موسكو ترد على الفيديو الدعائي لمورغان: المشهورون ضحايا الأكاذيب

الجمعة 2017/09/22
زاخاروفا: فريمان قد تم الإيقاع به، وسنكشف عاجلا عمّن يقف خلف ذلك

موسكو – انطلقت حرب إعلامية جديدة بين الروس والأميركيين بطلها نجم هوليوود مورغان فريمان، الذي شارك في فيديو ترويجي هاجم فيه روسيا، متوجها إلى الشعب الأميركي برسالة مفادها أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جاسوس، وأن الولايات المتحدة الأميركية في حالة حرب.

وحقق الفيديو الترويجي أكثر من 3 ملايين مشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما اعتبرت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن فريمان قد تم الإيقاع به، مرجحة الكشف عاجلا عمّن يقف خلف ذلك.

وكتبت زاخاروفا على صفحتها في موقع فيسبوك، تعليقا على الفيديو: “أعتقد أن هذه قصة أخرى عن كيف يبرر الهدف أي وسيلة.. أما من يقف وراء هذه القصة، فسنعرفه في زمن أسرع بكثير من ذلك (الذي احتجناه) لمعرفة المحتويات الحقيقية للزجاجة المغلقة سيئة السمعة”، وذلك قد يكون في إشارة منها إلى الزجاجة التي عرضها وزير الخارجية الأميركية الأسبق كولن باول، خلال جلسة في مجلس الأمن، على أنها للجمرة الخبيثة، وتبين فيما بعد عدم صحة ما في داخلها.

وصور فريمان مشهدا في إعلان كجزء من حملة نظمها المخرج روب راينر بالتعاون مع رئيس الاستخبارات الوطنية السابق جيمس كلابر الذي كان مساهماً في تقرير رسمي العام الماضي تضمن اتهامات لروسيا بقرصنة ونشر معلومات خاطئة دعماً لحملة ترامب الانتخابية، قائلا “نحن أمام هجوم وفي حالة حرب، تخيلوا هذا السيناريو، أن عنصرا سابقا في المخابرات السوفييتية حاقدا على انهيار دولته العظمى يخطط للانتقام من خلال نشر الفوضى العارمة. بعد وصوله إلى منصب الرئاسة في روسيا وضع الولايات المتحدة كهدف له باعتبارها عدوا مباشرا له”.

وأضاف فريمان “ولأنه جاسوس سوفييتي فهو يستخدم الإنترنت والبروباغندا لمهاجمة الديمقراطية في كل أنحاء العالم، وذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والأكاذيب والسياسة التحريضية التي تعتمد على جعل المجتمع يصدق كل هذه الأكاذيب والدعوات وينجح في ذلك. فلاديمير بوتين هذا هو الجاسوس وهذا ليس سيناريو لفيلم هوليوودي”.

من جانبه ردّ السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، دميتري ييسكوف، على الفيديو قائلا “تعلمون أن الكثير من المشهورين والمبدعين يصبحون ضحايا الأكاذيب والبروباغندا من دون اطلاعهم على الحقيقة وحتى على جزء منها”.

18