نتنياهو يهاجم تحقيق الحسابات المزيفة: كذبة أبريل

القدس- اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاثنين، صحيفتي “نيويورك تايمز” الأميركية و“يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، بنشر تحقيق صحافي “كاذب” عن وجود المئات من الحسابات المزورة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تويتر، تروج له وتهاجم منافسيه، قبل الانتخابات البرلمانية المرتقبة في 9 أبريل الجاري.
ونُشر التحقيق في “نيويورك تايمز” باسم الصحافي رونين بيرغمان، وفي “يديعوت أحرونوت” باسم كل من بيرغمان وعنبر تويزر. ويعتمد التحقيق على معطيات قدمتها مؤسسة “مشروع الروبوتات الكبير” الإسرائيلية، وهي ترصد النشر الإلكتروني عبر استخدام “الروبوتات الشبكية”.
وتعتمد تلك الروبوتات على برمجيات تنشر المعلومات على حسابات وهمية، للوصول إلى أكبر عدد من المتابعين. كما اعتمد التحقيق على حسابات يقف خلفها أشخاص حقيقيون ينشرون معلومات بهوية غير حقيقية.
وقال نتنياهو، في مؤتمر صحافي، إن ناشري المعلومات على الحسابات هم أشخاص حقيقيون، واستهزأ بالتحقيق الصحافي قائلا إنه ظن في البداية أنها “كذبة أبريل”، التي توافق الأول من أبريل سنويا.
وأضاف أن “هذا افتراء يجنده الإعلام مع المنافسين، فقد أخذوا تقريرا مزورا، وادعوا أن الدعم لليكود (حزب نتنياهو) عبر الإنترنت هو دعم روبوتي، وليس دعم أشخاص حقيقيين، لأنهم ليسوا مستعدين لتقبل أن مواطني إسرائيل يدعمونني”.
تحقيق نشرته صحيفة نيويورك تايمز ويعتمد على حسابات يقف خلفها أشخاص حقيقيون ينشرون معلومات بهوية مزيفة
وأفاد التحقيق الصحافي بأن أكثر من مليونين ونصف مليون شخص في إسرائيل تعرضوا لمضمون المنشورات المزيفة. ومن بين من أشار إليهم التقرير يائير، نجل نتنياهو، الذي وصف بأنه مستشار غير رسمي لحملة نتنياهو الانتخابية، لكن متحدثا باسم الليكود نفى لـ“نيويورك تايمز” هذه الصفة عن يائير.
وتضمنت المنشورات هجوما شخصيا على بيني غانتس، زعيم قائمة “أزرق أبيض”، أبرز منافسي نتنياهو في الانتخابات. كما نقلت وكالة رويترز من جهتها، عن باحثين إسرائيليين قولهما إنهما اكتشفا شبكة تضم المئات من الحسابات المزيفة التي تروج لنتنياهو وتهاجم منافسيه السياسيين على موقع تويتر قبل أسبوع من الانتخابات.
وأفاد تقرير صدر في إطار مشروع لتخليص شبكات التواصل الاجتماعي من الممارسات المضللة بأنه لم يتم العثور على صلة بين هذه الشبكات وبين نتنياهو أو حزب ليكود اليميني الذي ينتمي إليه.
وقال الباحثان ناعوم روتيم ويوفال آدم إن أسماء وهمية استخدمت في أكثر من 150 حسابا على الشبكة وإن المئات من الحسابات الأخرى قد تكون وهمية كذلك. ووصفا البحث بأنه مستقل. ووصف روتيم نفسه بأنه ناشط ملتزم بالقضاء على التحايل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الباحثان إن بشرا وليس أجهزة مبرمجة وراء المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي وذكرا اسم أحد من يزعمون أنهم قاموا بذلك لكنه أنكر عبر محاميه المشاركة في أي شبكة دعاية منظمة لنتنياهو.