مونديال قطر ساحة جدل حول الرموز السياسية

الدوحة – يثير ارتداء رموز سياسية جدلا واسعا في مونديال قطر، في ظل ارتباك واضح لدى الجهات المنظمة في التعاطي مع الأمر.
وأظهرت صور نشرت على تويتر عددا من القطريين وضعوا شارات على أذرعهم تحمل تصميما مؤيدا للفلسطينيين خلال مباراة اليابان وألمانيا في كأس العالم لكرة القدم.
وحملت الشارات التصميم الأبيض والأسود للكوفية التي ترمز إلى القضية الفلسطينية، وجاء وضعها في رد فعل واضح على اللاعبين والمسؤولين الذين احتجوا على تهديد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بمعاقبة اللاعبين الذين يرتدون شارة دعم المثليين في أرض الملعب.
وقال الاتحاد الويلزي لكرة القدم الجمعة إن المشجعين في قطر سُمح لهم بحمل الأعلام والقبعات الملونة بألوان قوس قزح (التي ترمز إلى المثليين) في الملاعب التي تستضيف كأس العالم بعدما تمت سابقا مصادرتها على المدخل.
وكانت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر ارتدت خلال مباراة بلادها مع اليابان شارة دعم المثليين، والتي تحمل شكل قلب عليه خطوط بألوان قوس قزح في ترويج للاحتواء ومعارضة التمييز.
وتخلت سبعة فرق أوروبية قبل أيام عن خططها لارتداء الشارة على أرض الملعب بعد أن هدد الفيفا بفرض عقوبات.
وتزايد انزعاج المسؤولين القطريين بسبب ما يرون أنه انتقادات غير عادلة لقرار منح قطر حقوق استضافة كأس العالم، خاصة من مسؤولي ألمانيا بمن فيهم فيزر.
وركزت بطولة كأس العالم، وهي الأولى التي تقام في دولة بالشرق الأوسط، الضوء على حقوق مجتمع الميم في قطر، التي تجرم المثلية الجنسية لكن بعض السكان المثليين يقولون إن لديهم حريات أكثر من أقرانهم في أنحاء المنطقة.
وأدت حوادث قليلة لاقت تغطية إعلامية كبيرة والتي قام فيها مسؤولون أمنيون بمنع حاملي التذاكر الذين يضعون الشارات الداعمة لمجتمع الميم من دخول ملاعب كأس العالم إلى زيادة الجدل حول الرموز السياسية المسموح بها في الألعاب.
كما عززت البطولة المشاعر المؤيدة للفلسطينيين بين بعض السكان المحليين، فيما بدا ردا أيضا على قرار الحكومة القطرية السماح برحلات جوية مباشرة من تل أبيب لحضور مباريات كأس العالم وكذلك وفد من الدبلوماسيين الإسرائيليين للتعامل مع الخدمات اللوجستية.
ومن المتوقع أن يتوافد ما بين 10000 إلى 20000 مشجع إسرائيلي على قطر خلال البطولة التي تستمر لمدة شهر.