نتنياهو يرفض اتهام حكومته بدور في تمويل حماس لإضعاف السلطة الفلسطينية

القدس - رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تقارير تتهم حكومته بالسماح بتمويل حماس بأموال قطرية وذلك منذ سيطرتها على قطاع غزة في 2005 على طريقة "فرق تسد".
وقال في لقاء مع مجلة بوليتكو الأميركية انه قام بتحويل الأموال للحركة لتجنب الانهيار الإنساني في القطاع.
وكان خصوم نتنياهو السياسيون اتهموا زعيم حزب الليكود بانه سمح بنقل "حقائب الأموال" من قطر إلى غزة مؤكدين ان الدوحة سلم الحركة الفلسطينية مئات ملايين الدولارات تحت أعين الحكومة الإسرائيلية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي "اتهامي بلعب دور في تمويل وبناء قدرا حماس كذبة كبيرة وامر مثير للسخرية" متابعا "لا يمكنك خوض حرب ثلاث مرات مع حماس أو القيام بعمليات عسكرية كبيرة إذا كنت تريد بناء قدراتها".
وكانت قيادات سابقة في السلطة الوطنية الفلسطينية وفي فتح على غرار محمد دحلان اتهموا بعد مغادرتهم لقطاع غزة بعد سيطرة حماس على القطاع بان الدولة العبرية تمول الحركة لإضعاف السلطة.
وقال نتنياهو " الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة أرادت تجنب الانهيار الإنساني او تفشي المرض والجوع المتفشي وهو ما من شأنه أن يخلق وضعا إنسانيا صعبا للغاية" متابعا " "لم نرغب في تقوية حماس على الإطلاق. بل أردنا إضعافها وتقليص قدراتها قدر الإمكان".
وجدد التأكيد على نهج حكومته في القضاء على حماس قائلا " سنركز على هدفين من الحملة العسكرية البرية في غزة نزع سلاح غزة وكبح التطرف بين سكانها" مضيفا "هدفنا هو التأكد من أن غزة لن تعود إلى ذلك النوع من التهديد المروع الذي كانت تواجهه إسرائيل قبل الحرب".
وفي 7 أكتوبر تسلل مقاتلون من حماس عبر الحدود إلى إسرائيل وقتلوا 1200 شخص معظمهم من المدنيين وخطفوا 240 آخرين.
وأدى القصف الجوي والهجوم البري الإسرائيلي في غزة إلى مقتل ما يقارب 15 ألف شخص معظمهم من المدنيين، وفق مسؤولي حماس، كما سويّت أجزاء كبيرة من شمال القطاع بالأرض.
ويتهم بعض المسؤولين الإسرائيليين قطر التي تتوسط في جهود التهدئة وإطلاق سراح الرهائن بدعم حماس حيث تستقبل قيادات سياسية على غرار رئيس الهيئة السياسية إسماعيل هنية والقيادي البارز خالد مشعل.
كما ساهمت الدوحة في عمليات إعادة اعمار القطاع بعد الحروب التي اندلعت بين حماس والجيش الإسرائيلي في العقدين الأخيرين.
وقد هاجم نائب مدير الدائرة الاستراتيجية في وزارة الخارجية الإسرائيلية يوش زرقا والمرشح لمنصب سفير إسرائيل لدى فرنسا الدوحة بشدة قائلا لإذاعة الجيش الاسرائيلي ان الدولة العبرية "ستحاسبها" بعد انتهاء الحرب مع حماس في قطاع غزة.
وأكد أن هنالك ارتباط اشكالي بين حماس والدوحة وأنها لعبت دورا سيئا في منح الشرعية السياسية لحركة حماس من خلال استضافة ابرز قادتها مضيفا "حاليا نحتاج لهم لكن حتى ترحل حماس من العالم سوف نحاسبهم".
وانتقد خطاب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمان في الأمم المتحدة والذي ندد بالهجوم الإسرائيلي" متابعا " أي شخص يقف الى جانب حماس سنلاحقه بكل الطرق الممكنة".