ميقاتي: نزع سلاح حزب الله يحتاج إلى توافق وطني

دعوة إلى ضرورة أن يتولى الجيش اللبناني السلطة الفعلية على الأرض والسعي للوصول إلى استقرار طويل الأمد.
الجمعة 2024/12/06
ميقاتي: كان يجب إغلاق نوافذنا لتفادي أضرار العاصفة

بيروت - أقر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الخميس، بصعوبة نزع سلاح حزب الله، قائلا إن “الموضوع يحتاج إلى وفاق وطني،” وشدد على ضرورة أن “يتولى الجيش السلطة الفعلية على الأرض،” والسعي للوصول إلى استقرار طويل الأمد. ومنذ فجر 27 نوفمبر الماضي، يسري اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، أنهى قصفا متبادلا بدأ في 8 أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.

ويستند الاتفاق على القرار الأممي رقم 1701، والذي من ضمنه بنوده الرئيسية نزع سلاح الميليشيات، وحصره بيد الدولة اللبنانية. وقال ميقاتي إن “التفاهم على وقف إطلاق النار هو نوع من الآلية التنفيذية لتطبيق القرار 1701، وأولويتنا الوصول إلى استقرار طويل المدى وانتخاب رئيس للجمهورية” لإنهاء شغور المنصب المستمر منذ أكتوبر 2022 جراء خلافات بين القوى السياسية.

وكان ميقاتي يتحدث خلال اجتماع مع أعضاء السلك الدبلوماسي والإداري في وزارة الخارجية، بحضور الأمين العام للوزارة السفير هاني الشميطلي. وقال رئيس الوزراء اللبناني في الاجتماع “مررنا ولا نزال نمر في ظروف صعبة، ولسوء الحظ لا يمكن أن نقول إنها ظروف مؤقتة، ونحن نمر بها منذ فترة طويلة جدا.”

◙ الجيش اللبناني سيكون الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها

وتابع “لبنان موجود في ممر بين الشرق والغرب والجنوب والشمال، وكلما تهب عاصفة من أي اتجاه تمر في لبنان.” وأضاف “عندما تكون (العاصفة) قوية جدا نحن كلبنانيين بدلا من البقاء في منزلنا وإغلاق النوافذ علينا كي لا نتأثر بما يجري، فإننا ننزل إلى الشارع للنظر إليها، ولم ننتبه أنه يجب علينا إغلاق نوافذنا لتفادي أضرار العاصفة.”

ميقاتي قال “منذ يومين استقبلت رئيس لجنة الرقابة على وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي (جاسبر جيفرز)، واليوم استقبلت الجنرال الفرنسي (غيوم بونشان) المشارك في اللجنة.” وتتكون اللجنة المكلفة بمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والإشراف عليه من خمسة أطراف هي لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا واليونيفيل.

وأردف ميقاتي “أكدت (خلال الاجتماعين) على ضرورة وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من أي أراض لبنانية تقدم إليها في الفترة الماضية، وهذا هو الأساس لنبدأ بالعمل الصحيح لإعادة السلام إلى جنوب (نهر) الليطاني ولكل الأراضي اللبنانية.” وزاد “نحن اليوم، في أشد الحاجة لتضافر الجهود، ولأن نكون جميعا يدا واحدة، وألا نتشاطر على بعضنا.”

واعتبر أن “موضوع سحب السلاح يحتاج إلى وفاق وطني. نسعى للوصول إلى استقرار طويل الأمد، وأن تكون المرجعية للدولة وحدها، وأن يتولى الجيش السلطة الفعلية على الأرض، وأن نحميه.” ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات. ويقدم لبنان وإسرائيل، وفق الاتفاق، تقارير لهذه اللجنة وقوة اليونيفيل بشأن أي خروقات لوقف إطلاق النار.

 

اقرأ أيضا:

      • لبنان من غير لبنان

2