ميسي يطوي موسم المتاعب محليا وأوروبيا

رونالدو يتفوق بشكل واضح على المستوى الفردي بفارق كبير عن ليونيل ميسي.
الأحد 2020/12/27
لكل جواد كبوة

مدريد - يسدل ليونيل ميسي، النجم الأرجنتيني لفريق برشلونة الإسباني، موسما سيئا بكل المقاييس سواء على المستوى المحلي أو على المستوى الأوروبي.

والأكيد أن العام 2020 سيبقى عالقا في ذاكرة قائد البلوغرانا لجهة الأحداث التي سطرها هذا العام سواء من حيث الألقاب أو من حيث المشاكل الشخصية التي عانى منها ميسي داخل الفريق وارتبطت أساسا بتغيير الإدارتين الفنية والإدارية.

وتجوز المقارنة في هذه الوضعية إذا أخذنا في الاعتبار الطرف الآخر كريستيانو رونالدو باعتبار ما يتميز به هذان اللاعبان من نجومية ومتابعة على مستوى القارة الأوروبية.

واختتم رونالدو نجم يوفنتوس مبارياته مع فريقه عام 2020، بينما يتبقى لغريمه ميسي مباراة مع برشلونة ضد إيبار الثلاثاء القادم في الدوري الإسباني.

وربما يكون القاسم المشترك لهذين النجمين في العام 2020 هو أنهما لم يستطيعا التتويج بجائزة أفضل لاعب في العالم أو أوروبا هذا العام، حيث خسر الثنائي لصالح البولندي روبرت ليفاندوفسكي نجم بايرن ميونخ.

ولم يستطع ميسي قيادة البارسا إلى الفوز بأيّ لقب على مدار عام 2020 الذي يعد الأسوأ له منذ سنوات طويلة.

وخسر ميسي لقب الليغا لصالح ريال مدريد، فيما ودّع كأس ملك إسبانيا مبكرا وتلقى صفعة مذلة بخروجه من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بالخسارة (2 – 8) على يد بايرن ميونخ.

في المقابل تمكن رونالدو من قيادة يوفنتوس للحفاظ على لقب الدوري الإيطالي، حيث كان الهداف الأول لفريقه في الموسم الماضي.

ورغم ثنائيته في شباك ليون الفرنسي إلا أن اليوفي لم يستطع تجاوز هذه العقبة في ثمن نهائي دوري الأبطال ليودّع البطولة مبكّرا، وذلك بعدما فشل أيضا في نيل لقبي كأس إيطاليا والسوبر المحلي.

وبالرغم من أن العام 2020 لم يكن الأفضل للثنائي على الصعيد الجماعي، إلا أن رونالدو تفوق بشكل واضح على المستوى الفردي بفارق كبير عن غريمه.

ميسي لم يستطع قيادة البارسا إلى الفوز بأي لقب على مدار عام 2020 الذي يعد الأسوأ له منذ سنوات طويلة

وخاض ميسي مباريات أكثر من الدون في مختلف البطولات حيث لعب 48 مباراة أكثر من غريمه بفارق 3 مباريات.

ورغم ذلك تفوق رونالدو على الأسطورة الأرجنتيني في الجانب التهديفي، إذ سجل 44 هدفا مقابل 27 فقط للبرغوث.

وعلى صعيد التمريرات الحاسمة، مالت الكفة لصاحب الـ33 عاما بصناعته 19 هدفا مقابل 7 فقط للأسطورة البرتغالي.

وبشكل عام أسهم رونالدو في تسجيل 51 هدفا في 45 مباراة سواء مع يوفنتوس أو منتخب البرتغال، فيما اشترك قائد البارسا والأرجنتين في إحراز 46 هدفا بين التسجيل والصناعة خلال 48 مباراة.

واكتفى ميسي بزيارة الشباك مرة واحدة خلال 4 مشاركات دولية مع راقصي التانغو هذا العام، فيما أحرز رونالدو 3 أهداف في 6 مباريات مع البرتغال.

وسنحت الفرصة من جديد لمشاهدة النجمين على أرض الملعب وجها لوجه بعد غياب دام نحو عامين ونصف، منذ أن رحل رونالدو عن ريال مدريد في صيف 2018.

رغم ذلك، لم يتمكن “الدون” من دعم كتيبة اليوفي في مباراته الأولى ضد برشلونة في دور مجموعات دوري الأبطال بعدما أصيب بفايروس كورونا.

ولم يشهد رونالدو سقوط فريقه في عقر داره على يد ميسي ورفاقه بهدفين دون رد ليتأجل صدامه مع غريمه الأرجنتيني حتى ختام دور المجموعات بـ”الكامب نو”.

وشاء القدر هذه المرة أن يلتقي النجمان مجددا فوق العشب الأخضر، ليتمكن رونالدو من حسم المواجهة لصالحه بعدما سجل ثنائية مكّنت اليوفي من الثأر لذاته بالفوز على البلوغرانا في ملعبه بثلاثية دون رد.

وعلى صعيد آخر، تفوق رونالدو على ميسي في سباق جائزة أفضل لاعب في العالم، رغم تتويج ليفاندوفسكي بها، إذ حل البرتغالي في المركز الثاني بالتصويت، متقدما على قائد البارسا الذي جاء خلفه.

وبذلك أنهى نجم يوفنتوس عام 2020 متفوقا على ميسي في جوانب عديدة سواء من ناحية الألقاب الجماعية أو الأرقام الفردية وخصوصا السباق حول جائزة الأفضل في العالم.

23