نتائج التحقيق الأميركي في مقتل أبوعاقلة تخلف صدمة فلسطينية

حسين الشيخ: لن نسمح بمحاولات حجب الحقيقة أو الإشارات الخجولة في توجيه الاتهام لإسرائيل.
الثلاثاء 2022/07/05
واشنطن لا تحسم هوية قاتل أبوعاقلة

القدس - أدان الفلسطينيون الاثنين ما وصفوها بـ”محاولات لحجب الحقيقة” في قضية مقتل الصحافية شيرين أبوعاقلة في أول تعقيب رسمي على تقرير أصدره خبراء أميركيون بعد معاينة الرصاصة التي قتلتها.

وأعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في تغريدة أن “حكومة الاحتلال تتحمل مسؤولية اغتيال شيرين أبوعاقلة وسنستكمل إجراءاتنا أمام المحاكم الدولية، ولن نسمح بمحاولات حجب الحقيقة أو الإشارات الخجولة في توجيه الاتهام لإسرائيل”.

ورجح خبراء أميركيون إمكانية أن تكون الرصاصة التي قتلت الصحافية الفلسطينية – الأميركية أطلقت من موقع للجيش الإسرائيلي، وشددت في المقابل على عدم وجود ما يدعو للاعتقاد بأنها قُتلت بشكل متعمد.

وعلى الفور اعتبر النائب العام الفلسطيني أن ما صرح به الجانب الأميركي “غير صحيح”. وقال النائب العام أكرم الخطيب في بيان “ما صرح به الجانب الأميركي بشأن نتائج الفحص الفني من وجود أضرار بالغة في المقذوف الناري حالت دون التوصل إلى نتيجة واضحة بشأنه، فإن النيابة العامة تؤكد عدم صحة ذلك وتستغرب ما ورد في البيان كون أن التقارير الفنية الموجودة لدينا تؤكد أن الحالة التي عليها المقذوف الناري قابلة للمطابقة مع السلاح المستخدم”.

وأضاف البيان “من غير المقبول ما ورد من تصريح الجانب الأميركي بعدم وجود أسباب تشير إلى أن الاستهداف كان متعمدا، لاسيما وأنهم كانوا على اطلاع بمجمل تحقيقات النيابة العامة التي أكدت مسألة التعمد في القتل”.وكانت وزارة الخارجية الأميركية قدمت في وقت سابق تفاصيل نتائج التحقيق الذي أجراه الخبراء.

خبراء أميركيون رجحوا إمكانية أن تكون الرصاصة التي قتلت الصحافية شيرين أبوعاقلة من موقع للجيش الإسرائيلي، مع عدم وجود ما يدعو للاعتقاد بأنها قُتلت بشكل متعمد

وأوضح نيد برايس المتحدث باسم الخارجية، في تصريح مكتوب “بعد تحليل جنائي مفصل للغاية، لم يتمكن فاحصو الطرف الثالث المستقلون، كجزء من عملية أشرف عليها منسق الأمن الأميركي، من التوصل إلى نتيجة نهائية في ما يتعلق بأصل الرصاصة التي قتلت الصحافية الفلسطينية – الأميركية شيرين أبوعاقلة”.

وأضاف برايس “قرر خبراء المقذوفات أن الرصاصة أصيبت بأضرار بالغة، مما حال دون التوصل إلى نتيجة واضحة”. وتابع “بالإضافة إلى التحليل الجنائي والتحليل الباليستي، مُنح مجلس الأمن الأميركي حق الوصول الكامل إلى تحقيقات الجيش الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية خلال الأسابيع العديدة الماضية”.

ورغم عدم التوصل إلى نتائج واضحة، إلا أن برايس قال إن تلخيص كلا التحقيقين اللذين أجرتهما إسرائيل والسلطة الفلسطينية، جعل مجلس الأمن الأميركي يخلُص إلى أن إطلاق النار من مواقع الجيش الإسرائيلي “كان مسؤولا على الأرجح عن مقتل أبوعاقلة”، لكنه استدرك قائلا “لم يجد مجلس الأمن الأميركي أي سبب للاعتقاد بأن هذا كان متعمدا”.

وقتلت أبوعاقلة مراسلة قناة “الجزيرة” القطرية في الحادي عشر من مايو برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها اقتحاما للجيش الإسرائيلي بمدينة جنين، شمالي الضفة الغربية.

وفي السادس والعشرين من مايو من الشهر ذاته أعلن النائب العام الفلسطيني الخطيب عن نتائج تحقيقات النيابة العامة الفلسطينية، والتي خلصت إلى أن أبوعاقلة قتلت برصاص قناص إسرائيلي “دون تحذير مسبق”.

2