موجة تسريح جديدة للموظفين في تويتر

كاليفورنيا (الولايات المتحدة) - دخلت شركة تويتر في موجة تسريح جديدة للموظفين بهدف ضبط أوتار أعمال شبكة التواصل الأميركية الشهيرة، وسط محاولات مضنية لتجنب المزيد من الخسائر في ظل ضبابية يعاني منه الاقتصاد العالمي.
وشرعت منصة تويتر تحت قيادة مالكها الجديد إيلون ماسك مؤسس شركة تسلا منذ نوفمبر الماضي في معركة تقليص القوة العاملة ضمن مخطط لإعادة هيكلة أحد عمالقة وادي السيليكون.
وذكرت وكالة بلومبيرغ في وقت مبكر الأحد أن تويتر أجرت المزيد من تخفيضات العمالة في فريق الثقة والأمان الذي يتعامل مع الإشراف على المحتوى العالمي وفي الوحدة المتعلقة بخطاب الكراهية والتحرش.
ونقلت عن مصادر مطلعة قولها إن “ما لا يقل عن عشرة تخفيضات أخرى ليلة الجمعة أثرت على العاملين في مكاتب الشركة في دبلن وسنغافورة”.
ومن بين من جرى تسريحهم من المنصة نور أزهر بن أيوب، الذي تم تعيينه مؤخرا رئيسا لسلامة الموقع في منطقة آسيا والمحيط الهادي، وأنالويزا دومينجيز، كبيرة مديري سياسة الإيرادات في تويتر.
كما تم الاستغناء عن موظفين في الفرق التي تتعامل مع سياسة المعلومات المضللة والنداءات العالمية ووسائل الإعلام الحكومية على المنصة.
وأكدت إيلا إروين، نائبة رئيس قسم الثقة والأمان في تويتر، لرويترز أن الشركة أجرت بعض التخفيضات في الفريق مساء السبت الماضي، دون الخوض في تفاصيل.
وقالت في رسالة بالبريد الإلكتروني “لدينا الآلاف من الأشخاص، ضمن فريق الثقة والأمان، الذين يشرفون على المحتوى. ولم نقم بتخفيض عدد الذين يقومون بهذا العمل يوميا”.
وأضافت أن “بعض تخفيضات العمالة جرت في مناطق تفتقر إلى العدد الكافي للمضي قدما أو حيث يكون من المنطقي ضمها”.
وسرَّحت تويتر ما يقرب من 3700 موظف في أوائل نوفمبر الماضي، في إجراء من ماسك لخفض التكاليف، واستقال المئات في وقت لاحق.
وأشرف المالك الجديد للمنصة بنفسه على عمليات التسريح أو المغادرة الطوعية لما يقرب من خمسة آلاف من موظفي تويتر، البالغ عددهم 7500 موظف، وأرسى بيئة عمل “متشدّدة” للقوة العاملة المتبقية.
وكان ماسك قد اشترى تويتر في صفقة مثيرة للجدل مقابل 44 مليار دولار في أكتوبر الماضي، وموّل الصفقة جزئيا بديون بلغت حوالي 13 مليار دولار، وتطلبت سداد فوائد بحوالي 1.5 مليار دولار سنويا.
وبدأ منذ ذلك الحين في مهمة محمومة لتجديد المنصة، التي قال إنها “معرضة لخطر الإفلاس”، بعدما كانت تخسر قرابة أربعة ملايين دولار يوميا منذ أوائل نوفمبر الماضي.
وتويتر ليست الوحيدة، بين عمالقة وادي السيليكون، التي تتخبط بسبب تراجع أعمالها بغض النظر عما يقوم به ماسك، فشركتا أمازون وميتا أيضا تعانيان من تبعات الحرب في أوكرانيا.