ناصر الخليفي أمام القضاء السويسري بتهم منح حقوق بث تلفزيوني

القطري ناصر الخليفي يواجه تهما أمام القضاء السويسري منها منحه امتيازات للأمين العام السابق لـ"فيفا" مقابل حصوله على حقوق بث تلفزيوني لكأسي العالم 2026 و2030.
الثلاثاء 2020/04/28
أنشطة مشبوهة في الخفاء

لوزان (سويسرا)- يواجه القطري ناصر الخليفي، رئيس مجموعة "بي ان" الإعلامية ونادي باريس سان جرمان الفرنسي لكرة القدم، تهما تتعلق بقضايا فساد.

وأعلن القضاء السويسري الثلاثاء أن الخليفي سيمثل أمام المحكمة في سويسرا في سبتمبر المقبل بتهم تتعلق بمنح حقوق بث تلفزيوني لنهائيات كأس العالم.

وسيمثل أيضا أمام المحكمة الجنائية الفيدرالية بدءا من 14 سبتمبر في بيلينزون، كل من الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لدرة القدم (فيفا)، الفرنسي جيروم فالك ورجل ثالث لم يُذكر اسمه في البيان.

ويُتهم الرجال الثلاثة بالفساد المستتر، سوء الإدارة الجزائية المشددة، التحريض على سوء الإدارة الجزائية المشددة وتزوير الوثائق.

ويتهم القضاء الخليفي بمنحه امتيازات لفالك منها استخدام شقة فاخرة في جزيرة سردينيا الايطالية، مقابل حصوله على حقوق بث تلفزيوني لكأسي العالم 2026 و2030.

كما اتهم الخليفي والرجل الثالث الذي يعمل في مجال الحقوق الرياضية، بالتحريض على سوء الإدارة الجزائية المشددة تجاه فالك.

وسدد الرجل الثالث الى فالك مبلغ 1,25 مليون على ثلاث دفعات مقابل منح الفرنسي، اليد اليمنى لرئيس الفيفا السابق السويسري جوزيف بلاتر، شركة "أم بي أند سيلفا أل تي دي" الايطالية على الحقوق الإعلامية لكأسي العالم 2018 و2022 وشركة "تافي سبورتس ماركتينغ" اليونانية على الحقوق ذاتها لكأسي العالم 2026 و2030 إضافة الى بطولات أخرى.

ورفض القضاء السويسري الأربعاء الفائت طلبا لتنحي ثلاثة أعضاء من مكتب المدعي العالم الفيدرالي تقدم به الخليفي.

وأعلنت المحكمة الجنائية الفيدرالية ان محكمة الشكاوى رفضت طلب التنحي الذي تقدم به الخليفي ضد اثنين من المدعين العامين الفدراليين ومساعدة مدعي عام فيدرالي.

وأوضحت أن الخليفي طلب ذلك معتبرا على وجه الخصوص أن "جلسة 6 ديسمبر 2019 لم تعطه الوقت الكافي لمقاربة النقاط التي أرادها".

وكان الخليفي مثل في 20 مارس الماضي أمام قاضيي التحقيق المالي في فرنسا، على خلفية ترشيح الدوحة لبطولة ألعاب القوى التي استضافتها العاصمة القطرية بين الـ27 من سبتمبر والـ6 من أكتوبر 2019.

وتشمل التحقيقات المالية الفرنسية دفعتين بقيمة إجمالية تبلغ 3.5 ملايين دولار يعود تاريخهما إلى خريف العام 2011، من قبل شركة “أوريكس” قطر للاستثمارات الرياضية المرتبطة بخالد، شقيق ناصر الخليفي، لصالح شركة تسويق رياضية يديرها بابا ماساتا دياك، نجل الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى السنغالي لامين دياك (من 1999 حتى 2015).

وكانت وثائق مسرّبة قد كشفت أن ناصر الخليفي قد وجه خطابا إلى الشيخ تميم، وكان حينئذ وليا للعهد، طلب فيه دفع مليوني يورو إلى وكيل اللاعب الأرجنتيني خافيير باستوري، عندما نقل اللاعب من نادي باليرمو الإيطالي إلى نادي باريس سان جيرمان، في سياق التلاعب بحركة انتقال اللاعبين، واختراق قاعدة اللعب النظيف.

وتشكل القضية فصلا في سلسلة من فضائح الفساد التي هزت كرة القدم العالمية واتحادها الدولي (الفيفا) منذ العام 2015، وأدت إلى الإطاحة برؤوس كبيرة يتقدمها بلاتر ورئيس الاتحاد الاوروبي السابق الفرنسي ميشال بلاتيني.