موجة عنف جديدة تطرق أبواب القدس بعد عملية دهس فلسطينية

الشرطة الإسرائيلية تعلن مقتل إسرائيليين أحدهما طفل في عملية دهس بسيارة استهدفت محطة حافلات على مشارف القدس، بينما تأتي بعد نحو شهر على هجوم مسلح على كنيس قتل فيه سبعة إسرائيليين.
الجمعة 2023/02/10
ثاني هجوم فلسطيني في القدس في نحو شهر

القدس - تطرق موجة عنف وتوتر جديدة أبواب القدس والضفة الغربية المحتلة بعد مقتل إسرائيليين وإصابة آخرين في عملية دهس نفذها فلسطيني، بعد أن اقتحم بسيارة محطة حافلات على مشارف المدينة.

وتأتي العملية في خضم توتر لم يهدأ وسط تصعيد متبادل بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ آخر هجوم مسلح شنه فلسطيني الشهر الماضي على كنيس يهودي قتل خلاله سبعة إسرائيليين، بينما تنفذ قوات الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام لمدن في الضفة الغربية قتلت في إحدها 10 فلسطينيين في مداهمة لمخيم جنين.

ولا تبدو أي تهدئة في الأفق منذ تولت السلطة حكومة يمينية هي الأشد تطرفا في تاريخ الحكومات الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو، الذي أحاط ائتلافه الحكومي بحزام من اليمين الديني المتطرف.  

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم الجمعة أن فلسطينيا اقتحم بسيارته محطة للحافلات على مشارف القدس، ما تسبب في مقتل إسرائيليين أحدهما طفل، بينما أصيب خمسة آخرون، مضيفة أن المهاجم تم شل حركته.

وقالت في بيان "ضرب سائق سيارة كان مسرعا عند مخرج حي راموت" الاستيطاني في القدس أشخاصا كانوا ينتظرون في موقف للحافلات، مضيفة "نتيجة لعملية الدهس، هناك قتيلان وخمسة جرحى".

وتابعت "وصلت قوات شرطة بسرعة إلى مكان الحادث وأطلق أحدهم النار على منفذ الهجوم الذي تم شل حركته على الفور".

وتم استدعاء قوات كبيرة من شرطة منطقة القدس إلى مكان الحادث وبدأت الجهود لإجلاء الضحايا. وأكدت الشرطة الإسرائيلية أنها عملية "دهس". وقالت خدمة "إسعاف نجمة داود الحمراء" إن "طفلين من بين الجرحى". وقال مستشفى شعاريه تصيدك إن طفلا يبلغ من العمر ثماني سنوات قتل في العملية.

وأشارت مصادر إعلامية إلى حالة استنفار كبيرة مع تدفق عناصر أجهزة الطوارئ والأمن إلى المكان، بينما بدت سيارة زرقاء اللون تحطم الجزء الأمامي منها عالقة في محطة الحافلات وسط تناثر قطع الزجاج المحطم.

وحلّقت مروحية ومسيّرة فوق المكان، فيما تجمع أطفال من الحريديم خلف شريط وضعته الشرطة مكان الحادث.

وزار وزير الأمن إيتمار بن غفير، المسؤول عن قوات الشرطة في المنطقة وهو من غلاة المتشددين، مكان الحادث، بينما وصف نتنياهو الهجوم بأنه "إرهابي" وأمر بنشر مكثف لقوات الأمن.