نافذة جديدة للسياحة السعودية من خلال الأحداث الخاصة

تأشيرات لزوار الأحداث الرياضية والحفلات اعتبارا من ديسمبر، وخطوة جديدة بعد السماح للمعتمرين بزيارة جميع أنحاء البلاد.
الأربعاء 2018/09/26
خطوة مهمة

اتخذت السعودية خطوة جديدة لفتح أبوابها أمام السياحة الأجنبية بالإعلان عن منح تأشيرات لزوار الأحداث الرياضية والفعاليات الترفيهية، بعد أسبوع من السماح للمعتمرين بزيارة جميع أنحاء البلاد، في وقت تخطط فيه لإنشاء مشاريع سياحية استراتيجية في إطار برامج تحديث وتنويع الاقتصاد.

الرياض - أعلنت الحكومة السعودية الثلاثاء أنها ستصدر تأشيرات إلكترونية للزوار الأجانب الذين سيحضرون الأحداث الرياضية والحفلات الموسيقية اعتبارا من ديسمبر المقبل، في وقت تسعى فيه لتنويع الاقتصاد وإحداث انفتاح في المجتمع.

ويقتصر دخول الأجانب إلى السعودية حتى الآن على العاملين الوافدين المقيمين وعائلاتهم ورجال الأعمال الذين يحصلون على تأشيرات خاصة، إضافة إلى الحجاج والمعتمرين، الذين أعلنت الأسبوع الماضي السماح لهم بزيارة جميع أنحاء البلاد بعد أن كانت زياراتهم تقتصر على مدن المشاعر المقدسة.

وقالت الهيئة العامة للرياضة في بيان إن منصة “شارك” الإلكترونية لاستخراج التأشيرات سيجري تطبيقها لأول مرة في سباق الدرعية ضمن سلسلة سباقات فورمولا إي للسيارات الكهربائية يوم 15 ديسمبر.

وقال الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة “نأمل أن يشهد سباق الدرعية حضورا للمشجعين من أنحاء العالم لمتابعة هذا الحدث الرياضي الكبير إذ أن تذكرتك الآن هي تأشيرتك”.

الأمير عبدالعزيز الفيصل: التأشيرة ستطبق لأول مرة في سباق الدرعية للفورمولا إي للسيارات الكهربائية
الأمير عبدالعزيز الفيصل: التأشيرة ستطبق لأول مرة في سباق الدرعية للفورمولا إي للسيارات الكهربائية

ويسعى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إلى تطوير قطاعات جديدة بينها صناعة السياحة والترفيه. وتهدف الإصلاحات الاقتصادية إلى زيادة الإنفاق السياحي في البلاد إلى 46.6 مليار دولار في 2020 من نحو 27.9 مليار دولار في عام 2015.

وتعد الخطوة نقلة نوعية في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي وخطة “رؤية المملكة 2030” التي تتضمن تطوير قطاع السياحة بهدف تنويع مصادر الدخل القومي، وعدم الاعتماد فقط على عائدات النفط.

وكانت الرياض قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستسمح للمعتمرين الأجانب لأول مرة بزيارة جميع المدن والمواقع التراثية والسياحية، في حال حصولهم على برنامج من شركة سياحية محلية.

ووضعت الحكومة خططا لتيسير إجراءات إصدار التأشيرات للزوار وتهيئة المواقع التاريخية والتراثية وتطويرها، وتشجيع استثمار القطاع الخاص في السياحة.

وفي يناير قالت الهيئة العامة للسياحة والتراث إنها تخطط لإصدار تأشيرات إلكترونية تكون متاحة لمنظمي رحلات المجموعات السياحية فقط في المرحلة الأولى.

وتبنى برنامج التحول الوطني المعلن في أبريل 2016 “التأشيرة السياحية الإلكترونية” كإحدى المبادرات ذات الجدوى الاقتصادية المرتفعة لتحسين صناعة السياحة الوافدة.

ويرى محللون أن هذه الخطوة يمكن أن تعطي زخما كبيرا لبداية عهد السياحة الأجنبية في البلاد للمساهمة في إعادة هيكـلة الاقتصاد وبنائه على أسس مستدامة.

وأعلن ولي العهد السعودي العام الماضي عن إطلاق مشروع سياحي ضخم يتضمن تحويل 50 جزيرة ومجموعة من المواقع على ساحل البحر الأحمر إلى منتجعات سياحية.

وقالت الحكومة إن أعمال البناء ستنطلق في الربع الثالث من عام 2019 في مرحلة أولى سيتم خلالها توسيع المطار، وبناء فنادق ومنازل فخمة. ويتوقع أن يتم الانتهاء منها في الـربع الثالث من عام 2022.

ويرى محللون أن الرياض تراهن بذلك على قدرة صناعة السياحة والترفيه في إعادة هيكلة الاقتصاد وتنويع الإيرادات، وضخ دماء جديدة في النشاط الاقتصادي من خلال تعزيز الإنفاق الداخلي.

11