ميزات أمان جديدة في إنستغرام لمكافحة الابتزاز الجنسي وحماية المراهقين

إنستغرام تستخدم التكنولوجيا لتحديد العلامات التي تشير إلى أن الحساب ينخرط في سلوك احتيالي وتجعل من الصعب عليه التفاعل مع المستخدمين المراهقين.
الجمعة 2024/10/25
أكثر حماية

كاليفورنيا (الولايات المتحدة) - أعلنت شركة إنستغرام عن إطلاق ميزات أمان جديدة لمكافحة عمليات الابتزاز الجنسي من أجل حماية المراهقين بصورة أفضل على المنصة.

وأوضحت الشركة التابعة لشركة ميتا الأميركية أنه في عمليات الاحتيال بالابتزاز الجنسي يستهدف المحتالون غالبا الشباب والمراهقين في جميع أنحاء العالم، وتهديدهم بالكشف عن صور حميمية لهم، إذا لم يخضعوا لابتزازهم.

وأشارت إنستغرام إلى أنها تستخدم التكنولوجيا لتحديد العلامات، التي تشير إلى أن الحساب ينخرط في سلوك احتيالي وتجعل من الصعب عليه التفاعل مع المستخدمين المراهقين.

وأوضحت إنستغرام أن المحتالين بالابتزاز الجنسي غالبا ما يستخدمون قوائم ” فلووينغ”” و“ فلوورز” من أجل ابتزاز المراهقين، ولكن الآن لن تتمكن الحسابات، التي يبدو أنها تتبع سلوكا احتياليا، من رؤية هذه القوائم، مما يمنعها من استغلالها.

وستشمل أدوات الأمان الجديدة أيضا عدم السماح للأشخاص باستخدام أجهزتهم لالتقاط لقطات شاشة مباشرة أو تسجيل شاشة الصور أو مقاطع الفيديو المؤقتة المرسلة في الرسائل، وهي غالبا الطريقة التي يحصل بها المحتالون على الصور الحميمية.

في عمليات الاحتيال بالابتزاز الجنسي يستهدف المحتالون غالبا الشباب والمراهقين في جميع أنحاء العالم، ويهددونهم بالكشف عن صور حميمية لهم

وهذا يعني أنه إذا أرسل شخص ما صورة أو مقطع فيديو في “إنستغرام دي إم” أو “ميسنجر” باستخدام ميزة “فيو وانس” أو “ألاو ربلاي”، فلن يحتاج إلى القلق بشأن التقاط لقطة شاشة أو تسجيلها في التطبيق دون موافقته.

ولن تسمح إنستغرام أيضا للأشخاص بفتح صور أو مقاطع فيديو ميزة “فيو وانس “” أو “ألاو ربلاي”، ”على “إنستغرام واب”، وذلك لتجنب التحايل على منع التقاط لقطة الشاشة.

وأعلنت إنستغرام أيضا عن طرح فلاتر للحماية من العري للرسائل المباشرة، مشيرة إلى أنه سيتم تشغيلها افتراضيا للمستخدمين، الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما.

وسوف تعمل هذه الفلاتر على تشويش الصور، التي تكتشف الشركة أنها تحتوي على عُري وستحذر المستخدمين من المخاطر المرتبطة بإرسال مثل هذه الصور الحساسة.

وتأتي هذه المزايا بعد إطلاق ميزة حسابات المراهقين على إنستغرام، والتي تضع الأطفال، الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما، في أعلى مستوى من إعدادات الأمان الافتراضية، بما في ذلك أدوات الرقابة الأبوية الشاملة.

إنستغرام لن تسمح للأشخاص بفتح صور أو مقاطع فيديو ميزة "فيو وانس" أو "ألاو ربلاي" على "إنستغرام واب"

وتوصلت دراسة جديدة إلى أن حوالي 7 في المئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و18 عامًا والذين عولجوا من الاعتداء الجنسي في مستشفى بولاية كاليفورنيا الأميركية بين عامي 2018 و2023 قالوا إن منصات التواصل الاجتماعي سهلت تواصلهم مع مرتكبي الاعتداء.

ورغم أن غالبية الآباء والأمهات ربما لن يسمحوا لأطفالهم بالذهاب إلى الحانات والنوادي الليلية، حيث يمكنهم اللقاء ببالغين قد يؤذونهم، إلا أن العديد من هؤلاء يسمحون لأطفالهم باستخدام منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتواصل بعض الأطفال مع متحرشين يقومون باستغلالهم، وفقا للباحثين الذين من المقرّر أن عرضوا نتائج دراستهم خلال المؤتمر والمعرض الوطني للأكاديمية الأميركية لطب الأطفال لعام 2024 في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأميركية.

وعندما نظر الباحثون فقط في حالات الاعتداء الجنسي من قبل الجناة الذين لم يكونوا على صلة بضحاياهم، كانت النسبة أعلى من ذلك، إذ أبلغ 12 في المئة من الأطفال إن تواصلهم مع مرتكبي الاعتداء أدى إلى تعرضهم للاعتداء الجنسي.

وكان متوسط عمر الضحايا في هذه الدراسة 13 عامًا، وكانت نسبة 89 في المئة منهم إناث، في حين أن حوالي 80 في المئة من المعتدين كانوا رجالا بالغين.

وأوضحت مؤلفة الدراسة الرئيسية الدكتورة شالون نينو أن البحث الذي تجريه باستخدام بيانات أحدث يشير إلى أن نسبة الاعتداءات الجنسية على الأطفال من قبل المعارف المرتبطة بتطبيقات منصات التواصل الاجتماعي أصبحت الآن أكبر بكثير.

وقالت نينو “منصات التواصل الاجتماعي تعد شكلا من أشكال التواصل في كل مكان للأطفال والمراهقين والتي يمكن أن تولّد شعورًا زائفًا بالأمان والصداقة مع أولئك الذين يلتقون بهم عبر الإنترنت”.

وأضافت “أثبتت تجربتنا أنه في حالات الاعتداء الجنسي من قبل المعارف، تلعب منصات التواصل الاجتماعي دورًا مهمًا في تسهيل الاتصال والتواصل بين الضحايا ومرتكبي الاعتداءات.

16