موانئ دبي توسع محفظة أعمالها وتؤسس مركزا لوجستيا في تركيا

إسطنبول - وسعت مجموعة دبي العالمية محفظة أعمالها المنتشرة حول العالم لتصل هذه المرة إلى تركيا مع خطط لبناء مركز لوجستي عالمي، في خطوة أخرى لتعظيم نشاطها بما يحقق لها إيرادات أكبر في المستقبل.

وتتمثل إستراتيجية المجموعة الإماراتية في أن تصبح في غضون سنوات قليلة محفزا رائدا للتجارة ومزودا للحلول مستقبلا، في الوقت الذي تتطلّع فيه إلى المشاركة في جزء أكبر من سلسلة التوريد.

والجمعة أعلنت المجموعة المدرجة في بورصة دبي منذ عام 2007 أنها ومجموعة إيفياب التركية أكملتا عملية اندماج إستراتيجي، بعد الحصول على الموافقة التنظيمية من هيئة المنافسة التركية. ووفق بيان أوردته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “جمعت عملية الاندماج الإستراتيجي نقاط القوة في ميناءين رئيسيين، على بحر مرمرة لإنشاء مركز لوجستي عالمي جديد، للارتقاء بالدور المحوري لتركيا في التجارة العالمية”.

وبموجب الصفقة تستحوذ موانئ دبي على حصة قدرها 58 في المئة في إيفيابورت، في حين تحصل إيفياب على حصة 42 في المئة من يارميجا التابعة للمجموعة الإماراتية. وسيصبح الاسمان الجديدان لهاتين البوابتين البحريتين الرئيسيتين دي.بي ورلد إيفياب ياريمجا ودي.بي ورلد إيفياب كورفيز. ولم يذكر البيان أي إشارة إلى قيمة الصفقة.

وقال سلطان سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة الإماراتية، “تتمثل رؤية موانئ دبي في قيادة التجارة العالمية نحو مستقبل أقوى وأكثر كفاءة واستدامة”.

وأضاف “تعمل شراكتنا الإستراتيجية مع إيفابورت على تطوير هذه الإستراتيجية في تركيا، التي تعتبر إحدى أهم أسواقنا، ونتطلع إلى مواصلة تطوير خدمات دي.بي ورلد إيفياب”.

ومن المتوقع أن تسهم دي.بي ورلد إيفياب في تلبية الطلب المتزايد على الخدمات اللوجستية المتطورة في المنطقة، وتعزيز حجم الصادرات والواردات في تركيا، وفسح المجال أمام نمو قطاعات جديدة، وتعزيز مكانة البلد كمركز رئيسي في سلاسل التوريد الدولية.

وقال كريس آدامز، الرئيس التنفيذي لدي.بي ورلد تركيا، “نرى في هذه الشراكة الرائدة فوائد اقتصادية كبيرة لتركيا والمنطقة عموما”. وأوضح أن “الدمج بين نقاط القوة في دي.بي ورلد إيفياب ضمن بنيتنا التحتية الحالية سيوفر لمتعاملينا خدمات جديدة، ومعززة في قلب هذه المنطقة ذات الأهمية المتعاظمة ضمن حركة التجارة العالمية”.

وستنتج عن عملية الدمج مساحة لرسو السفن تبلغ 2088 مترا، وتسمح بوجود أكثر من سفينة حاويات من الحجم الكبير جدا في كلا المحطتين في وقت واحد. وتتجاوز القدرة الإجمالية السنوية لمناولة الحاويات مليوني حاوية نمطية، كما تتوسع العمليات المتكاملة لتشمل خدمات المشاريع والبضائع الثقيلة.

وستتمتع دي.بي ورلد إيفياب بإمكانية الوصول إلى خطوط الطرق والسكك الحديد المتقدمة، وتقديم أوقات تسليم سريعة للمتعاملين، مدعومة بفريق يضم أكثر من 900 خبير لوجستي مخصص لتحسين كفاءة رحلات الشحن. وتعتبر موانئ دبي من أكبر مشغلي الموانئ في العالم، وتضم محفظة أعمالها أكثر من 80 ميناء ومحطة بحرية في العديد من الدول، بما في ذلك المشاريع الجديدة قيد الإنجاز في كل من الهند وأفريقيا وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط.

وتطور المجموعة الإماراتية مشروعا مع شركة روساتوم الروسية للطاقة النووية عبارة عن ممر العبور القطبي الشمالي كطريق قابل للتطبيق ومستدام بين قارتي آسيا وأوروبا.

وقال محمد إيفياب، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إيفياب القابضة، “تجمع هذه الشراكة بين الخبرات العالمية لمجموعة موانئ دبي العالمية، والمعرفة المحلية لإيفيابورت، وتعزز حضورنا في قطاع الموانئ في خضم جهودنا بتوسيع استثماراتنا في هذا المجال”.