نتنياهو ينصح إيران بالخروج سريعا من سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي يؤكد مواصلة سياسة بلاده في شن هجمات ضد الأهداف الإيرانية في سوريا "بلا خوف أو هوادة".
الأربعاء 2019/01/16
توجه إسرائيلي حازم للتركيز على الجبهة الشمالية

دمشق - نصح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء إيران بإخراج قواتها من سوريا “بسرعة”.

وقال في حفل أقيم في تل أبيب لتنصيب رئيس الأركان الجديد الجنرال أفيف كوخافي “سمعت الاثنين المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية يقول: إيران ليس لها وجود عسكري في سوريا، نحن نقدم لهم النصح فقط”.

وأضاف “دعوني أقدم لهم نصيحة إذن – أخرجوا من هناك بسرعة لأننا سنواصل سياستنا القوية بشنّ هجمات عليهم، بلا خوف أو هوادة”.

وفي تأكيد علني نادر يصدر عن مسؤول إسرائيلي قال نتنياهو الأحد إن الطيران شنّ الجمعة غارة استهدفت ما وصفه بأنه “مستودعات إيرانية تحتوي على أسلحة” قرب مطار دمشق الدولي. وأضاف أن إسرائيل ضربت أهدافاً إيرانية ولحزب الله في سوريا المئات من المرات.

وتوعدت إسرائيل مرارا بمنع إيران من التمركز عسكريا في سوريا حيث تقدم الدعم للرئيس بشار الأسد إلى جانب روسيا، وتعمل طهران على تثبيت أقدامها في هذا البلد في سياق تعزيز نفوذها إقليميا ودوليا.

وأضاف نتنياهو الثلاثاء أن التحدي الأمني المركزي لإسرائيل هو “إيران وملحقاتها الإرهابية”، قائلاً إن الجيش الإسرائيلي نجح في “الحيلولة دون ترسيخ إيران أقدامها عسكرياً في سوريا”.

ويرى مراقبون أن اختيار كوخافي الذي سبق وتولى قيادة المنطقة الشمالية، لتولي منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يأتي في سياق توجه إسرائيلي حازم للتركيز على الجبهة الشمالية، التي تشكل تحد مقلق لإسرائيل.

وأصبح كوخافي رئيس الأركان الإسرائيلي الثاني والعشرين بعد أن كان نائباً لرئيس الأركان. وهو من مواليد مدينة “كريات بيالك” شمال حيفا عام 1964.

وكوخافي خريج جامعة هارفارد في الولايات المتحدة، وتم تعيينه قائداً للقسم الشرقي من وحدة الاتصال بلبنان بين العامين 1998 و2000.

وقاد تشكيل وحدة احتياط المظليين “أسهم النار” (حتصي ايش) في 2001-2003 وشارك في عمليات ضد الانتفاضة الفلسطينية مع ألوية أخرى، وقام بعملية عسكرية للسيطرة على مخيم بلاطة للاجئين في نابلس في الضفة الغربية المحتلة في فبراير 2002، استخدم خلالها أسلوب دخول الجيش من بيت إلى بيت عبر تفجير الجدران وتحاشي السير مكشوفين، ونسخ أسلوبه واستخدمه في أماكن أخرى بالضفة الغربية.

وفي العام 2010 شغل منصب رئيس شعبة الاستخبارات، وتمت ترقيته إلى رتبة جنرال. وفي العام 2014 عين قائدا للمنطقة الشمالية ليعين لاحقا نائبا لرئيس أركان الجيش.

2