نجمة يوتيوب تكسر احتكار الرجال للبرامج الحوارية الأميركية

نيويورك - اختارت قناة “أن.بي.سي” التلفزيونية نجمة “يوتيوب” ليلي سينغ لتقدم برنامجا حواريا مسائيا، ما يجعلها المرأة الوحيدة التي تتولى هذه المهام في القنوات الأربع الرئيسية في الولايات المتحدة والأولى منذ أكثر من ثلاثين سنة.
وتعدّ البرامج الحوارية المسائية دعامة أساسية في التلفزيون الأميركي منذ أكثر من نصف قرن، لكن مقدمي البرامج كانوا من الرجال البيض عموما.
وكانت الكوميدية الراحلة جون ريفرز تقدّم برنامجها الخاص بين العامين 1986 و1988 على محطة “فوكس” لكن القناة، بخلاف منافساتها “إيه.بي.سي” و“سي.بي.أس” و“أن.بي.سي”، غير معروفة ببرامجها الحوارية المسائية.
واشتهرت سينغ المولودة في كندا لوالدين هنديين من خلال قناتها “سوبروومان” على يوتيوب التي أطلقتها في العام 2010 والتي شاهدها 3 مليارات شخص تقريبا ويبلغ عدد المشتركين فيها 14.5 مليونا.
وأعلنت سينغ عن عملها الجديد كمقدمة برنامج “إيه ليتل ليت ويذ ليلي سينغ” عندما حلّت ضيفة في برنامج “ذي تونايت شوو” وهو البرنامج المسائي الأكثر مشاهدة على “أن.بي.سي” ويقدمه جيمي فالون.
وقالت “سيكون البرنامج شبيها بقناتي على يوتيوب”، مضيفة “أعتقد أنه من الرائع أن تتولى امرأة كندية من أصول هندية تقديم برنامج مسائي”.
وكانت نجمة يوتيوب المعروفة بـ“المرأة الخارقة” أعلى الإناث أجراً في العام 2016 حيث حققت 7.5 مليون دولار من عملها المتواصل على يوتيوب.
وبدأت سينغ حياتها بتسجيل مقاطع فيديو يوتيوب لمساعدتها في التغلب على الاكتئاب. بحسب صحيفة “إندبندنت” البريطانية، وفي الوقت الذي كانت تدرس فيه لنيل درجة الماجستير في علم النفس وتعمل في مجال تقديم المشورة قررت تجربة يوتيوب. وازدادت نسبة متابعتها، ما ساعدها على تحسين حالتها المزاجية.
وتجد مقاطع الفيديو التي تصورها صدى بين الفتيات، لاسيما أنها تطرح موضوعات مثل “لماذا تعتبر حمالات الصدر أمرا رهيبا؟” و“ماذا يحصل لو مر الرجال بالعادة الشهرية”، كما أنها تستخدم التراث البنجابي كمصدر إلهام لفيديوهاتها. كما ظهرت في مقاطع فيديو على يوتيوب مع جيمس فرانكو وسيث روجن وشاركت في برنامج جيمي فالون.
وعملت سينغ على توسيع دائرة اهتماماتها بدءا من إصدار أحمر الشفاه، مرورا بإطلاق أول فيلم روائي طويل لها وانتهاء بإصدار كتاب “العام المقبل للجولات المخطط لها”.
وصرحت في حديثها عن كتابها الأول “How To Be a Bawse”، بأنه “يعد دليلا لمواجهة الحياة، حاولت فيه تسليط الضوء على الفرق بين شخصية رئيس العمل أو المدير، وبين شخصية القائد المسيطر”، وأوضحت أن الرئيس أو المدير يمكن أن يكون لقبا ومسمى لأي صاحب عمل في أي مكان، لكن القائد والزعيم، هو ذلك الذي يغزوا المكان الذي يتواجد فيه.