نائب من الإطار التنسيقي يهاجم نوري المالكي ويتهمه بالفساد

بغداد - أحرجت تصريحات لنائب من كتلة “صادقون” في البرلمان العراقي حركة عصائب أهل الحق المنضوية ضمن الإطار التنسيقي، حينما هاجم زعيم ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي. وكان النائب علي تركي الجمالي قال في تصريحات تلفزيونية إن المالكي تسبب في سقوط "ثلث العراق" بيد تنظيم داعش حينما كان رئيسا للوزراء. ولم يكتف الجمالي بذلك، بل اعتبر أن زعيم ائتلاف دولة القانون يمثل مرحلة من الفساد، الأمر الذي أثار جدلا كبيرا بين أنصار الطرفين.

وتأتي تصريحات النائب في وقت سجلت فيه العلاقة بين عصائب أهل الحق التي يتزعمها قيس الخزعلي، وائتلاف دولة القانون تناغما لافتا داخل الإطار التنسيقي، الأمر الذي يستفز مكونات أخرى في التحالف الشيعي. وسارعت كتلة "صادقون" التي تعد الجناح السياسي لحركة عصائب أهل الحق إلى التبرؤ من تصريحات النائب التي وصفتها بـ"غير المسؤولة وغير المنضبطة".

وقالت الكتلة في بيان لها "في الوقت الذي نعمل فيه على إكمال مسيرة التضحيات.. تخرج من هنا وهناك تصريحات غير مسؤولة وغير منضبطة لا تنسجم مع توجهات الحركة ولا متطلبات المرحلة ووحدة الموقف والمصير المشترك لتخلق أزمة أو تفاعل موقف غير مسؤول". وأضافت الكتلة أنها "ملتزمة باتخاذ الإجراء اللازم بحق المخالفين وإيقاف مثل هكذا تصرفات غير مسؤولة".

ولم يدفع موقف الكتلة النائب الجمالي إلى تعديل تصريحاته حيث أصر على موقفه، معلنا عن انسحابه من حركة عصائب أهل الحق، وأيضا من الإطار التنسيقي. وقال الجمالي في بيان "ضمن انتقاد هو من صميم عملي كعضو في لجنة النزاهة النيابية وكنائب خاض الانتخابات بصورة مستقلة ولم يكن ضمن كتلة ‘صادقون’، ترتفع اليوم أصوات التَّخوين لمجرد آراء ضمن الواقع والقانون لتتهجم علينا بأبشع النُّعوتِ مِن قبل كتلة دولة القانون ونوابها".

وأوضح الجمالي "لرفع الحرج عن كل الأطراف في هذه المرحلة، أعلن انسحابي من كتلة ‘صادقون’ وتحالف الإطار وأعلن نفسي نائبا أتحمل كلُّ تصريحاتي ومواقفي السياسية، وعلى كلِّ وَسائل الإعلام إلغاء صفة عضو في أي تحالف أو تكتل وإن شاء الله سنبقى نتابع فساد الحكومات وبالأدلة وإحالتها إلى المحاكم المختصة".

ولطالما واجه المالكي اتهامات بالتسبب في اجتياح تنظيم داعش لأجزاء واسعة من العراق خلال فترة رئاسته للحكومة (2006-2014)، كما تلاحقه اتهامات بالفساد، لكن لا أحد يستطيع مواجهته أو محاسبته بالنظر إلى تأثيره القوي في المنظومة الحاكمة في المشهد العراقي.