موظفو تويتر لا يقبلون شروط ماسك

الموظفون الذين اختاروا البقاء تحدثوا عن ارتباطهم الثابت بالشبكة ورغبتهم في رؤيتها على قيد الحياة وحتى الولادة من جديد.
السبت 2022/11/19
المغادرون أكثر من الباقين

واشنطن - أعلن المزيد من العاملين في تويتر مغادرة المنصة غداة إنذار وجهه إيلون ماسك، مالك المنصة ورئيسها منذ ثلاثة أسابيع، طلب فيه من الموظفين الناجين من حملة التسريحات الأولى الاختيار بين “العمل بتفان وبلا شروط” أو الرحيل.

وقالت أندريا هورست التي مازال ملفها الشخصي على “لينكد إن” يحمل صفتها “مدير سلسلة التوريد (الناجية) في تويتر” الجمعة “قد أكون استثنائية لكن لا أعمل بلا شروط”. وأضافت هاشتاغ “#lovewhereyouworked” (أحب المكان الذي تعمل فيه)، على غرار العشرات من الموظفين الآخرين الذين أعلنوا خياراتهم على المنصة.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن المئات من الموظفين اختاروا مغادرة المنصة التي تتمركز في ولاية كاليفورنيا.

وكان نصف العاملين البالغ عددهم 7500 قد سرّحوا قبل أسبوعين بقرار من الملياردير وحوالي 700 موظف استقالوا خلال الصيف، حتى قبل التأكد من عملية الاستحواذ. وتساءل عدد كبير من مستخدمي الشبكة الاجتماعية بمن فيهم متعاونون سابقون وصحافيون ومحللون، عما إذا كانت نهاية تويتر قريبة.

وقال إيلون الذي اشترى المنصة مقابل 44 مليار دولار في السابع والعشرين من أكتوبر “وصلنا للتو إلى ذروة جديدة في استخدام تويتر”. كما نشر في تغريدة علم قرصان رسمت عليه جمجمة وعظمتان متقاطعتان ورسم لرجل يغطي وجهه قناع بشكل طائر أزرق كما لو أن تويتر يشهد جنازته بفرح.

وحذر موقع تويتر بعد ظهر الخميس جميع الموظفين من أن مباني الشركة مغلقة مؤقتا ولا يمكن الوصول إليها حتى للذين يحملون شارات، حسب رسالة داخلية نشرتها وسائل إعلام أميركية.

وقالت الرسالة إنه “ستتم إعادة فتح المكاتب الاثنين الحادي والعشرين من نوفمبر ونشكر لكم مرونتكم ويرجى الاستمرار في الامتثال للقواعد الداخلية بالامتناع عن مناقشة المعلومات السرية على وسائل التواصل الاجتماعي أو مع الصحافة أو في أي مكان آخر”.

وطلب ماسك الأربعاء من موظفي شبكة التواصل الاجتماعي كل على حدة الالتزام “بالعمل لساعات طويلة بكثافة عالية” من أجل “بناء تويتر 02 ثوري والنجاح في عالم يشهد منافسة متزايدة”.

وقال في رسالته الداخلية التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس “وحده الأداء الاستثنائي يستحق علامة كافية”.

وأمهل الموظفين حتى بعد ظهر الخميس للنقر على مربع “نعم” تحت طائلة مغادرة تويتر مع تعويض يعادل رواتب ثلاثة أشهر. وهي وسيلة غير عادية حتى في الولايات المتحدة حيث قانون العمل أقل حماية للموظفين مما هو عليه في العديد من البلدان المتقدمة.

تويتر

وعرضت رسائل مناهضة لماسك مساء الخميس على واجهة مقر الشركة في سان فرانسيسكو بالقرب من الشعار من بينها “إيلون ماسك اخرس” و”أوقفوا تويتر السام” أو “إلى الأمام باتجاه الإفلاس”، كما ظهر في صور التقطتها جيا فانغ مراسلة الفرع المحلي لقناة “إن.بي.سي”.

والتقى العشرات من الموظفين الحاليين والسابقين مساء الخميس في “سبيسز” المنصات الصوتية لتويتر لدعم بعضهم البعض واستعادة ذكرياتهم.

وتحدث الموظفون الذين اختاروا البقاء عن ارتباطهم الثابت بالشبكة ورغبتهم في رؤيتها على قيد الحياة وحتى الولادة من جديد.

وقالت الموظفة السابقة في تويتر ديانا هاينز غلاسكو على تويتر “ليست لدي كلمات كافية. أنا ممتنة لأنني تمكنت من الحصول على وظيفة أحلامي وتحقيق أكثر مما كنت أعتقد أنه ممكن. كانت مغامرة رائعة”.

أما إستر كروفورد مديرة تطوير المنتجات في المنصة وأحد المدراء القلائل الذين لم يستقيلوا ولم يُطردوا ومازالوا يدعمون علنا القائد، فقالت متوجهة إلى كل الموظفين “الذين قرروا أن اليوم سيكون آخر يوم لهم: شكرا لكم كنتم زملاء رائعين في كل الأوقات”، وأضافت “أنتظر لأرى ما ستفعلونه بعد ذلك”.

16