ميليشيات إيران بسوريا تحت القصف

دير الزور (سوريا) - تعرضت ميليشيات إيران المتمركزة شرقي سوريا بريف دير الزور الذي تسيطر عليه قوات النظام السوري إلى قصف جوي يرجح أن تكون قوات التحالف الدولي هي التي نفذته.
واستهدفت طائرة مواقع الميليشيات التابعة لإيران شرقي سوريا. وقالت مصادر محلية إن طائرة يعتقد أنها تابعة للتحالف حلقت لأكثر من ساعة فوق مناطق سيطرة النظام السوري بريف دير الزور.
وأكدت المصادر نفسها، أن الطائرة استهدفت عددا من المقرات لمجموعات تابعة لإيران في بادية مدينة الميادين، مشيرة إلى أن القصف لم يسفر عن سقوط قتلى جراء إخلاء المقرات من العناصر قبل استهدافها.
وأضافت أن نتائج القصف اقتصرت على إصابة بعض العناصر بجروح، وأضرار مادية في المقرات المستهدفة، كما لفتت المصادر إلى أن المجموعات التابعة لإيران طوقت النقاط المستهدفة وما حولها في أعقاب القصف.
وتتعرض نقاط ومقرات الميليشيات التابعة لإيران في دير الزور وريفها لقصف متكرر من قبل طائرات التحالف وطائرات إسرائيلية، حيث يتواجد آلاف العناصر التابعة لتلك المجموعات، وأبرزها الحرس الثوري الإيراني، ولواء القدس.
ومنذ حادثة قتل جنود أميركيين وواحد من القوات البريطانية في قاعدة التاجي الجوية بالعاصمة العراقية بغداد في هجوم نفذته ميليشيات طهران في شهر مارس الماضي، كثف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من استهداف المجموعات الموالية لإيران في أكثر من مكان شرقي سوريا.
وفي مطلع شهر يونيو قتل 12 مقاتلا مواليا لإيران جراء غارات شنّتها طائرات مجهولة الهويّة على أحد مواقعهم في شرق سوريا.
ورغم أن جل التقارير تتحدث عن التحالف الدولي هو الجهة التي تنفذ باستمرار هذه العمليات، فإن الكثير من المراقبين يؤكدون إمكانية أن تكون إسرائيل وراء ذلك خاصة أنها توعدت في أكثر من مرة بأنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتعتبر إسرائيل أن الوجود الإيراني دعم لنظام الرئيس بشار الأسد، ويشكل تهديدا لها، متعهدة بمواصلة عملياتها حتى “رحيل” إيران منها. وتنتشر القوات الإيرانية في منطقة واسعة بريف دير الزور الشرقي خاصة بين مدينتي البوكمال الحدودية والميادين.
واعترفت إسرائيل بشن غارات داخل سوريا منذ بداية الحرب الأهلية في 2011، إذ تعتبر الوجود الإيراني تهديدا استراتيجيا لها.وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون في الأسابيع القليلة الماضية إن إسرائيل ستكثف حملتها ضد الوجود الإيراني في سوريا.