نجاة إعلامي عراقي من محاولة اغتيال

الصحافيون أصبحوا هدفا مباشرا للميليشيات لبعث رسائل ترهيب للمعارضين والمنتقدين.
الثلاثاء 2021/05/11
استمرار ترهيب الصحافيين

بغداد - أصيب الصحافي العراقي أحمد حسن بجروح خطيرة نتيجة تعرّضه لمحاولة اغتيال بالرصاص في محافظة الديوانية فجر الاثنين، بعد 24 ساعة من مقتل الناشط المناهض للحكومة إيهاب الوزني بهجوم مماثل في كربلاء، في استمرار لمسلسل ترهيب الصحافيين والناشطين.

وبحسب طبيب، فإنّ حسن يرقد في العناية المركزة بعدما “أصيب برصاصتين في رأسه وبرصاصة ثالثة في كتفه”.

وقال شاهد عيان كان برفقة الصحافي أثناء محاولة الاغتيال إنّ حسن تعرّض لإطلاق النار “أثناء نزوله من سيارته متوجها إلى منزله”. ويعمل حسن مراسلا لقناة “الفرات” التلفزيونية العراقية.

وجاءت محاولة اغتيال الصحافي بعد 24 ساعة فقط على مقتل إيهاب الوزني رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء، برصاص مسلّحين أردوه أمام منزله بمسدسات مزوّدة بكواتم للصوت. وكان الوزني من أبرز الأصوات المناهضة للفساد وسوء إدارة الدولة.

ويعتبر الصحافيون والناشطون هدفا مباشرا للميليشيات المنفلتة، لبعث رسائل ترهيب للمعارضين والمنتقدين، وقال الصحافي العراقي محمد مجيد في صفحته على تويتر “هذا ما تريده إيران في العراق، انتشار الفوضى لتحكم سيطرتها على مقدرات وثروات العراق وسحق تطلعات العراقيين من أجل تحقيق أهداف المرشد الوهمية”.

وأكدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق الاثنين حدوث 89 حالة اغتيال أو محاولة اغتيال لصحافيين وناشطين منذ انطلاق التظاهرات العراقية في أكتوبر 2019.

وحذر عضو المفوضية فاضل الغراوي من “انحدار البلاد إلى منزلق خطير في حال استمرار مسلسل الاغتيالات”. وأشار إلى أن “محاولة اغتيال الإعلامي حسن في محافظة الديوانية هي محاولة وحشية تستهدف إسكات الكلمة الحرة وتكميم الأفواه وإشاعة الفوضى وخلط الأوراق وأخذ البلاد إلى المجهول.

 
18