مودي أمام تحديات كبرى بعد فوزه في الانتخابات

مهمات عديدة تنتظر رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي منها معالجة النمو الاقتصادي الضعيف للبلاد وخفض معدل البطالة.
السبت 2019/05/25
السؤال الحقيقي هو ما إذا كان مودي قادرا على تنفيذ التزاماته الاقتصادية

نيودلهي - أجرى رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي الجمعة استشارات مع حلفائه تحضيرا لولايته الثانية بعد فوزه الساحق في الانتخابات التشريعية، الذي قضى مرة أخرى على آمال عائلة غاندي بالعودة إلى الحكم.

وأمام مودي مهمات عديدة، منها معالجة النمو الاقتصادي الضعيف للبلاد وخفض معدل البطالة، وإصلاح قطاع زراعي متضرر تعتمد عليه 70 بالمئة من العائلات في الهند.

وحصل حزب مودي بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي على 303 مقاعد في مجلس النواب الذي يضمّ 542 مقعدا، مخالفا التوقعات بتحقيقه غالبية أكبر من تلك التي حصل عليها قبل خمس سنوات.

وحصد حزب المعارضة الأساسي المؤتمر، الذي حكم الهند معظم سنوات ما بعد استقلالها، 52 مقعدا، متقدما عن أدنى مستوى له حققه قبل خمس سنوات حين نال 44 مقعدا فقط.

وتشكل هذه النتيجة انتكاسة للحزب، فقد أخفق رئيسه راهول غاندي في الحفاظ على مقعد في أميتهي، المعقل التاريخي لعائلة غاندي، لكنه فاز بمقعد عن ولاية كيرالا الجنوبية من خلال تعديل تسمح به القوانين الانتخابية في الهند.

وعلى مودي الآن البدء بمعالجة مسائل الاقتصاد والبطالة خصوصا بين النساء، حيث أن نسبة مشاركة النساء في سوق العمل في الهند هي من الأدنى في العالم.

وقال شامبا باتيل من مركز “شاثام هاوس” إن “السؤال الحقيقي الآن هو ما إذا كان مودي قادرا على تنفيذ التزاماته الاقتصادية، أي مثلا خلق فرص العمل العديدة المطلوبة”.

وأضاف “هذا أساسي لمعالجة التفاوت المتنامي في الثروات في الهند. هل يستطيع مودي مواجهة التحديات التي يعاني منها الملايين من الهنود كل يوم في بلد شديد الطبقية؟”.

وقطاع الزراعة في الهند أيضا في موقع صعب، مع الجفاف وانخفاض الأسعار والديون التي دفعت الآلاف من المزارعين إلى الانتحار في السنوات الماضية.

والممرات المائية في الهند ملوثة، كما أن البلاد تضمّ 22 مدينة من بين الثلاثين الأكثر تلوثا في العالم، ما تسبب بوفاة 1.24 مليون شخص في عام 2017.

وتظاهر الجمعة نحو 100 شخص في دلهي ضمن نشاط مرتبط باليوم العالمي للمناخ، مطالبين مودي بأن يقوم بالمزيد من أجل البيئة.

وعلى مودي والقوميين الهندوس أيضا محاولة ترميم الانقسامات التي تقلق الأقليات الدينية في البلاد من مستقبلها، ومن بينها 170 مليون مسلم.

5