ميتا تعلن عن نظارات الواقع الافتراضي المعزز

واشنطن – أعلنت شركة ميتا، فيسبوك سابقا، عن النموذج الأول لنظارات الواقع الافتراضي المعزز “نازير”.

وستمكن النظارات المستخدمين من إجراء بعض تجارب الواقع المعزز المألوفة مثل التواصل مع الأصدقاء في نوافذ افتراضية وحتى لعب اللاعبين المتعددين مع صور رمزية تظهر في غرفة معيشة المستخدم.

وبحسب تقارير إعلامية فإن شركة ميتا قد عرضت النموذج الأوّلي لنظارات الواقع الافتراضي المعزز نازير تمهيدا لإطلاقها خلال الأشهر المقبلة، وقد بدأت العمل على تطويرها.

ويظهر مقطع فيديو توضيحي لنظارات نازير البعض من تجارب الواقع المعزز والإمكانات التي يمكن أن تحظى بها هذه النظارات في المستقبل، والتي ستشكل تكاملا ضمن عالم الخيال العلمي “ميتافيرس” الجديد.

ويتشكل الواقع المعزز الحقيقي ليكون سوقًا تنافسية حيث تمتلك شركات مثل مايكروسوف وماجيك ليب بالفعل أجهزة واقع معزز كاملة مثل HoloLens، وهي ضخمة الحجم ولديها مجال رؤية محدود، كما تعمل شركات أخرى مثل آبل على تطوير أجهزة الواقع الافتراضي.

وكانت فيسبوك أصدرت زوجًا من النظارات بالشراكة مع شركة “راي بان” الأميركية – الإيطالية لصناعة النظارات الشمسية والطبية، لتدخل سوقا ناشئة للأجهزة التي يمكن ارتداؤها مع التركيز على التقاط الصور وليس تحسين الرؤية.

 ورغم ذلك فإن هذه ليست نظارات الواقع المعزز الحقيقية، ولا تحتوي حتى على تركيبات مبسطة، وتظلّ الميزة الرئيسية لراي بان الكاميرا والميكروفون المدمجان من أجل تسجيل صور وتسجيل الفيديو من وجهة نظر معينة.

والخميس أعلنت شركة فيسبوك تغيير اسمها إلى ميتا في إعادة لإطلاق علامتها التجارية بالتركيز على طموحات تتعلق بإنشاء ميتافيرس، وهو بيئة للواقع الافتراضي المشترك تراهن الشركة على أنها ستكون المنصة الكبرى المقبلة.

يأتي تغيير الاسم في وقت تواجه فيه أكبر شركة في العالم للتواصل الاجتماعي انتقادات من مشرعين وجهات تنظيمية تطال قوتها السوقية وقراراتها الرقمية والرقابة على الانتهاكات التي تقع في منصتها.

وقال الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ في مؤتمر الشركة عن البث الافتراضي الحي والواقع المعزز إن الاسم الجديد يعكس طموح شركته لإنشاء عالم جديد من الواقع الافتراضي بدلا من أن تكون المنصة خدمة تواصل اجتماعي فقط.

ومصطلح ميتافيرس الذي ظهر للمرة الأولى في رواية قبل ثلاثة عقود ويجتذب الآن اهتماما كبيرا في وادي السيليكون يشير بشكل عام إلى فكرة البيئة الافتراضية المشتركة التي يمكن لأشخاص الدخول إليها رغم استخدامهم أجهزةً مختلفة.