نتنياهو يرد على نصرالله: لا تعول على حرب داخلية

القدس – ردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد على تصريحات الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصرالله، بشأن الاحتراب الداخلي المرتقب في إسرائيل، قائلا إنه مسرور لتخييب آمال الأعداء "إسرائيل ستبقى دولة ديمقراطية". كما حمّل إيران مسؤولية هجوم على ناقلة نفط الأسبوع الماضي في بحر العرب.
وخلال الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية خاطب نتنياهو حسن نصرالله قائلا "لا تعول على احتراب داخلي، فهذا لن يحدث، لأن نصرالله لا يدرك أننا نعيش في دولة ديمقراطية (...) في الدول الديمقراطية توجد خلافات في الرأي ونقاشات، وأحيانا توافقات، وإذا اقتضت الحاجة، تُتخذ قرارات حاسمة، الحرب الأهلية لن تقع، ونحن نتذكر دائما أننا حاربنا معا للدفاع عن دولتنا ولبناء بلادنا".
وكان نصرالله قد علق على الاحتجاجات الأسبوعية في إسرائيل ضد الحكومة، قائلا "الوضع في إسرائيل غير مسبوق على الصعيد الداخلي وفي البيئة الإستراتيجية. تدفع الحكومة الحالية الأمور إلى صراعين رئيسيين، الأول داخلي، داخل إسرائيل، والثاني فلسطيني، وقد يمتد إلى المنطقة".
وأضاف نصرالله "لأول مرة يسمع في إسرائيل حديثا عن حرب أهلية وسفك دماء وانفجار وشيك، وقد أعرب مسؤولون كبار في إسرائيل عن مخاوفهم من حدوث انفجار داخلي، عندما تحدثوا عن انهيار الكيان".
وتشهد إسرائيل مظاهرات احتجاجا على خطة نتنياهو لإصلاحات النظام القضائي، والتي يرى معارضوه أنها ستؤدي إلى تقليص صلاحيات المحاكم.
كما اتهم نتنياهو إيران بالمسؤولية عن مهاجمة ناقلة نفط إسرائيلية الأسبوع الماضي في الخليج العربي.
وأكد قبطان الناقلة "كامبو سكوير" التي ترفع علم ليبيريا، السبت وقوع هجوم، موضحا أن الناقلة تعرضت لأضرار طفيفة تسبب فيها جسم طائر في العاشر من فبراير، بينما كانت تبحر في بحر العرب.
وربطت قواعد بيانات الشحن هذه الناقلة بشركة زودياك ماريتايم التي يملكها قطب الشحن الإسرائيلي إيال عوفر.
وقال نتنياهو في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء "الأسبوع الماضي هاجمت إيران مجددا ناقلة نفط في الخليج وأضرت بحرية الملاحة الدولية".
وأكدت مصادر دفاعية وأمنية إقليمية أنها تشتبه في أن إيران تقف وراء الهجوم، الذي لم تعلق عليه.
ورفضت إيران من قبل اتهامات بالمسؤولية عن هجمات مماثلة وقعت في السنوات القليلة الماضية.
كما أعلن نتنياهو عن تشكيل فريق خاص لمحاربة التحريض ضد الحكومة.
وقال "اتفقت في نهاية الأسبوع مع الوزير إيتمار بن غفير على إنشاء فريق عمل خاص لمحاربة المحرضين على أعمال القتل ضدنا".
وأضاف "سيرأس الفريق وزير الأمن القومي، وسيتلقى تعزيزات من المحققين وضباط الشرطة والمحامين، وذلك بالتنسيق الكامل مع وزارة العدل، وبمشاركة عناصر من الشاباك والجيش الإسرائيلي والمقر الوطني السيبراني".