موانئ أبوظبي تعزز أنشطتها في أفريقيا

أبوظبي - فازت مجموعة موانئ أبوظبي الثلاثاء بصفقة جديدة في الأسواق الأفريقية تتولى بموجبها إدارة وتشغيل محطة بحرية متعددة الأغراض في الكونغو. وتتطلع الشركة الإماراتية إلى ترسيخ مكانتها في أفريقيا وتفتح عبر شراكاتها المتنوعة دروب التنمية في القارة والمساهمة في تطوير اللوجستيات.
وقال المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني إن المجموعة "وقعت اتفاقية امتياز لمدة 30 عاما مع حكومة الكونغو، لإدارة وتشغيل محطة نيو إيست مول متعددة الأغراض في ميناء بوانت نوار في الكونغو".
ووفق البيان، تمثل هذه الاتفاقية التي تتيح تمديدها إلى عشرين عاما أخرى بنفس الشروط والأحكام، امتدادا للاتفاقية المبدئية التي وقعها الطرفان في شهر مارس الماضي.
وبموجب اتفاقية الامتياز، تمتلك موانئ أبوظبي الحق الحصري بالاستثمار في تطوير وتشغيل وإدارة وصيانة محطة نيو إيست مول، والتي ستقوم بمناولة الحاويات والبضائع العامة والسائبة وغيرها من البضائع الأخرى.
وستقوم المجموعة الإماراتية باستثمار ما يزيد عن 1.8 مليار درهم (490 مليون دولار) خلال مدة اتفاقية الامتياز مع تخصيص حوالي 808 ملايين درهم (221 مليون دولار) للمرحلة الأولى من المشروع الذي من المتوقع أن يتم الانتهاء منه خلال ثلاثين شهرا.
وخلال مدة الاتفاقية، ستقوم موانئ أبوظبي بتقديم العديد من الخدمات الرقمية والحلول التقنية التي من شأنها تعزيز كفاءة المنشأة الجديدة.
ويتضمن ذلك مراحل التصميم والتنفيذ والتشغيل لنافذة موحدة، وتطوير البرمجيات، والهندسة الرقمية، وتحليلات الأعمال، ودعم العمليات الرقمية، والتحول الرقمي.
وقال محمد الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي، إن "الاتفاقية علامة بارزة في إستراتيجيتنا للنمو، فمع توسيع عملياتنا وترسيخ حضورنا في الكونغو، فإننا لا نعزز مكانتنا بالمنطقة فقط، بل ننتقل إلى سوق جديدة تتمتع بإمكانات وفرص واعدة".
وأضاف "تحمل اتفاقية الامتياز إمكانات كبيرة وواعدة لكلا الطرفين خاصة إذا ما نظرنا إلى الدور الرئيسي الذي يضطلع به الميناء كأحد أفضل الموانئ أداء على الساحل الغربي الأوسط للقارة الأفريقية".
وتعد مدينة بوانت نوار المركز التجاري الرئيسي لجمهورية الكونغو، ويضطلع ميناؤها بدور رئيسي في رفد اقتصاد ونمو البلد الأفريقي والمنطقة ككل.
ويتطلع الطرفان إلى أن يسهم هذا التعاون في حفز حركة التجارة وتحسين قنوات الربط مع الكونغو، التي تطبق حاليا خطة تنمية وطنية جديدة ترتكز على تنمية اقتصاد قوي ومتنوع وشامل.
وقال دينيس كريستيل ساسو نغيسو، وزير التعاون الدولي الكونغولي، "إن التعاون مع موانئ أبوظبي يمثل خطوة مهمة في إطار جهودنا لرفد الاقتصاد وتحقيق التنمية في بلدنا".
وأوضح أن الشراكة تتيح لبلاده الاستفادة من الخبرات والموارد الضخمة التي تمتلكها موانئ أبوظبي، والتي من شأنها تطوير البنية التحتية ودعم الخطط المستقبلية.
ووفقا لإحصاءات المرصد الاقتصادي أو.إي.سي، صدّرت الإمارات في عام 2021 ما قيمته 137.6 دولارا إلى الكونغو، شمل ذلك السيارات بقيمة 35 مليون دولار.
وارتفعت صادرات الإمارات إلى الكونغو خلال الستة عشر عاما الماضية بمعدل سنوي بمقدار 5.6 في المئة من نحو 57 مليون دولار في عام 2005 إلى المستوى المذكور في العام الثاني من الوباء.
وقامت الكونغو في عام 2021، وفق الإحصاءات ذاتها، بتصدير بضائع بقيمة 1.76 مليار دولار إلى السوق الإماراتية، شمل ذلك منتجات النحاس المكرر بقيمة 1.6 مليار دولار والذهب بقيمة 70.8 مليون دولار.
وارتفعت صادرات الكونغو إلى الإمارات، خلال الست عشرة سنة الماضية، بمعدل سنوي قدره 5.3 في المئة من 26.1 مليون دولار في عام 2005 إلى المستوى المذكور قبل العام الماضي.