ناشيونال جيوغرافيك تستبدل كتابها بصحافيين مستقلين

نيويورك - سرحت مجلة ناشيونال جيوغرافيك جميع كتابها ليتم تجميع المجلة العريقة الحائزة على العديد من الجوائز من قبل المحررين والعاملين المستقلين. وتم الاستغناء عما مجموعه 19 موظفا من طاقم التحرير في المجلة المتخصّصة في مجالي العلوم والطبيعة.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أنه تم إعلام الطاقم بقرار التسريح في أبريل الماضي. وتسريح العاملين هو الأحدث في سلسلة من خفض العاملين في مجال التكنولوجيا والإعلام هذا العام. كذلك، أدت التخفيضات إلى إقفال القسم الصوتي الصغير في المجلة.

وقام الكتاب أنفسهم بنشر خبر التسريح عبر تويتر، مع التركيز على العمل الرائع الذي قاموا به. وقال الكاتب البارز في مجلة ناشيونال جيوغرافيك كريج ويلش عبر تويتر “ناشيونال جيوغرافيك تسرح كتابها، بمن فيهم أنا”. وتابع “لقد كانت خمس سنوات رائعة. فخور جدا بالعمل الذي قمت به”.

وقال الموظفون المغادرون إنّ المجلة خفضت قيمة عقود الصور التي تمكّن المصورين من قضاء عدة أشهر لإنتاج الصور المميزة التي اشتهرت بها المجلة.

ومثل معظم الشركات الإعلامية تضرر نشاط المجلة بسبب تباطؤ سوق الإعلانات. وأكدت مصادر أن المجلة فقدت مشتركين في السنوات الأخيرة.

وشهدت مجلة ناشيونال جيوغرافيك، التي استحوذت عليها شركة والت ديزني في عام 2019، عددا كبيرا من التخفيضات في الوظائف على مدى السنوات العديدة الماضية، بما في ذلك التسريح غير المسبوق الذي طال ستة من كبار المحررين في سبتمبر الماضي.

وقالت الشركة في إعلان داخلي الشهر الماضي إنّها ستتوقّف العام المقبل عن توزيع النسخ المطبوعة من المجلة في أكشاك بيع الصحف في الولايات المتحدة، وهي خطوة أخرى لخفض التكاليف.

وقامت منظمة ناشيونال جيوغرافيك الأميركية بتأسيس المجلة في عام 1888، وتم بيع المجلة لشركة تونتي فرست سينتشوري فوكس في عام 2015. وقد استحوذت شركة والت ديزني على حصة الأغلبية في المجلة عندما اشترتها شركة تونتي فرست سينتشوري فوكس التي يديرها روبرت مردوخ، مقابل 71 مليار دولار في عام 2019.

وقبل شراء شركة تونتي فرست سينتشوري فوكس للمجلة استغنت الشركة الأم للمجلة عن 200 موظف.

ولم تعد المجلة قادرةً على منافسة تلفزيوني ناشيونال جيوغرافيك وناشيونال جيوغرافيك وايلد من ناحية الأرباح واهتمام الجمهور.

ووفق صحيفة واشنطن بوست قال المتحدث باسم ناشيونال جيوغرافيك، كريس ألبرت، إنّ تغييرات التوظيف لن تؤثر على خطط الشركة لمواصلة نشر مجلة شهرية، مؤكّداً أنّ ذلك “يمنحنا المزيد من المرونة لسرد القصص المختلفة والالتقاء بجماهيرنا أينما كانوا عبر العديد من المنصات”.