"نامي لأحلم" قصائد فلسطينية تعيد للإنسان عواطفه المفقودة

الكاتب الفلسطيني راسم المدهون يأمل أن يتمكن القراء من استحضار المشاهد التي رسمتها الصور الشعرية في نصوصه.
الثلاثاء 2022/02/15
هواجس إنسانية بقالب شعري (لوحة: عصام يوسف)

رام الله - صدرت عن مكتبة كل شيء بحيفا مجموعة شعرية للكاتب الفلسطيني راسم المدهون بعنوان “نامي لأحلم”.

ويقول المدهون عن مجموعته الجديدة، التي تختلف عن ما اعتاده قراؤه في أعمال سابقة، إن عنوان المجموعة لا ينتمي إلى قصيدة بعينها، وإنه ليس عنوانا لقصيدة محددة كما جرت العادة في اختيار عناوين المجموعات الشعرية.

المجموعة تقوم على فكرة أن الصورة الشعرية جوهرُ القصيدة، بمعنى أنه يسعى لأن تكون المشاهد الشعرية كاملة
المجموعة تقوم على فكرة أن الصورة الشعرية جوهرُ القصيدة، بمعنى أنه يسعى لأن تكون المشاهد الشعرية كاملة

ويضيف أنه اختار للمجموعة هذا العنوان لأن معظم القصائد تدور في فلك العاطفة وتتكئ على مشهد حيّ يمكن له ككاتب أن يتخيله، آملا أن يتمكن القراء من استحضار المشاهد التي رسمتها الصور الشعرية في نصوصه.

ويوضح المدهون أن هذه المجموعة تقوم على فكرة أن الصورة الشعرية جوهرُ القصيدة، بمعنى أنه يسعى لأن تكون المشاهد الشعرية كاملة، أي أن تتحول الصور إلى مشهد شعري يكون هو قوام القصيدة.

ويشير إلى أن نصوصه في هذه المجموعة تحاول أن تقرأ الحالة الإنسانية للشاعر الفلسطيني بوصفه شخصا عاديّا.

وتعود النصوص إلى ذات الشاعر والتفاصيل التي يلتقطها بعناية من ذاته ورؤاه ومحيطه وعواطفه وتقلباته، ولكنه في ذلك لا يتخلى عن الهم الإنساني المشترك.

 ويرى أن الشعر الفلسطيني اتخذ أخيرا هذا المنحى، كما نجد في تجربة محمود درويش في دواوينه الأخيرة، وهذا ما دفع بعضهم إلى اتهام درويش بأنه ترك شعر المقاومة، مع أن الأمر ليس كذلك، فقد “أصغى درويش لصوت الذات وحاول أن يقدم هواجس إنسانية بقالب شعري، ودخل مناخات جديدة في القصيدة لا علاقة لها بالقصيدة الوطنية الفلسطينية التقليدية”.

13