#نتفليكس_تنشر_الرذيلة.. هل تهدم المنصة القيم حقا

فيلم "أصحاب ولا أعز" يفتح باب النقاش مجددا حول دور منصات البثّ في إحداث تغيير غير مقبول في المجتمعات.
الثلاثاء 2022/02/01
حملات لمقاطعة نتفليكس بسبب الفيلم

القاهرة - أطلق مغردون حملة لمقاطعة نتفليكس ضمن هاشتاغ #نتفليكس_تنشر_الرذيلة على خلفية عرضها لفيلم “أصحاب ولا أعز” الذي أثار ضجة واسعة.

وفتح الفيلم باب النقاش مجددا حول دور منصات البثّ (نتفليكس بشكل خاص) في إحداث تغيير غير مقبول في المجتمعات، أو مساهمتها في إرساء قيم أكثر تقدميّة في المجتمعات المحافظة، خصوصاً في العالم العربي.

واتهم معلقون نتفليكس بمحاولة “زعزعة قيم الأسرة العربية” و”نشر الانحلال الأخلاقي”.

ودعا الاستاذ المشارك بجامعة السلطان قابوس والمتخصص في الخدمة الاجتماعية حمود النوفلي:

وغرد المدير العام السابق للإيسيسكو عبدالعزيز التويجري:

AOAltwaijri@

نتفليكس_تنشر_الرذيلة وتشجع على الشذوذ والخيانة الزوجية وانحطاط الأخلاق #قاطعوا_نتفليكس.

وقال الممثل السعودي ناصر القصبي على حسابه الرسمي في تويتر “نتفليكس فاسدة ومفسدة في تبنيها للمثلية، والتنازلات تبدأ بخطوة”.

وحذّر من أن تنعكس ما سماها “المواقف المايعة” على الأفلام العربية والخليجية خلال العقود المقبلة لتطفح “بهذا الخلل الأخلاقي المشين”، وتتصالح معه الأجيال العربية المقبلة “كحق إنساني مشروع”.

وختم القصبي تغريداته بالقول “لذا وجب التحصين، فطرتنا البشرية مهددة”.

وتسيطر نظرية المؤامرة على كثيرين أكدوا أن نتفليكس لديها أجندة لتدمير منظومة القيم الإنسانية عموما ومنظومة القيم في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي خصوصا.

وأكد موقع “ديجيتال سباي” أن منصة نتفليكس تمتلك الدعم المالي الكافي لإنتاج قصص عن المثلية الجنسية من دون أن تخشى أي نوع من المقاطعة أو الصدمات، وأن من السهل جدًّا عليها سد الثغرات المحتملة في السوق وجذب الجمهور بتلك القصص، مؤكدا أن انطلاقة مسيرة المنصة لم تأت من فراغ، بل جاءت في سياق احتضنها اتسم بإدارة الظهر للقيم الدينية ثم الإنسانية لمصلحة القيمة السوقية.

وقالت مغردة:

في المقابل يعتبر معلقون أن الجدل حول ما تبثه منصة نتفليكس ضخم إذ أن ظهور شخصية “المثلي” لا يحمل أي تأويل سوى أنه نموذج من الحياة، على ندرته، ولا يغير من الواقع شيئا ظهوره في الأعمال الفنية من عدمه.

واعتبر معلقون أن نتفليكس تركز على العروض المتخصصة لتكسب جمهورًا كبيرًا يطلبها، مستغلة وجود نقص كبير في عرض ما يتعلق بمثليي الجنس والمتحولين جنسيًا، لاسيما أن وسائل الإعلام القائمة على المشاهدة تحجم عن ذلك.

وسبق لمستشار إعلامي أن أكد:

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تنشط فيها حملات لمقاطعة نتفليكس. وفي ديسمبر من عام 2019 نشطت حملة عالمية بعنوان #CancelNetflix (وتعني إلغاء نتفليكس) لإدراجها الفيلم الفرنسي “مينيون” على منصتها، والذي رأوا أنه يضفي طابعا جنسيًا على الطفلات بطلات الفيلم.

وفي نفس العام وقع مليونا شخص على عريضة تدعو نتفليكس إلى سحب فيلم كوميدي بعنوان “الإغواء الأول للمسيح” مدته 46 دقيقة يصور السيد المسيح مثلي الجنس، وأمّه مدخنة مدمنة على الحشيش.

وكان مسلسل “جن” الأردني على نتفليكس قد أثار الكثير من الجدل خلال نفس العام أيضا وأثار انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي منعت تصوير الجزء الثاني منه لعدة أسباب، كان منها مشهد القبلة بين بطلة العمل وأحد الممثلين، إضافة إلى الكلمات “المبتذلة” في العمل والتي كانت متواجدة في معظم الحوارات بين الممثلين.

16