإعارة في 2011، قبل أن يوقع له بشكل نهائي في العام التالي، ثم انتقل لصفوف ريال سوسيداد في 2014.

لوف ولاعبوه حصلوا على دفعة معنوية قوية قبل آخر مباراتين في 2020، كما أنها آخر فرصة لتصدر المجموعة الرابعة

ورغم تعرض كاناليس لإصابات خطيرة في الركبة، أذهل اللاعب الجميع عندما حصل على الفرصة، وانضم لفريق ريال بيتيس في يوليو 2018، وكان لاعبا متميزا في الدوري الإسباني. واستحق المشاركة في مباراته الدولية الأولى مع المنتخب في 2019. وتحت قيادة مانويل بيليغريني، مدرب ريال بيتيس، يلعب كاناليس دورا أعمق، كما أن حضوره الإبداعي أصبح أمرا أساسيا.

ويحرص لويس إنريكي، مدرب المنتخب الإسباني، على التأكيد على أهمية الأداء الذي يقدمه النادي، وأن استدعاء كاناليس يثبت هذا، ويمكن أن يجعل المنتخب يجني ثمار هذا الأداء في دوري أمم أوروبا وبطولة أمم أوروبا المؤجلة حتى يونيو المقبل. وسجل كاناليس هدف التقدم بطريقة رائعة أمام المنتخب الهولندي، الذي استطاع أن يعادل النتيجة عن طريق هدف سجله دوني فان دي بيك في الشوط الثاني. وكان ينتظر أن يتم استدعاء اللاعب بشكل مفاجئ في كأس العالم 2010، الذي توج به المنتخب الإسباني بعد التغلب على المنتخب الهولندي في المباراة النهائية، ولكن ذلك لم يتم، ومن الممكن أن يشارك في بطولة كبرى للمرة الأولى في 2021.

23