نجاح تجربة تفاعل المشاهد مع الأعمال الفنية تغري نتفليكس بتوسيعها

الشركة تدرس احتمالات تطبيق تجربة التفاعل بين المشاهد والعمل الفني عبر الأشكال المتنوعة من الأعمال الفنية مثل أفلام الكوميديا والرعب والأعمال الرومانسية.
الجمعة 2019/03/22
بداية موفقة

لوس أنجلس - فتحت شركة نتفليكس الباب لتجربة التفاعل بين المشاهد والعمل الفني، وتتطلع إلى تسليم المشاهد مفاتيح الدراما، بدءا من التفاصيل العادية الصغيرة مثل أن يختار حبوب الإفطار التي ستتناولها شخصية ما في هذا العمل، إلى اختيار سير الأحداث بحيث يختار المشاهد أفضل توقيت للقاء حبيب أو أفضل طريق للهروب من قاتل.

وقال مسؤولون تنفيذيون في نتفليكس، أكبر خدمة لبث الأفلام والمسلسلات عبر الإنترنت في العالم، إن الشركة تريد إدخال المزيد من تجارب المشاهدة التفاعلية بعد تجاوب المشاهدين مع التجربة في فيلم الخيال العلمي “المرآة السوداء: باندرسناتش”.

وقال تود يلين نائب رئيس نتفليكس للإنتاج إن الشركة تدرس احتمالات تطبيق ذلك عبر الأشكال المتنوعة من الأعمال الفنية، مثل أفلام الكوميديا والرعب والأعمال الرومانسية.

وأضاف “لم لا يكون لديك عنوان رومانسي يمكنك أن تختار من خلاله من سيواعد من؟… أو عناوين رعب: أتمر من ذلك الباب أم تقفز من تلك النافذة أم تخرج عنقك من هناك؟ بمقدورك أن تختار”.

وأول قرار أمكن لمشاهدي فيلم “باندرسناتش” اتخاذه هو ما إذا كانت شخصية في الفيلم ستأكل حبوب “شوغر بافس” أم “فروستيز” في الإفطار.

وكانت الفكرة منح المشاهد اختيارا بسيطا يشجعه على تجربة هذه التكنولوجيا التي تضمّنت النقر عبر جهاز تحكم عن بعد أو على الشاشة مباشرة لتحديد خيار ما. ويستمر عرض الفيلم حتى إذا لم يحدد المشاهد خيارا.

وقال ريد هاستينج الرئيس التنفيذي لنتفليكس إن التجربة في فيلم “باندرسناتش” أظهرت ردود فعل المشاهدين إزاء المدة التي هم مستعدون للتفاعل مع العمل الفني خلالها وعدد الخيارات التي يريدونها.

وبدأت نتفليكس العمل على البرامج التفاعلية للكبار بعد تجاربها مع قصص الأطفال التي تختارها بنفسك، وتصنف هذه التجربة بالجديدة نسبيا، ولكن يبدو أنّها ستنطلق على نطاق أوسع، وخاصة أن هناك جمهورا واسعا مؤيدا لها.

وكانت فكرة إنتاج حلقات تفاعلية من “المرآة السوداء: باندرسناتش” مقنعة لعدّة أسباب، أهمها أنَّ فكرة المسلسل الأساسية هي تغيير التكنولوجيا والمستقبل، فهناك فرصة جيدة ليكون التفاعل جانبا من جوانب السرد نفسه، إضافة إلى أنّ محبّي العرض من متابعي التطوّر التكنولوجي والمستقبل ربما هم جمهور مثالي لمثل هذه العروض، ولا شك أنّها ستكون تجربة مثيرة ستقوم بها خدمة البث المتميزة نتفليكس.

وأوضح المخرج إريك تاونر، أحد مؤسسي أستوديو “ستوبيد بادي ستوديوز” المتخصص بتقنية إيقاف الحركة (ستوب موشن)، أن البرامج الموجهة للأطفال تشكّل نقطة الانطلاق الطبيعية لاختبار رواية الأحداث التفاعلية، لأن الأطفال غالبا ما يفضّلون النقر على الشاشات ويلمسونها.

وأضاف “يمكننا أن نقوم بأشياء تفوق الخيال مع التعمّق في أمور أكثر تعقيدا”.

18