ميتا تعيد النظر في تقييمها لمقاطع فيديو حرب غزة

نيويورك - تراجع مجلس الرقابة في شركة ميتا بلاتفورمز عن إزالة مقطعي فيديو على منصاتها الاجتماعية يظهر فيهما رهائن وجرحى في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، وقال إن الشركة أخطأت ومقطعي الفيديو لهما قيمة تتمثل في فهم المعاناة الإنسانية خلال الحرب.
ومنذ أن شنت حماس هجوما في السابع من أكتوبر الماضي على مناطق في إسرائيل شهدت وسائل التواصل الاجتماعي تدقيقا متزايدا لممارساتها من أجل الإشراف على المحتوى بسبب تزايد المعلومات المضللة واتهام الشركات بالترويج لوجهات نظر بعينها حول الصراع.
ومراجعة مقاطع الفيديو المتعلقة بحرب غزة هي المرة الأولى التي يراجع فيها المجلس حالات بشكل عاجل. وأعلن المجلس في وقت سابق هذا العام عن تسريع عملية المراجعة للاستجابة بشكل أسرع للأحداث العاجلة. والمجلس هيئة مستقلة تراجع قرارات المحتوى على منصتي فيسبوك وإنستغرام المملوكتين لميتا. وتضمنت إحدى الحالتين مقطع فيديو منشورا على إنستغرام ويُظهر آثار غارة جوية وقعت بالقرب من مستشفى الشفاء بقطاع غزة، بمن في ذلك أطفال يبدو أنهم جرحى أو قتلى.
وتضمنت الحالة الثانية مقطع فيديو لهجوم السابع من أكتوبر تظهر فيه إسرائيلية وهي تتوسل إلى خاطفيها ألّا يقتلوها أثناء احتجازها رهينة. وذكر مجلس الرقابة أنه في كلتا الحالتين، وبعد أن اختار المقطعين للمراجعة، تراجعت ميتا عن قرارها وأعادت مقطعي الفيديو مصحوبين بنص تحذيري للمشاهدين.
وقال المجلس إنه وافق على إجراء إعادة المحتوى، لكنه اعترض على قرار ميتا تقييد ترشيح مقطعي الفيديو للمستخدمين، وحث في بيان شركة ميتا على “الاستجابة بشكل أسرع للظروف المتغيرة على الأرض”. وذكر متحدث باسم ميتا أن الشركة رحبت بقراري المجلس، مضيفا أنه لم يُتخذ أي إجراء إضافي في الحالتين بما أن المجلس لم يقدم أي توصيات بشأن السياسات.