ميتسوبيشي تحيي أيقونتها كولت مستنسخة من رينو كليو

طوكيو- ستعود سيارة ميتسوبيشي كولت قريبا إلى صالات العرض وخاصة في أوروبا بعد أن تم استبعادها قبل عقد من الزمن، وذلك بفضل القليل من الهندسة التي أضفت على هذا الطراز المزيد من الإثارة عند مشاهدته للمرة الأولى.
وما يميز هذه الأيقونة، التي كشفت عنها الشركة اليابانية مؤخرا باعتبارها جيلا جديدا من طراز كولت هاتشباك، أنها بنيت على منصة سيارة رينو كليو ذات الشعبية الواسعة في أوروبا وأيضا في منطقة شمال أفريقيا.
وتأتي هذه السيارة المستنسخة كثاني إصدار لميتسوبيشي، التي لم تأت بأي إصدار منذ سنوات، بعد طراز أي.أس.إكس المدمج الصغير الذي يشبه طراز رينو كابتور، في سياق خطة لطرح ستة موديلات جديدة خلال العام الجاري.
وكانت كولت في مرحلة سابقة رائجة باعتبارها نسخة مصغرة من طراز لانسر ثن التي ظهرت قبل 21 عاما بتصميم جذاب ساهم في رسمه الياباني الشهير كين أوكوياما، والذي طبع بصمته على طرز رائعة مثل فيراير إنزو ومازيراتي كواتروبرته.
◙ سيارة الهاتشباك الصغيرة تحمل تغييرات طفيفة في التصميم، وهي شبكة مدلكة وأضواء ليد نهارية ومصابيح أمامية ليد
ولكن جراء سبب لم يكن مفهوما أفل نجم هذه المركبة بشكل تدريجي، بعدما دخلت ميتسوبيشي في متاهة طويلة انتهى بها المطاف في عام 2016 إلى التحالف مع رينو الفرنسية ومنافستها المحلية نيسان لتطوير أعمالها تدريجيا.
ويمثل طراز كولت الذي تم إحياؤه عودة إلى شارة ميتسوبيشي، التي أنهت الإنتاج الأوروبي والياباني للإصدار السابق في عام 2012، على الرغم من استمرار تصنيعها في شكل كولت بلس الموسع في تايوان.
وأعلنت ميتسوبيشي أنها ستنهي عملياتها الأوروبية في عام 2020، لكنها عكست مسارها لاحقا بالإعلان عن طرازي كولت وأي.أس.إكس الجديدين لهذا السوق وكلاهما يعتمد على منتجات رينو الحالية.
واسم كولت له تاريخ طويل، حيث ظهر لأول مرة في عام 1962. وربما كان أشهر إصدار هو الهاتشباك وسيارة السيدان المصنوعة محليا والتي تم بيعها في أسواق مثل أستراليا من عام 1982 إلى عام 1989. واستمر استخدام الاسم في الأسواق الأخرى، على الرغم من بيع حلفائه في أستراليا تحت اسمي “لانسر” و”ميراج” قبل عودة كولت المسمى في عام 2004.
وتم إيقاف هذا النموذج لاحقا في عام 2011 ولم يتم استبداله مباشرة. وبدلا من ذلك، عادت لوحة اسم ميراج، ولكن تم استخدامها في سيارة المدينة بدلا من الفتحة الخفيفة.
وتحمل سيارة الهاتشباك الصغيرة ذات الخمس شارات اسم ميتسوبيشي، مع بعض التغييرات الطفيفة في التصميم، وهي شبكة مدلكة وأضواء ليد نهارية على شكل حرف أل ومصابيح أمامية ليد.
وقام مطورو الشركة، والتي تشكل الضلع من تحالف رينو – نيسان، بتمييز كولت الجديدة عن رينو كليو عبر تعديل المصد الأمامي ليتميز بلغة تصميم “الدرع الديناميكي” الخاصة بميتسوبيشي.
ويمكن للعملاء الاختيار بين عدة فئات من الطرازات المجهزة بشاشات لمس مركزية مقاس 7.0 أو 9.3 بوصة، وفي الطرف الأعلى شاشة عرض رقمية للسائق، ونظام صوت بووز ولوحة شحن لاسلكية للهواتف الذكية.
وعند الدخول إلى سيارة ميتسوبيشي كولت 2024 ذات النكهة الفرنسية سيجد المرء للوهلة الأولى تعديلات أقل، مع شارات الماس الثلاثي الأكثر وضوحا.
ومن أبرز مميزات هذا الجيل الجديد من ميتسوبيشي كولت هو الطراز الهجين الذي يجمع بين محرك بنزين رباعي الأسطوانات سعة 1.6 لتر ومحركين كهربائيين وبطارية 1.2 كيلوواط في الساعة.
ولم يتم تأكيد إجمالي مخرجات النظام، ولكنه نفس إعداد المحرك تماما مثل رينو كليو إي – تيك هايبارد الذي ينتج 105 كيلوواط/143 حصانا.
وتشتمل المحركات على محرك صغير ثلاثي الأسطوانات سعة 1.0 لتر يعمل بالبنزين بقوة 49 كيلوواط/95 نيوتن متر، ونسخة مزودة بشاحن توربيني (67 كيلوواط/160 نيوتن متر).
وفي الجزء العلوي من المجموعة يوجد محرك هجين يعمل بالبنزين والكهرباء سعة 1.6 لتر يولد قوة مقدارها 105 كيلوواط/143 حصانا مع بطارية ذاتية الشحن. وبفضل منظومة الدفع الهجين ينخفض معدل استهلاك الوقود إلى 4.2 لتر لكل مئة كيلومتر.
وهناك أيضا محرك بنزين ثلاثي الأسطوانات مزود بشاحن توربيني سعة 1.0 لتر مع ناقل حركة يدوي بست سرعات، بالإضافة إلى محرك بنزين ثلاثي الأسطوانات سعة 1.0 لتر مع ناقل حركة يدوي بخمس سرعات.
وسيتم إنتاج كولت الجديدة في مصنع رينو في بورصة بتركيا، ومن المقرر أن تصل إلى الموزعين الأوروبيين خلال أكتوبر الحالي.