"نابليون" يحكي سيرة بونابرت السياسية والعاطفية

واشنطن – طرحت شركة “كولومبيا” بالتعاون مع منصة “أبل” الإعلان الدعائي الرسمي لفيلم الدراما والسيرة “نابليون” بطولة النجم الأميركي الحائز على جائزة الأوسكار خواكين فينيكس، والذي يجسد خلاله شخصية الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت (1769 – 1821) استعدادا لطرحه بدور العرض الأميركية والعالمية في شهر نوفمبر المقبل.

ويمثل الفيلم التعاون الأول بين فينيكس والمخرج المخضرم ريدلي سكوت، وهو من تأليف ديفيد سكاربا، وستدور أحداثه حول قصة صعود الإمبراطور الفرنسي إلى مقاليد الحكم في فرنسا وعن الصعوبات التي واجهته والقرارات المصيرية التي اتخذها لصالح الشعب الفرنسي، وسيشارك فينيكس البطولة النجمة فانيسا كيربي، بن مايلز، وكاثرين والكر.

وينتقل الفيلم بين السياسي والشخصي، باحثاً في نشأة بونابرت حتى تعيين نفسه إمبراطورا، وعلاقته المتقلبة مع زوجته جوزفين.

وكان موقع “ديدلاين” أوضح أن الهدف من الفيلم هو “تصوير معارك نابليون الشهيرة وطموحه الدؤوب وعقله الإستراتيجي المذهل كقائد عسكري استثنائي وصاحب رؤية حربية”، فبونابرت الذي أصبح إمبراطورا يحكم أجزاء واسعة من أوروبا، وهو في أواسط العقد الرابع من عمره، كان يملك طموحا توسعيا بلا حدود انتهى بنفيه من قبل القوات البريطانية إلى جزيرة سانت هيلينا بالسواحل الأفريقية، ليموت هناك في الخامس من مايو 1821.

وحمل عنوان المعلقة الترويجية للفيلم عبارة “لقد جاء من لا شيء. لقد غزا كل شيء”، في حين أظهر إعلان الفيلم العديد من الصراعات ومحاولة نابليون لإعلاء الدولة الفرنسية حتى حملته العسكرية على مصر وقصفه لأهرامات الجيزة.

وقال المخرج في تصريحات نشرها موقع هوليوود ريبورتر “لا يمكن لأي ممثل أن يجسد دور نابليون مثل فينيكس. لقد تقمَّص دور أحد أكثر الأباطرة تعقيدًا في تاريخ السينما في فيلم ‘غلادياتور’، وسيفعل ذلك مع ‘نابليون”’.

وكشف المخرج سكوت عن سبب اختيار تقديم فيلم عن القائد الفرنسي، قائلا “كنت دائمًا مفتونًا بنابليون”، موضحا “لقد جاء من العدم ليحكم كل شيء، لكن طوال الوقت كان يخوض حربًا رومانسية مع زوجته جوزفين، لقد غزا العالم في محاولة لكسب حبها، وعندما لم يستطع غزاها لتدميرها، ودمر نفسه في هذه العملية”، وفقا لما نشره موقع “ديدلاين”.

يذكر أن فينيكس يشارك في بطولة عدد من الأعمال السينمائية خلال الفترة المقبلة منها الجزء الثاني لفيلم “جوكر” وسيحمل اسم “جوكر: جنون ثنائي” والمقرر عرضه بحلول عام 2024.

أما نابليون القائد الفرنسي الذي خلده التاريخ، فقد حكم فرنسا في أواخر القرن الثامن عشر بصفته قنصلًا عامًا، ثم بصفته إمبراطورًا في العقد الأول من القرن التاسع عشر، حيث كان لأعماله وتنظيماته تأثير كبير على السياسة الأوروبية. هيمن نابليون على الشؤون الأوروبية والدولية خِلال فترة حُكمه، وقاد فرنسا في سلسلة انتصارات مُبهرة على القوى العسكريَّة الحليفة التي قامت في وجهها في ما عُرف بالحروب النابليونية، وبنى إمبراطورية كبيرة سيطرت على مُعظم أنحاء أوروبا القارية حتى سنة 1815 عندما سقطت وتفكَّكت.

قاد نابليون الحملة الفرنسية على الولايات العثمانية مصر والشام (1798 – 1801) بهدف الدفاع عن المصالح الفرنسية، ومنع إنجلترا من القدرة على الوصول إلى الهند، وكذلك كان للحملة أهداف علمية.