موجات من المسيرات وصواريخ كروز الإيرانية على إسرائيل

طهران- نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن بيان للحرس الثوري الإيراني قوله إنه أطلق السبت العشرات من الطائرات المسيّرة وصواريخ كروز صوب أهداف محددة في إسرائيل، في وقت يقول فيه خبراء إن إطلاق المسيّرات والصواريخ في أوقات متقاربة يجعل من الصعب على المضادات الإسرائيلية والأميركية التصدي لها.
وأعلن التلفزيون الإيراني الرسمي نقلا عن الحرس الثوري أن عملية “الوعد الحق” هي جزء من العقاب على الجرائم الإسرائيلية.
وقال المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي إنه ستتم معاقبة إسرائيل، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي تم نشره بينما أطلقت طهران العشرات من الطائرات المسيّرة صوب إسرائيل في هجوم انتقامي على نطاق واسع.
وجاء في منشور المرشد الأعلى عبر حسابه الرسمي على منصة إكس مساء السبت “ستتم معاقبة النظام الشرير”.
ونقلت وكالة أنباء مهر عن وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني أن أي بلد سيفتح مجاله الجوي أو أراضيه أمام هجمات إسرائيلية على إيران سيتلقى رد طهران الحازم.
وقال مصدران أمنيان في العراق إن العشرات من الطائرات المسيرة شوهدت وهي تحلق من إيران باتجاه إسرائيل فوق المجال الجوي العراقي فيما وصفتها قناة “برس تي.في” الإيرانية بأنها “ضربات واسعة النطاق بطائرات مسيّرة” من جانب الحرس الثوري.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن تعهد بالوقوف إلى جانب إسرائيل في مواجهة إيران. وكان بايدن قد حذر إيران الجمعة من شن هجوم على إسرائيل بعد أن قال إن مثل هذا السيناريو يبدو وشيكا.
وقال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد عاموس يادلين للقناة 12 الإخبارية إن كل طائرة من الطائرات الإيرانية المسيّرة تحمل 20 كيلوغراما من المتفجرات.
وقال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار ستدوي في أيّ مناطق مهددة وإن أنظمة الدفاع مستعدة للتعامل مع الهجوم.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن إيران أطلقت حوالي 100 مسيّرة وصاروخ بعضها أسقط فوق سوريا أو الأردن.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن رئيس الوزراء عقد اجتماعا لحكومة الحرب في مقر الجيش بتل أبيب بعد تصاعد الأعمال القتالية مع إيران.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري أن الهجوم بالمسيّرات والصواريخ الذي شنته إيران يشكل “تصعيدا خطيرا”.
وقال هغاري في بيان إن “إيران شنت هجوم مباشرا على دولة إسرائيل انطلاقا من الأراضي الإيرانية. نراقب عن كثب المسيّرات الفتاكة التي أرسلتها إيران وهي في طريقها إلى إسرائيل. إنه تصعيد خطير”.
وأضاف “الجيش في حالة تأهب قصوى ويراقب باستمرار الوضع العملياتي”، وأن “إيران ستتحمل تبعات خيار تصعيد الوضع بشكل أكبر”.
ودعا السكان إلى اتباع تعليمات قيادة الجبهة الداخلية والإعلانات الرسمية للجيش الإسرائيلي في هذا الشأن.
وفي أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية على مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية في سوريا في الأول من أبريل الجاري، والتي قُتل فيها ضابطان برتبة عميد، هددت القيادة في طهران إسرائيل بالانتقام.
وفيما أعلن الأردن عن إغلاق أجوائه، قالت سوريا إنها وضعت أنظمة الدفاع الجوي روسية الصنع من طراز بانتسير حول العاصمة دمشق والقواعد الرئيسية في حالة تأهب قصوى.
وأعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني في الأردن أن المملكة قررت إغلاق أجوائها أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة للأجواء مؤقتا، وذلك “في ضوء تصاعد المخاطر المحيطة بالمنطقة”.
وأكد مصدر أردني لقناة “المملكة” الرسمية إعلان حالة الطوارئ في جميع محافظات المملكة.
وأفادت قناة “الجديد” اللبنانية بأن لبنان أعلن بدوره إغلاق مجاله الجوي مؤقتا إلى حين مرور الأزمة.
وندد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بالهجوم “المتهور” الذي شنته إيران على إسرائيل، والذي قال إنه يظهر “عزمها على بث الفوضى بالقرب منها”.
وقال سوناك في بيان “تهدد هذه الضربات بتأجيج التوتر وزعزعة استقرار المنطقة. لقد أظهرت إيران مجددا عزمها على بث الفوضى بالقرب منها”.
وتابع “ستواصل المملكة المتحدة الدفاع عن أمن إسرائيل وأمن جميع شركائنا في المنطقة، ومن بينهم الأردن والعراق”.
وقطع الرئيس الأميركي عطلة نهاية الأسبوع في دارته العائلية وعاد إلى واشنطن السبت لإجراء مشاورات عاجلة مع فريقه للأمن القومي في ملف الشرق الأوسط، مع تصاعد التوتر وسط تخوّف متزايد من هجوم على إسرائيل.
◄ إطلاق المسيّرات والصواريخ في أوقات متقاربة يجعل من الصعب على المضادات الإسرائيلية والأميركية التصدي لها
وتوعدت طهران بالرد على قصف نُسب إلى إسرائيل دمّر في الأول من أبريل القنصلية الإيرانية في دمشق وأسفر عن مقتل سبعة من عناصر الحرس الثوري بينهم ضابطان رفيعان.
وحذّر مسؤولون أميركيون من هجوم واسع النطاق على إسرائيل ردا على ذلك.
وكان بايدن قد أعلن الجمعة أنه يتوقّع ردا إيرانيا “عاجلا وليس آجلا”. وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي قال إن طهران “تهدد بشن هجوم كبير”.
والخميس قال البنتاغون إن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال إريك كوريلا توجّه إلى إسرائيل لإجراء محادثات مع القيادة العسكرية في الدولة العبرية بشأن المخاطر الأمنية.
ومن الجانب الإسرائيلي، ألغى وزير الخارجية يسرائيل كاتس زيارته إلى المجر والنمسا بسبب الوضع الأمني وسط ترقب رد انتقامي من إيران.
وألغت إسرائيل الرحلات المدرسية وغيرها من الأنشطة الشبابية التي كانت مقررة في الأيام المقبلة مع بداية موسم عيد الفصح، كما وضعت كل قواتها في حالة تأهب كامل.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد قال قبل ذلك إن إسرائيل “تترقب عن كثب هجوما محتملا” عليها من جانب إيران وحلفائها في المنطقة.
اقرأ أيضا:
• أكبر ترسانة من الصواريخ الباليستية بالشرق الأوسط لدى إيران