ميقاتي يراهن على دور سعودي لإنقاذ لبنان من أزماته

رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يؤكد أن السعودية لم تقفل أبوابها أمامه.
الجمعة 2021/10/08
قبلتي السياسية والدينية هي السعودية

بيروت ـ  يسعى نجيب ميقاتي، رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة، إلى إعادة لبنان إلى مساره الصحيح من خلال وصل ما انقطع مع الدول العربية وعلى رأسها السعودية.

وقال نجيب ميقاتي إن السعودية بالنسبة له هي قبلته السياسية والدينية، وذلك ردا على سؤال بخصوص فتح أبواب المملكة أمامه، مشيرا إلى أنها لم تقفل أبوابها أمامه.

وحسب بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء، جاء تصريح ميقاتي بعد زيارته للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي صباح الجمعة، حيث أطلعه على سير عمل الحكومة، في حضور وزراء العدل هنري خوري، والإعلام جورج قرداحي، والسياحة وليد نصار، والاتصالات جوني القرم.

كما شارك في اللقاء المطارنة بولس صياح وحنا علوان وأنطوان عوكر وسمير مظلوم.

وتسود العلاقات اللبنانية - السعودية فترة فتور منذ بضعة أشهر، بسبب ما تعتبره السعودية  سيطرة حزب الله على القرار السياسي في لبنان، واتخاذ الخارجية اللبنانية سلسلة مواقف بدت مناوئة للرياض.

وفي أغسطس الماضي، أصدر مجلس الوزراء السعودي بيانا قال فيه إن "أي مساعدة تقدم إلى الحكومة الحالية أو المستقبلية تعتمد على قيامها بإصلاحات جادة وملموسة، مع ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، وتجنب الآليات التي تمكّن الفاسدين من السيطرة على مصير لبنان".

وتطالب السعودية بعدم إشراك حزب الله في أي تسوية سياسية أو إدارة سياسية مقبلة في البلاد.

يذكر أن ميقاتي لم يقم بزيارة السعودية منذ تشكيل الحكومة في العاشر من سبتمبر الماضي.

وتعتبر أوساط سياسية لبنانية أن السعودية هي الجهة الأكثر قدرة على دعم لبنان ومساعدته في الخروج من أزماته، وهو ما فعلته في السابق، لكن هذه الأوساط تتساءل إن كان ميقاتي قادرا على إقناع السعودية بأنه ليس رئيس حكومة يتحكم فيها حزب الله من وراء الستار، وهل بمقدوره أن يتصرف بعيدا عن إملاءات الحزب.

وأرسلت السعودية في الأشهر الأخيرة إشارات تفيد بأنها لم تعد معنية بلبنان وبالجدل الذي قاد إلى تشكيل حكومة جديدة، في وقت تعرف أن حزب الله هو المتحكم في المشهد.

ويواجه لبنان أزمة اقتصادية خانقة تستوجب دعما ماليا خليجيا (سعوديا بشكل خاص) ودوليا لتفادي انهيار يقول مراقبون إنه بات وشيكا.

وعن الأوضاع المزرية التي يعيشها اللبناني، أكد ميقاتي "إننا لا نفوت فرصة إلا ونكون فيها مع هموم الناس وأنا أعرف هذه الهموم الكبيرة، ونحن نسعى، لكن بصراحة العين بصيرة واليد قصيرة"، مضيفا أن لبنان لديه مشاكل كبيرة وتسعى حكومته إلى حلها بروية.

وتواجه حكومة ميقاتي تحديات كبيرة أمام الوضع الكارثي الذي يعيشه لبنان، في ظل الأزمة المالية والاقتصادية التي طالت نتائجها كافة القطاعات الطبية والاستشفائية والتربوية، وقطاع المحروقات والكهرباء والاتصالات والأفران.