"ميموريا" الفوتوغرافي توثيق لرحلات المصور السعودي محمد محتسب

مسقط - يواصل معرض "ميموريا" للمصور السعودي محمد محتسب جولته داخل دول مجلس التعاون الخليجي، حيث وصل إلى سلطنة عمان بعد أن انطلق من السعودية مرورا بالكويت والإمارات، ومن المقرر أن يتنقل لاحقا إلى البحرين وقطر، ليواصل رحلته في تعزيز الحوار الثقافي البصري.
وتستضيف الجمعية العُمانية للفنون بغلا ملتقى ومعرض “مِيمُورِيا” الفوتوغرافي تحت رعاية سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ويستمر حتى 5 فبراير المقبل.
يشمل الملتقى، الذي تستضيفه وزارة الثقافة والرياضة والشباب وتنظمه “مسارات”، إقامة محاضرات عن التصوير الفوتوغرافي يقدمها عددٌ من المصورين من سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، من بينهم المصوران العُمانيّان محمود الجابري وأسامة الغيلاني، والمصوران السعوديّان سعد الشبيب وهاني المرهون.
ويضم المعرض أكثر من 60 صورة فوتوغرافية للمصور محمد محتسب تستعرض رحلته في 20 دولة، منها الإمارات والهند والكويت والسعودية وكشمير وإندونيسيا وفيتنام وباكستان وبنغلاديش وقرغيزيا، وتجسد التراث الثقافي والتقاليد والعادات وعلاقة الإنسان ببيئته ومحيطه المعيش في كل مجتمع.
وقال المصور السعودي محمد محتسب إن المعرض هو نتاج جهود ثلاثة أعوام، وهو جسرٌ بصري يعبر بزواره إلى عوالم مختلفة، ويتيح لهم فرصة الغوص في عمق الثقافات الإنسانية. كما أنه دعوة مفتوحة لتقدير جمال التفاصيل البسيطة التي تحكي حكايات كونية عن الشغف والحياة والإنسانية.

وأشار إلى أن محافظات سلطنة عُمان تتميز بمخزون فوتوغرافي عظيم وتعد وجهة مميزة لكل المصورين، مشددا على أن افتتاح ملتقى ومعرض “مِيمُورِيا” الفوتوغرافي في محطته الرابعة بسلطنة عُمان بلاد الفنّ والتميّز الفوتوغرافي تصاحبه مجموعة من الفعاليات والمحاضرات الفوتوغرافية.
والجدير بالذكر أن المصور السّعودي محمد محتسب يُعدّ أحد أبرز المصورين الحائزين على أكثر من 600 جائزة دولية خلال مسيرته الإبداعية، وتميّزت أعماله بصور أشبه بلوحات فنية توثق تفاصيل الحياة اليومية للناس في مختلف دول العالم.
وعن سر تسمية المعرض بـ”ميموريا”، كتب محمد محتسب في تدوينة نشرها على حسابه بموقع إنستغرام “تعد ثقافات الشعوب مرآة تعكس هويتهم وتاريخهم العريق. تنوع العادات والتقاليد في العالم يضفي جمالا خاصا يعزز التفاهم بين الأمم. الأزياء، الموسيقى، الحِرف، القصص واللغات هي عناصر تحمل حكايات غنية عن الشعوب وموروثها. في كل زاوية من العالم، نجد طابعًا فريدًا يعبر عن روح المكان وسكانه. استكشاف هذا التنوع الثقافي يفتح أبوابًا للمعرفة ويعزز قيم الاحترام والتعايش.”
ويعرف المصور السعودي بشغفه بتوثيق تفاصيل الحياة اليومية عبر عدسته التي يحملها من بلد إلى آخر، مراقبا ثقافات البلدان وجماليات تراثها وتقاليدها، إذ يروي عبر صوره حكايات الشعوب المختبئة، ويلتقط التفاصيل البسيطة بشكل مبدع، فيشعر المرء بأنه أمام لوحة متكاملة العناصر.