نتنياهو يعزو سرعة سقوط الأسد لانهيار "الحلقة المركزية في محور الشر"

رئيس الوزراء الإسرائيلي يرحب بسقوط الرئيس السوري، معتبرا أن ذلك نتيجة للضربات الإسرائيلية لإيران وحزب الله الداعمين الرئيسيين للأسد.
الأحد 2024/12/08
نتنياهو لا يخفي مخاوفه من مخاطر أمنية عقب سقوط الأسد

القدس – اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد أن الفضل في سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، يعود في جزء منه لإسرائيل التي استهدفت لفترة طويلة حزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية الداعمة له.

وفي زيارة له لمرتفعات الجولان المحتل قال "هذه نتيجة مباشرة للضربات التي وجهناها إلى إيران وحزب الله، الداعمين الرئيسيين" للرئيس السوري، مضيفا "أدى هذا إلى خلق سلسلة من ردود الفعل في جميع أنحاء الشرق الأوسط لجميع أولئك الذين يريدون التحرر من نظام القمع والطغيان هذا".

ووصف سقوط الأسد بأنه "يوم تاريخي في الشرق الأوسط"، مرحبا بانفراط ما سماها "الحلقة المركزية في محور الشر" بقيادة إيران، العدو اللدود للدولة العبرية. وقال إن ذلك "يقدم فرصا جديدة مهمة" لإسرائيل، "لكنها ليست خالية من المخاطر".

وأكد أن إسرائيل "تنتهج سياسة حسن الجوار ونمد يد السلام لجيراننا الدروز الذين هم إخوة لمواطنينا الدروز في إسرائيل، كما نمد يد السلام للأكراد والمسيحيين والمسلمين الذي يرغبون العيش بسلام في إسرائيل"، مضيفا "سنراقب التطورات عن كثب ونتخذ الخطوات اللازمة للدفاع عن حدودنا وأمننا".

وأكد أنه أعطى أوامر للجيش بالسيطرة على المنطقة العازلة منزوعة السلاح على الحدود مع سوريا.

واحتلت إسرائيل القسم الأكبر من مرتفعات الجولان خلال حرب العام 1967 ثم ضمتها لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

ومنذ العام 1974، تقوم قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المعروفة باسم "يوندوف"، بدوريات في منطقة عازلة بين المنطقتين الخاضعتين للسيطرة الإسرائيلية والسورية.

من جانبه، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس الذي رافق نتنياهو إن "مخالبها (إيران) تُقطع واحدة تلو الأخرى".

وأثناء سنوات حكمه التي استمرت لـ 24 عاما، حظي الأسد بدعم من روسيا وإيران وحزب الله اللبناني.

وفي حربها المستمرة ضد عدوها اللدود إيران، لطالما ضربت إسرائيل أهدافا لحزب الله والجمهورية الإسلامية في سوريا، ونادرا ما كانت تعترف بشنها تلك الضربات.

وفي 27 نوفمبر الماضي دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ بعد أكثر من عام من القتال، وفي اليوم نفسه أعلنت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) إضافة الى فصائل معارضة مسلحة حليفة لها، بدء هجوم على مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية السورية في شمال البلاد انطلاقا من محافظة إدلب (شمال غرب)، أبرز معاقل للمعارضة.

وحينها، حذر نتانياهو الرئيس السوري من أنه "يلعب بالنار" عبر مساعدة إيران في نقل الأسلحة إلى حزب الله.

وذكرت مصادر الأحد أن إسرائيل قصفت أهدافا في سوريا، بينما اندلعت حرائق في مباني مقرات أمنية في دمشق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي اوضح أنها ناجمة عن قصف اسرائيلي.

وشوهدت النيران تتصاعد من منطقة المربع الأمني في دمشق والتي تضمّ مقرات أمنية منها المخابرات العسكرية. وفي حيّ آخر، اندلعت النيران في فرع للأمن الجنائي. كما اندلع حريق في مركز الهجرة والجوازات في منطقة العباسيين في العاصمة.

وقال المرصد إن غارات اسرائيلية "استهدفت المربع الأمني بدمشق قرب مباني قيادة أركان قوات النظام السابق والمخابرات والجمارك، مما أدى إلى اندلاع حرائق فيها".

كما وجه الجيش الإسرائيلي تحذيرا الأحد لخمس بلدات في جنوب سوريا، داعيا السكان إلى البقاء في منازلهم "حتى إشعار آخر" بسبب القتال الدائر في المنطقة.