"نبلاء القلب" رواية مصورة عن مآسي هجرات الأفارقة

باريس – أصدر الكاتبان الفرنسيان مارك ألكساندر أوهو بامبا وفريد أبامي رواية مصورة بعنوان “نبلاء القلب” تتناول المآسي التي يتعرض لها الشباب الأفارقة أثناء محاولاتهم الهجرة إلى أوروبا.

ويحمل غلاف الكتاب المكسو بالألوان البرتقالية صورة شابين يسند كل منهما ظهره إلى الآخر مع عنوان فرعي يقول “ملحمة ياغين وفودي.. أطفال المنفى”.

وياغين كويتا وفودي تونكارا صبيان انطلقا في رحلة هجرة مميتة من مدينة كوناكري، عاصمة غينيا، في عام 1999 قبل أن يتم العثور عليهما في آلية هبوط طائرة في بروكسل ميتين ومتجمدين. وعثر كذلك في متاعهما على شهادة ميلاد وشهادة دراسة وصور ورسالة موجهة إلى القادة الأوروبيين.

ووضح أوهو بامبا -وهو شاعر أيضا علاوة على كونه روائيا- أن هذه الرواية ولدت من رحم عدم الفهم الذي دام أكثر من 20 سنة بشأن هذين الصبيين، مشيرا إلى أنه أدرج اسميهما في أشعاره وفي نصوص من أغاني الراب.

وأضاف أن هذين الفتيّين، بصرف النظر عن مساريهما، يجسدان مسار أولئك الذين يتحدون الأسلاك الشائكة والجدران المبنية لصدهم عن العبور إلى ضفة أخرى من الأرض.

ويستوحي “نبلاء القلب” معانيه من مغامرة مأساوية تجسد مسار شباب مرتبط بالعالم ويحلم ويعبر عن أحلامه من خلال موسيقى الراب ويسعى إلى ترجمتها على أرض الواقع. وقد جرى تصور الرسوم المزينة لهذه الرواية على شكل فيلم، وتم إدراجها في الكتاب كلوحات.